النهاية اقتربت.. مدون مصري يعلق بعد حكم حبسه لـدعوته للألحاد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أعرب المدون المصري، شريف جابر، عن ندمه على مقاطع الفيديو التي نشرها، وذلك في أعقاب صدور قرار قضائي بحبسه 5 سنوات بتهمة "التحريض على الإلحاد".
وكتب جابر عبر حسابه على منصة "إكس"، الثلاثاء، قائلا: "أنا نادم على عمل الفيديوهات. لم يكن الأمر يستحق كل هذا العناء"، مضيفا: "لأول مرة في حياتي أشعر أن النهاية اقتربت".
وقال أيضا: "أنا وحيد، ضائع، أنا مكتئب، والألم أكبر من أن أتحمله".
وفي تدوينة أخرى على منصة "إكس"، قال جابر: "أريد أن أهرب لكن لا أعرف إلى أين أذهب".
والأحد، قضت محكمة مصرية، بحبس "اليوتيوبر" جابر 5 سنوات، لاتهامه بنشر فيديوهات تزدري الدين الإسلامي وتحرض على الإلحاد، وفق ما ذكر مراسل الحرة.
I regret making the videos. It wasn't worth it. For the first time in my life I feel like the end is near. And I feel like nothing in the world is worth fighting for. I'm alone, I'm lost, I'm depressed and the pain is too much to handle. I'm too weak to fight.
— Sherif Gaber (@SherifGaber) May 27, 2024وبحسب الحكم، الذي أصدرته محكمة جنح مدينة الإسماعلية، شمال شرق البلاد، فإن فيديوهات جابر فيها تطاول على الذات الإلهية، وسخرية من الدين الإسلامي، وهو ما يجرمه الدستور والقانون في مصر، وفقا لنصوص المواد 98، و160، و161 من قانون العقوبات.
وقال المحامي، الهيثم هاشم سعد، الذي أقام الدعوى الجديدة على جابر، في تصريحات صحفية عقب الحكم، إنه يمثل إحقاقا لثوابت المجتمع المصري".
وسبق أن أوقف جابر عام 2013 بتهمة "الدعوة الى الإلحاد وازدراء الأديان وتهديد الأمن القومي المصري". وتم الإفراج عنه بعد دفع غرامة، بحسب فرانس برس.
وجرى إلقاء القبض على جابر مجددا، في 2 مايو عام 2018، بتهمة مخالفة آرائه القانون. وفي مطلع شهر يوليو 2018 نشر جابر فيديو تحت عنوان "قصة ملحد مسجون"، أشار فيه لخروجه من السجن.
وكانت محكمة جنح الإسماعيلية قضت في عام 2019، بحبس جابر لمدة 3 سنوات، ليصل مجموع الأحكام الصادرة بحقه بالحبس إلى 8 سنوات مع الحكم الأخير.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
علي جابر: منصات «التواصل» تبث أخباراً زائفة
دبي: «الخليج»
أكد علي جابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم بي سي» و«شاهد»، أهمية دمج الإعلام القديم مع الجديد لمواكبة التغيرات المتلاحقة والمتسارعة في هذه الصناعة والناتجة عن التطور التكنولوجي.
وتحدث خلال جلسة «عالم بلا أخبار» ضمن دردشات إعلامية، التي استضافها منتدى الإعلام العربي ضمن قمة الإعلام العربي، وأدارتها الإعلامية نانسي نور في إكسترا نيوز، عن العلاقة المعقدة بين الإعلام القديم والجديد، مقدماً رؤيته لمستقبل المهنة.
وقال إن الأخبار في السابق كانت تستقى من مصادر محددة، أما الآن فأصبحت تستقى من مصادر متعددة بعضها موثوق والآخر غير موثوق، مثل منصات التواصل الاجتماعي التي تبث في الكثير من الأوقات أخباراً زائفة وغير حقيقة، ما قد يثير بلبلة.
وأكد أن الأخبار هي حاجة إنسانية وليست ترفاً، إذ لا يمكن الاستغناء عنها للوقوف على ما يحصل في العالم من حولنا، مشيراً إلى أن العلاقة بين الإعلام الحديث والقديم هي علاقة تنافسية تكاملية.
وأضاف أن الإعلام التقليدي بحاجة إلى مواكبة المتغيرات بحيث يتم تطويع مواده بحسب كل منصة واشتراطاتها لإيصال المعلومات الصحيحة للجمهور عبر هذه المنصات والاستفادة منها في نقل الحقائق ودحض الزائف منها.
وأوضح علي جابر أن العلاقة بين الإعلام القديم والحديث ليست صراعاً، بل هي تحول طبيعي، إذ إن كل جيل يحمل أدواته، وما نراه اليوم هو تطور تقني فرض نفسه على وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الصحف والقنوات التي لم تتكيف مع هذا التحول ستفقد جمهورها أو تصبح صوتاً خافتاً.
وحول أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين في هذه المرحلة؟ قال إنها تتمثل في المصداقية، في زمن «السوشيال ميديا»، فالجميع ينشرون، دون أن يتحققوا أو يحللوا، فضلاً عن تحدي الحفاظ على الهوية والمهنية وسط فوضى المحتوى التجاري والسريع.
وعن الفرص المتاحة، قال إنه في صناعة الإعلام، فتحت التكنولوجيا الأبواب أمام كل إعلامي شاب ليخلق محتوى مستقلاً، ويصل إلى الجمهور دون مؤسسات ضخمة. من خلال الذكاء الاصطناعي، وأدوات التحليل، والتفاعل المباشر مع الجمهور، وكلها جيدة متى ما وظفت بشكل ذكي وأخلاقي.
وشدد جابر على أهمية أن يعيد الإعلام التقليدي النظر في أسلوبه، في سرعة تفاعله، في طريقة تقديمه للمعلومة، فالجمهور تغير، ولا ينتظر نشرات الثامنة ليعرف ما يحدث، ومن لا يتغير فسينقرض.
ولفت إلى أهمية تطوير مهارات الإعلاميين وتأهيلهم للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه التقنية لن تحل محل البشر، وأن اللمسة الإنسانية في العمل الصحفي والإعلامي ستظل مطلوبة.