«زايد الدولي» أسرع مطارات الشرق الأوسط نمواً في السعة المقعدية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةسجل مطار زايد الدولي أسرع معدل نمو في السعة المقعدية لرحلات الطيران المجدولة على مستوى مطارات الشرق الأوسط خلال شهر مايو 2024، بنسبة نمو بلغت 28.3% لتصل إلى 1.4 مليون مقعد، مقارنة مع 1.
وبحسب بيانات المؤسسة، المتخصصة في تزويد لبيانات المطارات وشركات الطيران، سجلت «الاتحاد للطيران» كذلك أسرع معدل نمو في السعة المقعدية، بين شركات الطيران التجاري الوطنية بالشرق الأوسط خلال شهر مايو بنسبة بلغت 26.6% عن الشهر ذاته من العام الماضي لتصل إلى أكثر من 992 ألف مقعد.
وأفادت المؤسسة، في تقريرها الشهري لأداء قطاع الطيران في الشرق الأوسط، بأن السعة المقعدية المجدولة على رحلات الطيران العاملة في مطارات الدولة، خلال شهر مايو 2024، لتصل إلى 7.25 مليون مقعد، مقارنة مع 6.46 مليون مقعد في الشهر ذاته من العام الماضي بنمو نسبته 12.2%.
انتعاش وصدارة
بحسب بيانات المؤسسة، واصل قطاع الطيران في الإمارات انتعاشه، بتجاوزه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024 مستويات ذروة ما قبل «الجائحة» في عام 2019، بأكثر عن 14%، مع بلوغ إجمالي عدد المقاعد المجدولة على الرحلات الدولية في مطارات الدولة، خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مايو من العام الجاري، أكثر من 34.7 مليون مقعد مقارنة مع 30.4 مليون مقعد للفترة ذاتها من عام 2019.
وأظهرت البيانات محافظة دولة الإمارات على صدارتها أسواق الطيران الشرق الأوسط باستحواذها على حصة بلغت نحو 32.6% من إجمالي السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية بمطارات المنطقة خلال شهر مايو 2024، والتي بلغت 22.24 مليون مقعد، بنمو 6.7% عن الشهر ذاته من العام الماضي، في حين جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة في السعة المقعدية للرحلات الدولية خلال شهر مايو بنحو 6.35 مليون مقعد، ثم قطر في المرتبة الثالثة بنحو 2.68 مليون مقعد.
مطار زايد
وعلى صعيد أكبر مطارات منطقة الشرق الأوسط من حيث السعة المقعدية خلال شهر مايو 2024، تصدر مطار دبي الدولي القائمة بإجمالي سعة مقعدية زادت عن 5 ملايين مقعد، مقارنة مع 4.68 مليون مقعد في الشهر ذاته من العام الماضي، بنمو نسبته 7.2%، تلاه مطار الدوحة بنحو 2.68 مليون مقعد، ثم مطار جدة بنحو 2.3 مليون مقعد، ومطار الرياض بنحو 1.9 مليون مقعد، ومطار زايد الدولي في المرتبة الخامسة بنحو 1.4 مليون مقعد، مقارنة مع 1.09 مليون مقعد بالشهر ذاته من العام الماضي بنمو نسبته 28.3%، وهي أعلى نسبة نمو شهري على مستوى المنطقة، في حين حل مطار الشارقة في المركز الثامن بسعة مقعدية بلغت 750 ألف مقعد، بنمو نسبته 15%.
الناقلات الوطنية
وعلى صعيد السعة المقعدية لشركات الطيران الوطنية في المنطقة، استحوذت الناقلات الوطنية الإماراتية (طيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي والعربية للطيران) على 43.7% من السعة المجدولة لأكبر 10 ناقلات وطنية في المنطقة خلال مايو والتي بلغت نحو 13.9 مليون مقعد، منها 6.10 مليون مقعد للناقلات الوطنية الإماراتية.
وتصدرت «طيران الإمارات» قائمة أكبر شركات الطيران في المنطقة من ناحية السعة المقعدية خلال شهر مايو 2024، بأكثر من 3.18 مليون مقعد، مقارنة مع 3.08 مليون مقعد لشهر مايو 2023، بنمو نسبته 3.3%، تلتها الخطوط القطرية بنحو 2.67 مليون مقعد، بنمو 17.6%، ثم الخطوط السعودية بنحو 2.6 مليون مقعد بنمو نسبته 6.4%، وفلاي دبي بنحو 1.16 مليون مقعد بنمو نسبته 8.6%، وفلاي ناس بنحو 1.14 مليون مقعد بنمو نسبته 28.5%، ثم الاتحاد للطيران بأكثر عن 992 ألف مقعد، بنمو نسبته 26.6%(وهو الأعلى بين الناقلات التجارية الرئيسية بالمنطقة)، ثم «فلاي ديل» في المرتبة الثامنة بنحو 842 ألف مقعد بأكثر عن 842 ألف مقعد، بنمو 13.5%، ثم العربية للطيران في المرتبة التاسعة بأكثر عن 761 ألف مقعد بنحو نسبته 11.4%، فيما حل «طيران الخليج» في المرتبة العاشرة بأكثر عن 532 ألف مقعد بنمو نسبته 14.3%.
وكانت مؤسسة أو إيه جي قد توقعت في دراسة حديثة لها أن تحافظ دولة الإمارات على صدارتها لأسواق النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط من حيث السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية المغادرة، خلال العام الجاري وتسجيل أكثر من 83.7 مليون مقعد، بعد أن حققت معدلات نمو قوية وصلت إلى 9.3% سنوياً منذ عام 2000.
