مايو 28, 2024آخر تحديث: مايو 28, 2024

المستقلة/- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء إن جهود المساعدات الأمريكية لغزة تعرضت لانتكاسة محرجة بعد انهيار الرصيف المؤقت الذي بناه الجيش وسط الأمواج العاتية.

و كان الهدف من الرصيف الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار هو توفير خط إمداد مهم لإيصال المساعدات عن طريق البحر للوصول إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع و التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية.

الآن تم تعليق الجهد لمدة أسبوع على الأقل.

و قالت سابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع، للصحفيين إن الأمواج العاتية و نظام الطقس في شمال أفريقيا تسببا في انهيار جزء من الرصيف صباح الثلاثاء.

سيتم سحب الرصيف و إرساله إلى مدينة أشدود بجنوب إسرائيل، حيث ستقوم القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) بإصلاحه.

و قالت سينغ: “ستستغرق عملية إعادة بناء و إصلاح الرصيف أكثر من أسبوع على الأقل، و بعد اكتماله، سيتعين إعادة تثبيته على ساحل غزة”.

“و هكذا، بعد الانتهاء من إصلاح الرصيف و إعادة تجميعه، فإن النية هي إعادة تثبيت الرصيف المؤقت على ساحل غزة و استئناف المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.”

و أصر البيت الأبيض على أن الرصيف لا يزال صالح للاستخدام كمكمل لطرق المساعدات. و قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، للصحفيين: “لم يكن القصد قط أن يحل محل ما يمكنك القيام به على الأرض من خلال الشاحنات و فتح تلك المعابر.”

“لقد قلنا ذلك منذ البداية. قلنا أيضًا أن الأمر سيكون صعبًا. لقد كان الأمر صعبًا. الطقس يلعب دورا. الطبيعة الأم لها رأي هنا، و شرق البحر المتوسط، حتى في فصل الصيف، يمكن أن يكون مكانًا صعبًا للغاية و هذا ما يحدث الآن.”

لكن كيربي أضاف: “هل يمكن أن يكون ذلك بمثابة مضاعفة للقوة؟ يمكن أن تضيف إلى؟ بالتأكيد، و أعتقد أنهم حصلوا حتى الآن على أكثر من ألف طن متري من الرصيف المؤقت وحده، و الذي، مع الأخذ في الاعتبار الطقس، و مدى تعقيد القيام بذلك بهذه الطريقة – التوقف متعدد العقد الذي يتعين عليك القيام به للتحرك من السفينة إلى الرصيف و من الشاحنة إلى الأرض، لا يزال هذا رقمًا قياسيًا مثيرًا للإعجاب حتى الآن.”

الضرر هو أحدث انتكاسة للرصيف، الذي افتتح قبل أسبوعين، و من المرجح أن يستغله منتقدو جو بايدن باعتباره مضيعة لأموال الأمريكيين.

و قالت القيادة المركزية يوم السبت إن أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي تدعم الرصيف انفصلت عن مراسيها و جنحت وسط الأمواج العاتية. وصلت سفينتان إلى الشاطئ في غزة بينما جرفت الأمواج سفينتين إلى ساحل إسرائيل، على بعد 30 ميلاً جنوب تل أبيب. و قالت سينغ إنه تم انتشال أحدهم و ستتم إعادة الثلاثة الآخرين خلال 48 ساعة.

و قال بايدن في مارس/آذار إنه سيتم بناء الرصيف لتخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل على توصيل المساعدات برا إلى غزة. و فرضت إسرائيل حصارا على غزة أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من معظم المياه النظيفة و الغذاء و الأدوية و الوقود.

و قالت القيادة المركزية إنه تم تسليم 1005 أطنان مترية من المساعدات من البحر إلى نقطة النقل على الشاطئ اعتبارًا من يوم الجمعة، مع توزيع 903 أطنان مترية من نقطة النقل إلى مستودع الأمم المتحدة.

