الثورة نت:
2025-05-16@21:00:55 GMT

رحيل رئيسي وتأثيره على أداء محور المقاومة

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

 

في تقديري أن إيران لم تصل إلى دليل قوي ومقنع بأن سقوط طائرة الرئيس الإيراني “رئيسي” كان بفعل فاعل، والتهمة في مثل هذا العمل تتجه إلى أمريكا وإسرائيل خاصة والكيان الصهيوني له علاقة ذات خصوصية بدولة أذربيجان المجاورة..
وفي ذات الوقت أستطيع القول أنه كان هناك شك قوي لدى إيران باحتمالية مثل هذا العمل، ولعل استمرارية التحقيقات تنطلق من هذه المحورية وتسعى للوصول إلى دليل مادي يؤكدها، وأرى أن الوصول لمثل هذا مستبعد.

.
الحالة غير الاستهداف المباشر للقنصلية الإيرانية في سوريا وباعتراف الكيان الصهيوني وجرى الرد عليه كما تابعنا، وهذا الواقع والوضع الإيراني بات يطرح تساؤلاً وعلى مستوى المنطقة وذلك ينطلق من محوريتين بالنسبة لإيران..
الأولى: حالة الشك الكبير بأن الرئيس “رئيسي” تم استهدافه وإسقاط طائرته تم بوسائل خفية تقنية أو غيرها ووراء ذلك إسرائيل وأمريكا أو أمريكا وإسرائيل “سيان”..
الثانية: أن إيران ومن وضع حالة الاشتباه والشك لا تقبل بعد وفاة رئيسي ووزير خارجيته وشخصيات أخرى لا تقبل بسلمية أو مسالمة ومهانة قد تفهم بأنها ضعف أو رضوخ أو انصياع ربطاً بهذه الحادثة..
ولذلك فالخيار الواقعي هو زيادة الدعم للمقاومة بفصائلها ومحورها والاتجاه للتصعيد ضد الكيان الصهيوني من قبل المقاومة ومحورها، وذلك هو ما يؤكد أن إيران لم تضعف أو ترضخ بعد وفاة الرئيس “رئيسي” بل أنها أظهرت حزما وقوة بعد وفاة الرئيس أكثر مما أبدته من قوة من قبل..
ومثلما نتحدث عن دعم إيران للمقاومة ولمحور المقاومة فإن خط التصعيد المتوقع من إيران والمقاومة ومحورها سيحظى بارتياح كل من روسيا والصين في إطار الصراع العالمي حتى لو لم يعلن مثل ذلك..
فما يجري في غزة يمس بل ويتصل بالمباشرة بمصالح حيوية واستراتيجية لروسيا والصين والخط والقناة التي تتبانها أمريكا كمشروع ابتداءً من الهند ويمر بغزة بين أهم أهدافه توجيه ضربة مؤثرة ـ إن لم تكن قاصمة ـ لخط الحرير الصيني العالمي مثلاً..
أما روسيا فهي تسعي لاستعادة نفوذها في “الشرق الأوسط” الذي فقدته تدريجياً منذ أول “كامب ديفيد” ثم فقدته بشكل شبه كامل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي..
غير ذلك فالكيان الصهيوني وقف بقدراته في التسليح واستخباراتياً مع أوكرانيا والأمر وصل إلى حروب واقعية واجتماعية وصلت إلى مستوى من العنف ضد اليهود الروس ومن يتحدث بالروسية كجزء من مجتمع الكيان الإسرائيلي..
ولهذا فإن ما يجري في غزة هو مرتبط بل هو الجزء ربما الأهم في الصراع العالمي ربطاً بخيارات آخرين ومنها إيران والمقاومة ومحور المقاومة، ولكن روسيا والصين لا تصطفان علنياً كما إيران لأن علاقاتها ومصالحها المرتبطة بأنظمة المنطقة تمثل أولوية بين الأهم، ولهذا فأمريكا من جانبها تضغط وبكل الإغراءات لإنجاز تطبيع بين النظام السعودي والكيان الصهيوني حتى في ظل استمرار الحرب على غزة وبين ما تريده من وراء ذلك منع المزيد من اختراق الأنظمة من قبل الطرف الآخر في الصراع العالمي ومثل ذلك نجاح الصين في الاتفاق الذي تم بين السعودية وإيران وذلك ما انعكس بشكل جلي على أحداث غزة وفي صالح ومصالح أمريكا وإسرائيل..
واقعية هذا الصراع العالمي في المنطقة وبغض النظر عن السياسات وما تتأثر به من حسابات يتيح ويجعل إيران ومحور المقاومة والفصائل تسير في تصعيد ما أمكنها وما استطاعت في ظل زخم شعبي عالمي وغير مسبوق داعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني بل ولأنه لا توجد في العالم مظلومية بمستوى المظلومية الفلسطينية ولا يوجد حق بمستوى وضوح الحق الفلسطيني فتصبح هي القضية والمحورية الأنسب لينتصر فيها للحق وللوقوف ضد ظلم جائر وذلك يمثل منطق العدل والعدالة في توصيف أي طرف يقف معها..
ولنا مقارنة بين بوتين “روسيا” ونتنياهو “الكيان” أمام محكمة الجنايات الدولية، فتوجيه الاتهام لـ”نتنياهو” برأ تلقائياً “بوتين” وفضح تلقائياً وعالمياً تآمر الغرب على “روسيا” وتلفيق تهم لـ”بوتين” لا أساس لها ولا سند إلا كون أمريكا والغرب يريدون أي إدانة لـ”بوتين” فيما يرفضون محاكمة أكبر مجرم إبادة جماعية “نتنياهو”..
ولهذا فالغرب هو الذي يخسر الحرب في أوكرانيا لأنه فجّر هذه الحرب من ثقة لا متناهية بأنه سيهزم روسيا بسلاحي العقوبات العالمية والإمبراطورية الإعلامية، وحيث فشل “السلاحان” فقد بدأ وتوالى انهزام الغرب في أكروانيا..
الشيطنة لروسيا واستهداف “بوتين” والشيطنة لإيران هو من المحاور الأهم في استراتيجية أمريكا والغرب ولكنه وصل لذروة الانهزام منذ طوفان الأقصى وذلك ما بات يتجسد في مظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية والغربية وفي تحولات غير مسبوقة حتى في الشارع الأمريكي الغربي..
القضية الفلسطينية لم تتحقق لها إنجازات عالمية واقعية وعملية إلا من خلال طوفان الأقصى، وكل الحملات المضادة فشلت وتفشل تباعاً بما في ذلك عنوان “الإرهاب” وغيره..
لقد كانت الأمور تسير نحو التصعيد قبل حادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبعد الحادث ليس أمام الجمهورية الإسلامية ومعها محور المقاومة إلا التصعيد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب: أمريكا تقترب جدا من التوصل إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران

