زيادة الطول بواسطة العمليات الجراحية: فرص ومخاطر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يعد قصر القامة مصدر قلق للعديد من الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى حلول نهائية لتحقيق الطول المثالي الذي يؤثر إيجابًا على مظهرهم وحالتهم النفسية. في هذا السياق، تناول موقع "only my health" الطبي إمكانية زيادة الطول من خلال العمليات الجراحية ودراسة مدى سلامتها.
إجراءات زيادة الطول بالعمليات الجراحيةالدكتور محمود راغب، استشاري أمراض العظام والمفاصل، أوضح أن عملية زيادة الطول تُجرى في مصر بشكل آمن باستخدام مثبت خارجي يعمل على تطويل الأوتار في الساقين.
يشرح أن هذه العمليات تناسب حالات قصر القامة الشديد والعيوب الخلقية التي تؤدي إلى فروقات طول الساقين، حيث يمكن زيادة طول العظام حتى 5 سم تدريجيًا.
فئات تستفيد من العملياتيُفضل إجراء عمليات زيادة الطول للأطفال في مرحلة الطفولة، نظرًا لقدرة جسمهم على تجديد العظام بشكل أسرع وأسهل مقارنة بالبالغين.
تُجرى هذه العمليات للأطفال الأقزام وأولئك الذين يعانون من اختلافات كبيرة في طول الساقين.
سلامة العمليات ونسبة النجاحيؤكد الدكتور راغب أن عمليات زيادة الطول تعتبر آمنة تمامًا، وتتجاوز نسبة نجاحها الـ95%، مع وجود مضاعفات نادرة تزول بسرعة بعد العملية مثل حساسية تجاه التخدير والتهابات بسيطة ناتجة عن الدبابيس أو المسامير.
تلك هي الخطوات والتفاصيل حول إمكانية زيادة الطول بواسطة العمليات الجراحية، والتي تساهم في تحقيق الطول المطلوب وتحسين جودة الحياة للأفراد المتأثرين بقصر القامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطول زيادة الطول العمليات الجراحية زیادة الطول
إقرأ أيضاً:
عين ذكية تُنقذ الأرواح وتعزز الأمان داخل غرف العمليات
في اختراق طبي غير مسبوق، دخل الذكاء الاصطناعي إلى غرف العمليات ليلعب دور الحارس الخفي القادر على اكتشاف الأخطاء القاتلة قبل وقوعها. فقد أصبح بإمكان الأطباء، من خلال نظارات ذكية مزوّدة بكاميرات دقيقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رصد أخطر الهفوات في لحظات الطوارئ، حين يصبح الخطأ مسألة حياة أو موت.
عين ذكية على وجه كل طبيب
هذا الابتكار، الذي طوّرته الباحثة الأميركية كيلي مايكلسن، يتمثل في نظارات واقية ترتديها الطواقم الطبية، وتُزوَّد بكاميرات ذكية قادرة على قراءة ملصقات الأدوية ومقارنتها قبل حقن المريض، لمنع حوادث الحقن الخاطئ التي لا تزال شائعة رغم كل أدوات السلامة الحديثة، وفقًا لتقرير نشرته NBC News. وقد حرص الفريق المطور على ألا تسجّل هذه النظارات وجوه المرضى أو بياناتهم، بل تركز فقط على مراقبة الأدوية باعتبارها "العين الثانية" للطبيب في لحظة حرجة.
اقرأ ايضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان
رصد أخطاء الأدوية
في بيئات الطوارئ، حيث يكون الطاقم الطبي تحت ضغط كبير والأدرينالين يتدفق، ترتفع احتمالات الوقوع في خطأ دوائي. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 20 مريضًا يتعرض لخطأ طبي، وتُعد أخطاء الأدوية من أكثرها شيوعًا، مسببةً إصابة نحو 1.3 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، ووفاة يومية واحدة على الأقل بحسب منظمة الصحة العالمية.
رغم استخدام تقنيات مثل الباركود والترميز اللوني، لا تزال أخطاء تبديل القوارير تقع بوتيرة مقلقة، إذ يُسحب دواء من قارورة إلى محقنة تحمل ملصقًا مختلفًا، مما يؤدي إلى حقن المريض بعقار خاطئ. حادثة شهيرة في ولاية تينيسي أودت بحياة امرأة مسنّة بعد حقنها بعقار مسبب للشلل بدلًا من مهدئ، مما أثار ضجة ومحاكمة.
من هنا جاءت فكرة مايكلسن، التي وجدت أن 99% من أدوية التخدير محصورة في 10 إلى 20 نوعًا فقط، ما يسهّل تدريب نموذج ذكاء اصطناعي للتعرّف عليها بصريًا. طورت نظارات ذكية تستطيع، عبر الكاميرا، قراءة ملصقات القوارير والمحقنات ومقارنتها، فإذا رصدت تضاربًا بينهما، تصدر تنبيهًا فوريًا للطبيب. وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التطوير والتجارب، حقق النظام دقة بلغت 99.6% في اكتشاف هذه الأخطاء في بيئات تحاكي الواقع.
اقرأ ايضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
تنبيه فوري للطبيب
تسعى مايكلسن حاليًا لتطوير شكل التنبيه المثالي، مرجّحة الاعتماد على تنبيهات صوتية، نظرًا لأن النظارات مثل GoPro وGoogle Glass مزودة بميكروفونات. ويقول الأطباء الذين جرّبوا النموذج الأولي إن حجمه لا يزال كبيرًا نسبيًا، لكن بمجرد تصغيره سيلقى قبولًا واسعًا.
التحديات
رغم ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا، مؤكدين أنها طبقة حماية إضافية لا يمكن أن تحلّ محل التركيز البشري. كما تثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ يخشى البعض من أن تتحول الكاميرات الذكية إلى أدوات لمراقبة سلوك الطواقم الطبية بدلًا من دعمهم.
لكن في النهاية، يتفق الجميع على أن هذه التقنية قادرة على إحداث فرق حاسم، خاصة في اللحظات التي تكون فيها حياة المريض على المحك. فبينما يتعامل الطبيب مع ضغوط هائلة وقرارات مصيرية، تمنحه هذه النظارات الذكية بضع ثوانٍ ثمينة لإعادة التركيز، والتأكد من أن الخطوة التالية لن تكون قاتلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)