و تعاني غزة من أعنف حرب في تاريخها، و أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 35800 شخص في غزة، معظمهم من النساء و الأطفال، وفقا لوزارة الصحة.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأمواج العاتیة الرصیف المؤقت

إقرأ أيضاً:

أوبزيرفر: وزارة الخارجية الأمريكية مولت مؤسسة غزة الإنسانية وساهمت بعسكرة المساعدات

نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، تقريرا، أعدّته روث مايكلصن، قالت فيه إنّ: "الولايات المتحدة تقوم بضخّ ملايين الدولارات في عملية تقوم بعسكرة قاتلة لتوزيع المساعدات إلى سكان غزة، بدون أي رقابة داخلية على عملها".

وكشف تحقيق للصحيفة، ترجمته "عربي21" عن أنّ: "عمليات المؤسسة الغامضة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي قصد منها استبدال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، كانت محلا للجدل خلال الأسابيع الستة الماضية".

وأضاف: "اتهم الجنود الإسرائيليون والأمريكيون، العاملين في مراكز التوزيع بإطلاق النار على الناس المحتشدين عند مراكز التوزيع القليلة، حيث قتلوا المئات وجرحوا الآلاف حسب المسعفين والأمم المتحدة".

"لم تكشف إسرائيل أو الولايات المتحدة الكثير عن الخطة إلا أن "أوبزيرفر" وجدت أن الحكومة الأمريكية قدمت تمويلا لمؤسسة غزة الإنسانية، بدون أي مراجعة داخلية، وأكمل هذا التمويل بمخصصات من الحكومة الإسرائيلية، وفقا لمصدرين حكوميين أمريكيين" بحسب الصحيفة نفسها.

وتابعت: "في أواخر حزيران/ يونيو أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستقدم 30 مليون دولار أمريكي (22 مليون جنيها إسترلينيا) كتمويل لمؤسسة غزة الإنسانية، على الرغم من من الجدل المحيط بالمبادرة منذ إطلاقها قبل شهر. وقال موظف حكومي أمريكي إنهم يتوقعون من وزارة الخارجية مواصلة التمويل، ربما حتى شهريا".

وبحسب الموظف الحكومي، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، فإنّ: "مبلغ 30 مليون دولار أمريكي قدم لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على "احتياجاتها التشغيلية الشهرية". وقال مصدران حكوميان أمريكيان إنّ الأموال التي قدمتها وزارة الخارجية أرفقت بتمويل من الحكومة الإسرائيلية"، مردفة: "أنكرت إسرائيل بشدة التقارير التي قالت إنها مولت مؤسسة غزة الإنسانية. فيما رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على أسئلة من الصحيفة".

واسترسل: "على الرغم من النفي، إلا أن مسؤولين معارضين إسرائيليين اتهما حكومتهما بتمويل المشروع. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" الشهر الماضي أن الدفاع الإسرائيلية قدمت سرا أكثر من 200 مليون دولار إلى المؤسسة".

وقالت الصحيفة إنّ: "التدقيق والوثائق التي ترافق عمليات التمويل التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية، مفقودة، حسب موظفين في الحكومة الأمريكية. وقالوا إنه في الظروف العادية فإن "وثائق العمليات التي تفصل كل شيء عن المشروع، بما فيها الملكية والتفاصيل المالية والعملياتية".


واستطردت: "عادة ما توزع بين مؤسسات الحكومة قبل توزيع التمويل. وفي حالة مؤسسة غزة الإنسانية، فإن المؤسسات الحكومية المكلفة  بالمراجعة لم تر أي من الوثائق".

وقالوا: "كل شيئ مخصص للضفة الغربية وغزة يتعرض للمراجعة الدقيقة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن لن أتفاجأ إذا تم تجاهل هذه المراجعة في هذه الحالة بسبب رغبة إسرائيل في ذلك أو بسبب صلات مؤسسة غزة الإنسانية".

وأضافوا بأنّ: "الافتقار إلى الرقابة يتماشى أكثر مع ضعف الرقابة الداخلية بشأن مساعدات الحكومة الأمريكية لإسرائيل، وليس غزة. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الإفتقار للمراجعة، مشيرة إلى مبلغ التمويل 30 مليون دولارا ودعوتها للدول الأخرى لتمويل ودعم مؤسسة غزة الإنسانية في عملها المهم، حسب قولها"، متابعين: "ولا أحد يعرف ماذا سيحصل لمؤسسة غزة الإنسانية بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث ستعود الأمم المتحدة وتستانف عملياتها من جديد".

