رئيس جامعة المنوفية يستعرض خطة الجامعة المستقبلية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ترأس الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، إجتماع الجلسة الشهرية لمجلس الجامعة بحضور الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية الأسبق، وعضو مجلس الجامعة من الخارج، والدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حازم صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، وعمداء الكليات، ومستشاري رئيس الجامعة ، و رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الجامعة.
وهنأ الدكتور أحمد القاصد، الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى وأعضاء المجلس ومنسوبي الجامعة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك ،كما وجه التهنئة إلى الدكتور أسامة حجازي لصدور القرار الجمهوري بتعينه عميدا لمعهد الكبد القومي بالجامعة موجها الشكر إلي الدكتور هاني عبد المجيد علي مابذله من جهد خلال عمله عميدا للمعهد .
وأكد رئيس الجامعة، ضرورة إستعداد الكليات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي، مؤكدًا على ضرورة تواجد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاونة بالكليات لضمان تحقيق الانضباط ونجاح سير أعمال الإمتحانات ،مشيرا إلي ضرورة الإنتهاء من أعمال التصحيح مبكرا، وسرعة إعلان النتائج وخاصة في الكليات التي بها تيرم صيفي ،ولفت رئيس الجامعة إلي ضرورة البدء في وضع الخطة الدراسية للعام الدراسي الجديد ٢٠٣٤ /٢٠٢٥ خلال فترة الاجازة الصيفية.
وقال القاصد، إنه تم عمل إجتماع موسع اون لاين مع جامعة ايست لندن، لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال إنشاء الدرجات العلمية المزدوجة، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وفي ضوء حرص جامعة المنوفية على زيادة دورها الدولي ومواصلة عقد شراكات ودرجات علمية مزدوجة مع الجامعات العالمية في مرحلة البكالوريوس في مجالات الذكاء الإصطناعي و العلوم المصرفية والمالية، وتحليلات بيانات التسويق، والتمويل وإدارة المخاطر، والمحاسبة والتمويل، والتكنولوجيا المالية، وإدارة الأعمال الدولية .
وأضاف رئيس الجامعة، أن الجامعة قامت بتوقيع عدة بروتوكولات تعاون مع مجموعة من الشركات والبنوك خلال هذا الشهر والشهور الماضية تهدف إلي توفير فرص وخدمات تدريبية للطلاب والخريجين،في المجال الطبي والهندسي والمصرفي ، مضيفا أن الجامعة تعد تصورا لإنشاء مركز تدريب متطور علي أعلي مستوي يشارك به اكثر من شركة لتقديم خدمات تدريبية لكافة القطاعات يخدم منطقة الدلتا كلها ،معلنا أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة السادات لتدريب الطلاب وتقديم خدمات طبية وعلاجية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأوضح أنه تم مناقشة موازنة الجامعة خلال لجنة التعليم بمجلس النواب لاستكمال الخطة الطموحة للجامعة معلنا أن الجامعة في انتظار القرار الجمهوري للبدء في إنشاء معهد الأورام علي أن يتم إنشاء المدينة الطبية و توسعات المجمع الطبي خلال ٥ سنوات .
وأضاف رئيس الجامعة، أنه على الجانب الآخر تم عمل محضر إستلام لأرض الجامعة بمدينة السادات والتي تبلغ مساحتها ٢٠٠ فدان في موقع متميز تخطط الجامعة ضمن خطتها المستقبلية إنشاء جامعة تكنولوجية وجامعة دولية بها ، وفقا لتوجهات الدولة ووزارة التعليم العالي تهدف إلي النهوض بالمجتمع المحيط .
