بعد 14 شهرًا من حظر "تيك توك" على الأجهزة الحكومية البريطانية، يبدو أن الأمور قد تتغير مع ازدياد حدة المنافسة الانتخابية. فهل ستُعيد الحكومة تقييم موقفها من التطبيق وتُسقط الحظر؟ حين فرضت بريطانيا حظرا على تطبيق "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر دون إن "الأمن يجب أن يأتي دائمًا في المقام الأول" لكن يبدو أن الأمور تغيرت مع احتدام المنافسة الانتخابية.



وفي مارس/آذار 2023، أعلنت السلطات البريطانية حظر تطبيق مشاركة المقاطع المصورة ”تيك توك” المملوك للصين على الهواتف المحمولة الحكومية لاعتبارات أمنية، بعد خطوات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورغم أن المخاوف الأمنية حول التطبيق الصيني لم تختف إلا أن الواقع السياسي يبدو أنه تغلب عليها حيث أصبح "تيك توك" ساحة لتنافس الأحزاب الكبرى استعدادا للانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.


والأحد الماضي، ظهر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أول حساب رسمي لحزب المحافظين على"تيك توك" من أجل الترويج لسياسته المتعلقة بالخدمة الوطنية لكل شخص يبلغ من العمر 18 عامًا.

وفي مواجهة الكاميرا، قال سوناك "مرحبًا تيك توك.. آسف لاقتحام البث المعتاد الخالي من السياسة، لكن لديَّ إعلان مهم اليوم، وقد قيل لي إن الكثير منكم لديه بالفعل بعض الآراء حول هذا الموضوع".

ومثلما يتقدم على المحافظين في استطلاعات الرأي، تقدم حزب العمال في "تيك توك" بفارق 48 ساعة على الحزب الحاكم حيث نشر أول فيديو لحملته الانتخابية يوم الجمعة الماضي.

وبحلول ليلة الأحد، كان حزب العمال الذي يقوده كير ستارمر قد تبنى بالكامل الوسائط، واختار الميمات الشعبية لمهاجمة سياسة الخدمة الوطنية لسوناك.

ولما يقرب من عقدين من الزمان، كانت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا حيويًا من الفوز بالانتخابات، ففي عام 2008، استخدم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "فيسبوك" لتمويل طريقه إلى البيت الأبيض في حين هيمنت تغريدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحملات الانتخابية في 2016.

لكن اليوم، أصبح تسليط الضوء على الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ففي عام 2012، تلقى 85% من البالغين أخبارهم من التلفزيون و53% من الراديو، وفقًا لـ"أوفكوم" وهي النسبة التي انخفضت إلى 70% و41%. بحلول العام الماضي.

في المقابل، ارتفع استخدام الإنترنت للحصول على الأخبار من 41% إلى 68%، ويحصل نصف البالغين تقريبًا على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم أن "فيسبوك" هو المصدر المهيمن للأخبار، إلا أن "تيك توك" حقق نجاحًا كبيرًا وعندما أجرت بريطانيا آخر انتخابات عامة في 2019، لم يتم تسجيل التطبيق حتى في الاستطلاعات لكن العام الماضي قال 15% من الأشخاص إنهم حصلوا على أخبارهم من التطبيق الجديد.

ويقول واحد من كل 10 مراهقين بريطانيين إن "تيك توك" هو الطريقة الرئيسية للحصول على الأخبار ومن بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، يعد التطبيق ثاني أكبر مصدر في بريطانيا بعد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

كما أن خوارزمية التطبيق الدقيقة ومقاطع الفيديو الصغيرة تجعل المستخدمين مدمنين عليه حيث يقضي الأشخاص تحت 24 عامًا ساعة يوميًا في متابعته.

ونظرًا لأنه يمكن للمستخدمين تصفح مئات مقاطع الفيديو في بضع دقائق، فإن الجمهور المحتمل لمقطع فيديو سريع الانتشار كبير.

ويقول توماس جيفت، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة كوليدج لندن "الأمر بهذه البساطة.. تيك توك هو أفضل منصة يمكن من خلالها الوصول إلى الناخبين الشباب، وخاصة التقدميين".