وقال مصدر حكومي أمريكي، للصحيفة، إنّ: "التمويل لمؤسسة غزة الإنسانية سينتهي بنهاية الشهر الحالي، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد. وبناء على نظام الأمم المتحدة تم توزيع الخيام والطعام والصابون وغير ذلك، عبر 400 نقطة توزيع في أنحاء القطاع".

وتابع التحقيق الذي ترجمته "عربي21": "لكن مؤسسة غزة الإنسانية، استبدلت النظام بأربع نقاط بعد فرض إسرائيل الحصار على غزة بداية آذار/ مارس حيث دفعت أكثر من 2.2 مليون نسمة إلى حافة المجاعة. وتم توزيع المواد الغذائية الجافة مثل العدس والباستا والطحين في المراكز الواقع بين الكثبان الرملية الشاهقة والمحاطة بالأسيجة والبوابات المعدنية، ويحرسها متعاقدون أمنيون أمريكيون مسلحون".

واسترسل: "للوصول إلى الطعام، ينام الآلاف في الشارع بين أكوام الأنقاض في انتظار إشعار بأن أحد المواقع مفتوح لبضع دقائق فقط في كل مرة، وغالبا في منتصف الليل"، فيما أشار إلى تقارير منتظمة، وأحيانا يومية، عن إطلاق النار على مئات البالغين والأطفال أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنّ: "المبادرة هي: مذبحة متسترة بستار المساعدات". وقالت الأسبوع الماضي إنّ: "أكثر من 500 شخصا قتلوا وجرح 4,000 في شهرها الأول. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه سجل 613 حالة وفاة بالقرب من نقاط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية وبالقرب من القوافل في فترة شهر واحد حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو، إلى جانب حوادث أخرى وقعت منذ ذلك الحين".


وأبرز التحقيق: "في الوقت الذي أنكرت فيه مؤسسة غزة الإنسانية التقارير عن العنف في مراكز التوزيع التابعة لها، إلا أن الجيش الإسرائيلي المتمركز في محيط المراكز، اعترف بأن الجنود أطلقوا النار على الحشود التي انحرفت عن "طريق الدخول المخصص" أو أنهم أطلقوا طلقات تحذيرية". وذكرت تقارير صحافية عبرية أنّ: "الأوامر للجنود بإطلاق النار على المدنيين قاد لتحقيق داخلي وتغيير في التوجيهات المقدمة للجنود".

ونقلت الصحيفة عن منسق برامج الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود، إيتور زبالغوجيازكوا، وصفه تدفق أكثر من 500 مصابا إلى المستشفيين الصغيرين التابعين للمنظمة والعاملين قرب مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية.

أيضا، عالج المسعفون في الأسابيع الأخيرة المئات بسبب طلقات النيران، ما يشير إلى أن إطلاق النار كان مقصودا وليس تحذيريا. وقال زابالغوجيازكوا: "جميع الوفيات التي سجلناها في المراكز الصحية كانت إصابات قاتلة في الصدر والبطن، هذه ليست طلقات تحذيرية، بل طلقات موجهة نحو الناس".

وأكد: "يصل الناس إلى مواقع التوزيع قبل موعد التوزيع، فيطلق عليهم النار. يصلون بحثا عن الطعام، فيطلق عليهم النار. وإذا تأخروا في المغادرة، يطلق عليهم النار. هذا ما يخبرنا به المرضى".

وكشف تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس" في الأسبوع الماضي، أنّ: "الجنود الإسرائيليين ليسوا وحدهم من يطلق النار على المحتشدين عند مراكز توزيع المساعدات، بل والمتعاقدين الأمنيين الأمريكيين، حيث نقلت الوكالة عن متعاقدين قولهما إن زملاءهم أطلقوا الرصاص الحي والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل على طالبي المساعدات".