واستعرض الدكتور أحمد القاصد خلال الإجتماع الأنشطة والفعاليات الهامة خلال شهر مايو ، منها إفتتاح فعاليات مهرجان الأسبوع البيئي الحادي عشر تحت شعار "الكوكب الأخضر - مبادرات وشراكات بيئية" ،وقد شملت فعاليات المهرجان قافلة طبية موجهة لمنسوبي الجامعة بمبني مركز المعلومات بالإدارة العامةللجامعة ،والاحتفال "بيوم اليتيم" والذي نظمته كلية طب الأسنان، وتفقد مدرسة "الشهيد عبد الرحمن حسن الديب" كنموذج لمبادرة مدرسة صديقة للبيئة وإفتتاح معرض كلية الزراعة للزهور ومنتجات الكلية ومعرض الطالب المنتج المقام بالمطعم المركزي ، وقافلة كلية الطب البيطري المجانية بمبني العيادات الخارجية للكلية
وشهدت فعاليات هذا الشهر أيضا إفتتاح معرض المشروعات الهندسية لكلية الهندسة الإلكترونية بمشاركة طلاب الكلية وطلاب كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وطلاب بعض الأكاديميات التعليمية مثل أكاديمية discovery وأكاديمية electronic valley وبعض الشركات الراعية للمعرض, حيث تم عرض 38 مشروعا بالمعرض، إلى جانب إفتتاح المؤتمر السنوي التاسع والعشرين لكلية الطب الذي عقد تحت عنوان "مستقبل الطب في عصر الذكاء الإصطناعي "وعقد إجتماع مجلس العمداء بالكلية مو جها الشكر للدكتور محمد النعماني عميد الكلية والقائمين على المؤتمر .
وأشاد الدكتور أحمد القاصد بتقدم ترتيب جامعة المنوفية في تصنيف Research.Com في مجالات علوم الحاسب والالكترونيات والهندسة الكهربية, حيث حققت الجامعة المركز الـ 4 على مستوى الجامعات المصرية و المركز الـ 670 على مستوى العالم في مجال علوم الحاسب، والمركز الـ 3 علي مستوي الجامعات المصرية والمركز الـ 494 علي مستوي العالم في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربية.
كما أشاد القاصد، بتقدم ترتيب جامعة المنوفية في تصنيف "CWUR - The Center for World University Rankings " لتصنيف الجامعات لعام 2024 حيث أحتلت جامعة المنوفية المركز الـ 1548 على مستوى العالم من بين 20966 جامعة مشاركة في التصنيف, كما أحتلت الجامعة المركز الـ 13 محليًا من بين 20 جامعة مصرية. إلي جانب تقدم ترتيب جامعة المنوفية في تصنيف التايمز البريطاني "THT - Times Higher Education Ranking" لعام 2024, حيث تم إدراج الجامعة من ضمن الفئة "301 - 350" في تصنيف الجامعات الشابة لعام 2023, ومن ضمن الفئة "801 - 1000" في تصنيف التأثير لعام 2022, بينما جاءت في الفئة "1001 - 1200" في تصنيف الجامعات العالمية 2023، مؤكداً أن الجامعة تسعي إلي تحقيق المزيد من التقدم في التصنيفات الدولية من خلال متابعة الفرق العلمية التي تم تشكيلها للتصنيفات المختلفة، مشيداً بأداء طلاب الجامعة أثناء المشاركة في المسابقات والأنشطة المختلفة التي عقدت على مستوى الجامعات المصرية وتحقيقهم نتائج مرضية متمنيا لهم المزيد من التفوق .
ولفت إلى متابعة أعمال الإمتحانات بجامعة المنوفية الأهلية، وموافقة المجلس علي عمل دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية التخصصية لطلاب كلية التمريض وتكنولوجيا العلوم الصحية من خلال برنامج اللغة الإنجليزية بالجامعة للإرتقاء بمستوي اللغة لديهم وضمان تحقيق التميز العلمي والتفوق. كما قام المجلس باستعراض المصروفات الدراسية بالجامعة الأهلية للعام الجامعي الجديد مشيرا إلي أن الجامعة ستقبل خريجي الثانوية العامة العام الماضي للالتحاق بالبرامج المختلفة بالجامعة.
واستمع أعضاء المجلس لعرض نواب رئيس الجامعة للأنشطة والفعاليات لقطاعات التعليم والطلاب والدراسات العليا وخدمة المجتمع .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنوفية جامعة المنوفية السيسي جامعة المنوفیة الدکتور أحمد رئیس الجامعة أن الجامعة المرکز الـ على مستوى فی تصنیف
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.