وحسب بيانات المؤسسة تستحوذ دولة الإمارات على نحو 32.5% من إجمالي حجم السعة في منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع أن تبلغ نحو 257 مليون مقعد مجدول على الرحلات الدولية خلال العام الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطار زايد الدولي الإمارات رحلات الطيران على الرحلات الدولیة فی السعة المقعدیة خلال شهر مایو 2024 المجدولة على العام الجاری الشرق الأوسط ملیون مقعد فی المرتبة مقارنة مع بأکثر عن ألف مقعد بنحو 2 6
إقرأ أيضاً:
بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت وصف فيه مسؤولون أمريكيون العلاقة بين الجانبين بأنها تمرّ بمرحلة “فتور متزايد”، رغم حرص الطرفين على عدم الإعلان عن قطيعة رسمية.
وجاء ذلك عقب الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية، وأسفر عن مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية، إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا أن الحادث، رغم إدانته من جانب ترامب، لن يغيّر جوهر الخلافات المتراكمة بين الجانبين.
وأدان ترامب الهجوم بشدة، قائلاً إنه “أكثر رؤساء أميركا دعماً لإسرائيل في التاريخ”، لكنه في الوقت نفسه يواصل النأي بنفسه عن بعض سياسات نتنياهو، وهو ما عزاه مراقبون إلى “خيبة أمل متنامية” داخل إدارة ترامب تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن الخلافات بين ترامب ونتنياهو باتت علنية بشأن عدة ملفات في الشرق الأوسط، خصوصاً التعامل مع الحرب في غزة، وإيران، والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن الموقف من التوسع الاستيطاني والضغط الإسرائيلي المستمر للحصول على دعم غير مشروط.
وقال أحد المسؤولين السابقين إن “هناك مجموعة في الإدارة لا ترى في إسرائيل شريكاً استثنائياً، بل شريكاً عادياً لا يستحق معاملة خاصة”، في وقت أشار مقرب من البيت الأبيض إلى أن “نتنياهو هو أصعب شخصية يمكن التعامل معها من بين جميع الملفات في الشرق الأوسط”.
ورغم اتصال هاتفي جرى بين ترامب ونتنياهو عقب الهجوم، وُصف بأنه حمل تعبيراً عن “حزن عميق” من جانب الرئيس، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القضايا الجوهرية، خصوصاً موقف إسرائيل من المساعدات لغزة، ورفضها لجهود التسوية مع إيران، لا تزال محل خلاف حاد.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب بات “منزعجاً من وتيرة التصعيد في غزة” التي يرى أنها تُعقّد مبادراته الإقليمية، وتُعيق مساعيه لتوسيع اتفاقات التطبيع العربي – الإسرائيلي، مضيفاً: “هناك شعور بأن إسرائيل تطالب بالكثير دون أن تحقق لواشنطن مكاسب دبلوماسية توازي ذلك”.
ويظهر تحول ترامب الإقليمي بوضوح في مواقفه الأخيرة، إذ فضّل زيارة دول الخليج خلال جولته الأخيرة متجنباً المرور بإسرائيل، كما تعزز التوجه نحو الشراكة مع السعودية والإمارات، اللتين يعتبرهما مقربون من البيت الأبيض “أكثر التزاماً بقواعد اللعبة، وأكثر استعداداً لتوقيع الصفقات ودعم المفاوضات مع طهران”.
من جهته، صعّد السفير الإسرائيلي في واشنطن، يتسحاق ليتر، لهجته قائلاً إن “الهجوم يمثل جبهة جديدة في الحرب على إسرائيل، تقودها حماس وإيران ووكلاؤها”، مؤكداً أن الحادثة “جزء من حملة لتشويه شرعية الدولة الإسرائيلية”.
ورغم استمرار التنسيق الأمني والاتصالات الرسمية، يبدو أن “العلاقة الخاصة” بين ترامب ونتنياهو تمرّ باختبار جدي، خاصة مع تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويسعى لإعادة ضبط علاقاته في الشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحه الاستراتيجية.
هذا وتمثل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من أقوى التحالفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تأسست منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبدأت هذه العلاقة بدعم دبلوماسي أمريكي قوي، وتطورت بشكل ملحوظ خاصة بعد حرب 1967 وحرب 1973 حيث قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا واقتصاديًا واسعًا لإسرائيل، وعلى مدار العقود، أصبحت الولايات المتحدة المزود الرئيسي للمساعدات العسكرية لإسرائيل، مما منحها تفوقًا عسكريًا عبر تزويدها بتقنيات متقدمة وأسلحة حديثة.
سياسيًا وعسكريًا، تحظى إسرائيل بدعم كبير داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس باعتبارها حليفًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا إيران والمنظمات المسلحة. وتعقد الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة وتتبادلان معلومات استخبارية بانتظام، بينما تدافع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية، مستخدمة في كثير من الأحيان حق النقض في مجلس الأمن لصالحها.
وعلى الرغم من قوة هذا التحالف، شهدت العلاقات بين البلدين توترات متقطعة ناجمة عن خلافات حول قضايا مثل الاستيطان وعملية السلام مع الفلسطينيين واتفاق إيران النووي، إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر بشكل جذري على عمق التعاون بينهما، وفي الوقت الحالي، تستمر الولايات المتحدة في تقديم دعم سياسي وعسكري واسع لإسرائيل، لكنها تسعى أيضًا إلى إدارة ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يدعم الاستقرار الإقليمي