تحذير.. فيديوهات تيك توك تصيب هاتفك بالبرامج الضارة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
كشفت شركة الأمن السيبراني Trend Micro أن مجرمي الإنترنت باتوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء دروس وهمية على منصة تيك توك TikTok، تهدف إلى خداع المستخدمين وتحفيزهم على تحميل برمجيات خبيثة تقوم بسرقة بياناتهم الحساسة.
تعتمد هذه الحملة على شعبية وانتشار مقاطع الفيديو القصيرة على تيك توك، حيث يظهر المحتالون في فيديوهات تعرض طرقا "مجانية" لتثبيت برامج شهيرة مثل Windows وMicrosoft Office، أو الوصول إلى نسخ مدفوعة من تطبيقات مثل Spotify وCapCut، وذلك من خلال خطوات يشرحونها بالصوت أو على الشاشة.
ورغم أن تيك توك بحد ذاته لا يحتوي على كود خبيث يمكن تحليله أو حجبه من قِبل أنظمة الحماية، إلا أن المحتالين يوهم المشاهدين لتنفيذ أوامر PowerShell تبدو للوهلة الأولى شرعية، لكنها في الواقع تقوم بتنزيل سكربت خبيث عن بعد وتنفيذه، ما يؤدي إلى اختراق الجهاز.
بعد التنفيذ، يتم إضافة ملفات ضارة إلى قائمة الاستثناءات في Windows Defender، لتجنب اكتشافها، كما يتم تحميل ملفات إضافية تحتوي على برمجيات ضارة مثل Vidar وStealC، القادرة على سرقة كلمات المرور، بيانات بطاقات الدفع، رموز التحقق الثنائي 2FA وغيرها من المعلومات الحساسة.
وتعد خوارزمية تيك توك عاملا مساعدا في توسيع نطاق هذه الهجمات، إذ تساعد الفيديوهات على الوصول إلى مئات الآلاف من المستخدمين بسرعة، أحد المقاطع المضللة مثلا، بعنوان "حسن تجربة Spotify فورا"، حقق قرابة نصف مليون مشاهدة.
وبحسب الخبراء، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج هذا النوع من المحتوى يسهم في تسريع الهجمات واستهداف شرائح متعددة من المستخدمين، حيث يمكن إنتاج الفيديوهات بكميات كبيرة وبأساليب مخصصة لكل جمهور.
كيف تحمي نفسك؟تحذر Trend Micro المستخدمين من الوثوق بأي تعليمات تقنية غير موثوقة، وخاصة تلك المنتشرة عبر تيك توك أو وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصي بما يلي:
- تجنب تنفيذ أوامر PowerShell مجهولة المصدر أو غير مفهومة.
- لا تحمل ملفات من روابط أو مواقع غير موثوقة.
- تحقق دائما من هوية ومنشأ الفيديو أو التعليمات قبل المتابعة.
- أبلغ عن أي محتوى مشبوه على منصات التواصل، تطبيقات المراسلة، أو عبر البريد الإلكتروني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيك توك الذكاء الاصطناعي برمجيات خبيثة تیک توک
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ينجح في تصنيف الأجرام النجمية
نشر باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة رادبود في هولندا و"جوجل كلاود" ورقة بحثية تُظهر مدى فعالية برنامج "جوجل جيميني" في تصنيف الأجرام النجمية ورصد التغيرات في سماء الليل.
وإدراكًا منهم لاحتمال "الهلوسة" التي قد يُسببها الذكاء الاصطناعي، حرص الباحثون على شرح عمله بلغة إنجليزية بسيطة ليتمكن حتى من لم يتلقوا تدريبًا رسميًا في علم الفلك من اكتشاف الأخطاء.
هناك مجالات يُمكن أن يكون فيها الذكاء الاصطناعي الجاهز، مثل "جيميني" أو "تشات جي بي تي"، فعالًا للغاية. في حالة تتبع الأجرام في سماء الليل، حيث لا توجد أعين وأيدي كافية لمراقبة كل شيء، ربما يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا.
في البحث الذي نشرته مجلة Nature Astronomy، استخدم الباحثون 15 صورة نموذجية، وطلبوا من "جيميني" البدء بتصنيف سماء الليل باستخدام تلك القاعدة. استطاع جيميني تمييز الأحداث الكونية بدقة متوسطة بلغت 93% عبر ثلاثة مسوحات.
قال الدكتور فيورينزو ستوبا، المؤلف الرئيسي المشارك في البحث، من قسم الفيزياء بجامعة أكسفورد "من اللافت للنظر أن حفنة من الأمثلة والتعليمات النصية الواضحة يمكن أن تحقق هذه الدقة".
وأضاف "هذا يُمكّن مجموعة واسعة من العلماء من تطوير مصنفاتهم الخاصة دون خبرة عميقة في تدريب الشبكات العصبية، فقط الرغبة في إنشائها".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
إن استخدام الذكاء الاصطناعي أو الأنظمة الآلية لتصنيف التغيرات في سماء الليل ليس بالأمر الجديد. يستخدم علماء الفلك بالفعل "البيانات الضخمة" لدراسة العديد من التغيرات المحتملة في سماء الليل، وتسجيلها على أنها حقيقية أو زائفة (عندما تتسبب التغيرات البصرية، أو آثار الأقمار الصناعية، أو غيرها من العوائق في التغيير الظاهري في السماء). ولكن هذه البيانات ليست صحيحة دائمًا. مع وجود ذكاء اصطناعي قادر على تفسير عملية اتخاذ القرارات، هناك على الأقل إمكانية لتصحيح المزيد من هذه الأخطاء.
بنى الباحثون حلقة جديدة للنظام، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص نتائجه بنفسه، ثم يتشاور مع مدققي الحقائق الفلكيين لتأكيد نتائجه.
كانت النتائج مبهرة، حيث أبدى الباحثون، الذين قضوا سنوات عديدة في محاولة برمجة نماذج تحليلية مخصصة لتتبع هذه التغيرات الليلية، إعجابهم بإمكانياتها مع الحد الأدنى من التعليمات.
قد يكون دمج التصميمات المبرمجة يدويًا مع أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور هو الخطوة التالية في تطوير قدراتنا على تتبع السماء.
مصطفى أوفى (أبوظبي)