ويقود حملة وسائل التواصل الاجتماعي لحزب المحافظين خبير الإعلانات شون توبهام، (33 عامًا) والذي عمل على فوز بوريس جونسون في انتخابات 2013 من خلال حملة مثيرة على تويتر وقال توبهام إن "تيك توك الآن هو الطريقة الأكثر أهمية للوصول إلى الناخبين الشباب".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

سرقة أكثر من 600 قطعة تعود لحقبة الإمبراطورية البريطانية من متحف الشرطة

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، تعرّض متحف في بريستول لسرقة أكثر من 600 قطعة من مجموعة توثق الروابط بين بريطانيا ودول الإمبراطورية السابقة، وتشمل ميداليات ومجوهرات وغيرها من المقتنيات القيّمة، وذلك خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وناشدت شرطة آفون وسوميرست المواطنين تقديم أي معلومات قد تساعد في التحقيق، بعد رصد كاميرات المراقبة 4 رجال في 25 سبتمبر/أيلول أمام المبنى الذي يضم القطع المسروقة في مدينة بريستول جنوب غرب البلاد.

وجاء في بيان الشرطة أن "الجناة سرقوا أكثر من 600 قطعة مختلفة". وقال الضابط المشرف على التحقيق، دان بورغان، إن "فقدان هذا العدد الكبير من القطع ذات القيمة الثقافية يمثل خسارة كبيرة للمدينة". وأضاف أن "هذه المقتنيات، التي كان العديد منها تبرعات، تشكل جزءا من مجموعة تسلط الضوء على جانب متعدد الأوجه من التاريخ البريطاني".

وإلى جانب المجوهرات والميداليات العسكرية والشارات والدبابيس، شملت المسروقات الأخرى تحفا بينها منحوتات من العاج وقطع فضية وتماثيل برونزية. كما سُرقت قطع من معروضات التاريخ الطبيعي شملت عينات جيولوجية.

وقالت الشرطة إنها تريد استجواب 4 رجال مجهولي الهوية، جميعهم كانوا يضعون قبعات أو يرتدون سترات بقبعات، ظهروا في كاميرات المراقبة وهم يحملون حقائب في ساعة مبكرة من الصباح.

وأفادت الشرطة بأن عملية السطو وقعت بين الساعة الأولى والثانية بعد منتصف الليل في 25 سبتمبر/أيلول، في منطقة كمبرلاند رود بمدينة بريستول.

وتضم المجموعة المسروقة قطعا متنوعة، من بينها مقتنيات من جزر المحيط الهادي وملابس من دول أفريقية، إضافة إلى صور فوتوغرافية وأفلام ووثائق شخصية وتسجيلات صوتية توفّر، بحسب الموقع الإلكتروني للمجموعة، "نظرة ثاقبة إلى حياة ومشاهد متنوعة خلال فترة تاريخية صعبة ومثيرة للجدل".

إعلان

وكانت هذه المجموعة قد نُقلت من متحف الإمبراطورية البريطانية والكومنولث السابق في بريستول عقب إغلاقه عام 2012، وظلّت تحت رعاية مجلس المدينة ومتاجر متاحف بريستول التي تضم 5 مؤسسات وأرشيف المدينة.

وتأتي هذه الحادثة في أعقاب سلسلة سرقات شهدتها متاحف بارزة في أوروبا؛ إذ تعرض متحف اللوفر في باريس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لسرقة مجوهرات، كما أعلن المتحف البريطاني في لندن، في أغسطس/آب 2023، فقدان نحو 1800 قطعة من مقتنياته الشهيرة على يد موظف سابق، قبل أن تُستعاد بضع مئات منها لاحقا.

مقالات مشابهة

  • رفضت بي بي سي عرضه.. فيلم عن أطباء غزة يفوز بجائزة الصحافة البريطانية
  • إعفاء المدارس المتميزة من الاختبارات المركزية .. وتمكين الإدارات من التوسع في التطبيق
  • عاجل | إعفاء المدارس المتميزة من الاختبارات المركزية .. وتمكين الإدارات من التوسع في التطبيق
  • التطبيق 1 يناير رسميًا.. قرار حكومي بشأن الحد الأدنى لـ المعاشات
  • الدكتورة أمجاد عبدالله الحنايا تحصل على الدكتوراه من جامعة ليدز البريطانية في الترجمة السمعية البصرية
  • هبوط طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في الأسواق البريطانية
  • معتقلو فلسطين أكشن يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون البريطانية
  • سرقة أكثر من 600 قطعة تعود لحقبة الإمبراطورية البريطانية من متحف الشرطة
  • الدفاع المدني بغزة يُنفذ 270 مهمة خلال الأسبوع الماضي
  • الجامعة البريطانية في مصر تتعاون مع جامعة ولفرهامبتون