أرقام صادمة.. 33 ألف مصاب بالسرطان في خمس سنوات
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كتبت راجانا حمية في "الأخبار": بدأت وزارة الصحة أخيراً، بالتوازي مع إطلاق «الخطة الوطنية لمكافحة السرطان»، العمل على تحديث سجلّ الإصابات بالمرض بعد توقف منذ عام 2016، على أن تتضح الصورة خلال تموز المقبل أو بحلول نهاية السنة الجارية، بحسب رئيسة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة الدكتورة ندى غصن. غير أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أصدرت، أخيراً، تقريراً عن الإصابات بالسرطان في لبنان خلال خمس سنوات (2017 - 2022)، كشف أن عدد من أصيبوا بالمرض خلال هذه الفترة بلغ 33 ألفاً و576 حالة، منها 13 ألفاً و34 إصابة (38% من الإجمالي) سُجّلت عام 2022 فقط، فيما بلغ عدد الوفيات 7 آلاف و307، وتساوت نسب المصابين بين الذكور والإناث تقريباً (6593 حالة من الذكور مقابل 6441 من النساء عام 2022).
العوامل القاتلة
بحسب إحصاء موقع «World population review» عن التدخين لعام 2022، يأتي لبنان في المرتبة الأولى بين الدول العربية في ما يتعلّق بنسب المدخنين (34.3% من السكان)، فيما كان قبل الأزمة في المركز العاشر عالمياً. ولأن الأرقام تشير إلى أن أكثر من ثلث الشعب اللبناني مدخنون «يصبح من الطبيعي أن يقترب لبنان من المرتبة الأولى عالمياً في الإصابة بأورام المثانة التي ترتبط بشكلٍ أساسي التدخين»، بحسب وزير الصحة العامة، فراس أبيض. والأمر نفسه ينطبق أيضاً على سرطان الرئة «الذي يحصد اليوم شباباً في الأربعين والخمسين من العمر بسبب التدخين»، بحسب طبيبة أورام الرئة نجاة حيدر. ويلفت الصغير إلى أن التدخين والتلوّث «يعرّضان الخلايا الجيدة في الجسم للسموم باستمرار، ما يعرّضها للتلف، وعدم القدرة على تجديد نفسها بسبب ديمومة عامل الخطر». وبيّنت دراسة أجريت حديثاً في الجامعة الأميركية في بيروت حول نسبة تلوث الهواء المرتبطة بمولّدات الطاقة في مدينة بيروت في السنوات العشر الأخيرة ارتفاع نسب التلوث من 23% إلى 50% في المناطق التي أجريت عليها الدراسة، ما يعني زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 30%، بحسب معدّة الدراسة الدكتورة نجاة صليبا.
يعني ذلك أن السرطان يستشرس، فيما تشترك معه الدولة في القتل، بسبب غيابها عن أحوال السرطان التي أضيف إليها ما سبّبته الأزمة الأخيرة من انقطاع المرضى عن تناول علاجاتهم «وهو ما لا تظهر آثاره اليوم وإنما ستكون المفاجأة بعد سنوات»، يحسم الصغير.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصحة: 66 % من الإصابات التنفسية إنفلونزا
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المواطنين يشعرون بارتفاع معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة، موضحًا: «السنة دي معدلات الإصابة هي نفس معدلات الإصابة السنة اللي فاتت واللي قبليها، لكن المختلف هو إنه معدل انتشار الإنفلونزا مقارنة بالسنة اللي فاتت أعلى، و66 من كل 100 مصاب بأعراض تنفسية عندهم إنفلونزا»، مشددا على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا للفئات الأكثر عرضة، قائلاً: «اللقاح وإن لم يمنع بشكل 100% من الإصابة لكنه فعال جدًا في تخفيف شدة الأعراض».
وأشار عبد الغفار، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز، إلى استمرار حملات التوعية في المدارس والجامعات وأماكن التجمعات، موضحًا: «الحفاظ على العادات الصحية السليمة التي اكتسبناها في فترة كورونا مثل غسل الأيدي، التهوية الجيدة، والتباعد الاجتماعي أمر ضروري»، ناصحا بعدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب، خصوصًا المضادات الحيوية، والالتزام بالكمامة عند الإصابة.
المبادرات الرئاسيةولفت «عبد الغفار» إلى المبادرات الرئاسية، قائلا: « مبادرات الصحة العامة غيرت شكل منظومة الخدمة الصحية في مصر لأنها تستهدف الوقاية والكشف المبكر»، مضيفا: « تم فحص أكثر من 20 مليون و168 ألف مواطن منذ إطلاق مبادرة السيد الرئيس لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي في سبتمبر 2021 من خلال 3600 وحدة رعاية أولية والفرق المتنقلة».