وتشير التقارير إلى أن شركة "سيف ريتش سوليوشنز" (أس أر أس) وهي شركة مسجلة في وايومينغ ويترأسها ضابط سي آي إيه السابق فيل رايلي تعاقدت مع شركة يو جي سوليوشنز، للحراسة الأمنية وتوفير حراس أمنيين شوهدوا عند نقطة تفتيش عسكرية للاحتلال الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار السابق.

كما أمضى رايلي ثماني سنوات في العمل مع مجموعة بوسطن كونسالتيشن غروب (مجموعة بوسطن للإستشارات). ويصف تقرير من صحيفة "فايننشال تايمز" كيف أن علاقة رايلي مع مجموعة بوسطن ومجموعة استشارية أخرى، أوربيس، أدت لاختيار مجموعة بوسطن لتقديم المشورة بشأن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية.

ووفقا للتحقيق فإنّه: "كجزء من هذا العمل، نظرت مجموعة بوسطن أيضا في التكلفة المتوقعة البالغة 5 مليارات دولار لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة من خلال تقديم "حزم إعادة توطين". وقالت مجموعة بوسطن إن اثنين موظفيها البارزين طردوا بعدما قاما بالمشاركة في عمل بدون موافقة الشركة والمساعدة في تأسيس منظمة إغاثة تهدف للعمل جنبا إلى جنب مع جهود الإغاثة الأخرى لتقديم الدعم الإنساني إلى غزة" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي". 


واستدرك: "باستثناء التقارير التي تفيد بتقديمها دعما لوجستيا لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يعرف الكثير عن شركة سيف ريتش سوليوشنز. فقد سجلت في ولاية ديلاوير مطلع هذا العام، وأعلنت مؤخرا عن توظيفها لشغل منصب يهدف إلى "تسهيل الحوار وبناء الثقة بين الجهات الفاعلة في مجال الأمن واللوجستيات والمساعدات الإنسانية"، بما في ذلك الأمم المتحدة، على الرغم من رفض العاملين في المجال الإنساني العمل مع المبادرة منذ فترة طويلة".

وأورد: "أثار عدم الوضوح بشأن كيفية تمويل كل شركة أو تعاونها اليومي تساؤلات حول استخدام أموال الحكومة الأمريكية. أدان كريس فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، دعم مؤسسة غزة الإنسانية، بالقول: "من المخزي تماما أن تستخدم إدارة ترامب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل هذا المخطط لاستبدال منظمات الإغاثة الدولية المحترمة بهذه المجموعة الغامضة من المرتزقة المتواطئين في قتل الجوعى".

وقال القائم بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، سام روز، إنّ: "نظام التوزيع المحدود للغاية التابع لمؤسسة غزة الإنسانية لا يكفي لإطعام سوى ربع سكان غزة يوميا في أحسن الأحوال. كما تتجاهل المبادرة احتياجات أخرى أساسية للبقاء على قيد الحياة، مثل الوقود، الذي انقطع بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يهدد الآن المعدات الطبية الحيوية في المستشفيات". 

وتساءل روز: "لا نعرف ما الذي يدفع من أجله هذا المبلغ البالغ 30 مليون دولار: هل يدفع لمرتزقة دوليين؟، وإذا كان يدفع لدفع رواتب الموظفين الدوليين، فلن يكفي هذا المال إطلاقا. أما إذا كان يدفع مقابل الغذاء، فأعتقد أنه سيغطي احتياجات أقل من شهر واحد، لكن يبدو أن مؤسسة غزة الإنسانية لا تطمح لإطعام جميع سكان غزة".

وفي بيان أرسلته لصحيفة "أوبزيرفر" نفت المؤسسة تخصيص جزء من تمويل 30 مليون دولارا من الحكومة الأمريكية لشركة سيف ريتش سوليوشنز، لكنها رفضت الكشف عن أي تفاصيل حول كيفية إنفاقه.

وكانت الأونروا قد ناشدت توفير 488 مليون دولار لإطعام نصف سكان غزة هذا العام، وهو مبلغ أكبر بكثير. ويدرك العاملون في المجال الإنساني، مثل روز، أن  مؤسسة غزة الإنسانية تشتري ي كميات صغيرة من المواد الفائضة أومن الأسواق الإسرائيلية، لتزويد نظام يقولون إنه يغذي المجاعة على نطاق واسع.

وقال روز إنّ: "ما نراه من آلية توزيعٍ كهذه أمر إجرامي، فهي ليست مصممة بأي حال من الأحوال لتلبية احتياجات أكثر الناس ضعفا، والذين يقتلون يوميا في محاولة للحصول على الطعام الذي يحتاجونه، ويجبرون على دخول حظيرة ماشية في منطقة حرب نشطة".

وأضاف: "هذا يظهر أنهم لا ينوون إطلاقا إطعام الناس، يبدو أنها مجرد غطاء لتخفيف الضغط عن المجاعة وتقويض الأمم المتحدة وآليات التوزيع القائمة، وكسب الوقت حتى تتمكن إسرائيل من مواصلة تحقيق أهدافها العسكرية، مهما كانت".

إلى ذلك، تشير الصحيفة إلى أنّ: "المبادرات الخاصة لإيصال المساعدات إلى غزة ليست بجديدة، ولكن حتى إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية، كان معظمها يهدف إلى تكملة دور الأمم المتحدة، لا إلى استبدالها. إن استبدال مجموعة الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة، والتي تشمل التعليم والمراكز الطبية والعديد من الخدمات الحيوية إلى جانب الغذاء، أمر صعب، إن لم يكن مستحيلا. ولطالما زعم المسؤولون الإسرائيليون تحويل الإمدادات إلى حماس، رغم نفي مسؤولي الأمم المتحدة في غزة ومنظمات الإغاثة الدولية وجود أي دليل يدعم ذلك". 


ووصف ماكس رودنبيك، من مجموعة الأزمات الدولية، هذا الأمر بأنه خلل جوهري في مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية قائلا: "كان من المفترض أن تظهر المؤسسة للالتفاف على هذه المشكلة الكبيرة، لكن هذه المشكلة غير موجودة".

ووصف تقرير لمجموعة الأزمات الدولية كيف تعمل مؤسسة غزة الإنسانية في وقت يقف فيه 2.2 مليون نسمة على حافة المجاعة: "يبدو أن العالم يشهد تجربة: محاولة لإبقاء سكان غزة دون عتبة المجاعة إلى أجل غير مسمى، مع تحويل الغذاء إلى سلاح حرب".

واختتم التحقيق بالقول: "ضاعفت إدارة ترامب دعمها لمؤسسة التمويل الإنساني، على الرغم من مقتل المئات أثناء سعيهم للحصول على المساعدات. ودافع رئيس مؤسسة غزة الإنسانية، جوني مور، وهو قس إنجيلي مرتبط بالبيت الأبيض، عنها علنا، إلا أن موجة استنكار متزايدة استمرت طوال الوقت وسط مخاوف من أن المبادرة قد أضرت بسكان غزة أكثر مما ساعدتهم".

مقالات مشابهة

  • أوبزيرفر: وزارة الخارجية الأمريكية مولت مؤسسة غزة الإنسانية وساهمت بعسكرة المساعدات
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة "حتى إعادة إعمار القطاع
  • تحذيرات من انهيار صحي في غزة بسبب أزمة الوقود
  • إسرائيل تبحث رد حماس وترامب يعلن اتفاق وقف النار
  • هآرتس: إسرائيل تدرس رد حماس وترقب اجتماع للكابينت مساء السبت
  • رد فعل روسي مثير تجاه قرار ترامب بتقليص المساعدات الأمريكية العسكرية لـ أوكرانيا
  • وسط عجز حكومي.. انهيار خدمة الكهرباء في عدن في ظل ارتفاع درجة الحرارة
  • إيران تستأنف الرحلات الجوية الدولية بعد توقف 20 يومًا
  • غضب في عدن.. وطرقات مشتعلة بسبب انهيار الكهرباء
  • الكشف عن سبب الحادث الذي أودى بحياة نجم ليفربول ديوغو جوتا