دبي "رويترز": قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إن الولايات المتحدة تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإن طهران وافقت "إلى حد ما" على الشروط.

ونقل تقرير لوكالة فرانس برس (أ.ف.ب) بوصفها ممثلا لوكالات أنباء عن ترامب قوله خلال جولته الحالية في منطقة الخليج "نجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد".

وأضاف "نقترب من التوصل إلى اتفاق ربما دون الحاجة إلى فعل ذلك الأمر؛... هناك خطوتان للقيام بذلك، هناك خطوة لطيفة للغاية، وهناك خطوة عنيفة، لكنني لا أريد القيام بذلك بالطريقة الثانية".

وقال مصدر إيراني مطلع على المفاوضات إنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة.

واختتمت الجولة الأحدث بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي في عمان الأحد، ووفقا لمسؤولين فإنه من المقرر إجراء المزيد من المفاوضات إذ تقول طهران علنا إنها متمسكة بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن إدارة ترامب قدمت لإيران مقترحا للتوصل إلى اتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات الأحد.

ورغم حديث إيران والولايات المتحدة عن تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، فهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة قضايا سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.

وانتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليقات ترامب التي أدلى بها الثلاثاء ووصف فيها طهران بأنها "القوة الأكثر تدميرا" في الشرق الأوسط.

وقال بزشكيان "يعتقد ترامب أنه يستطيع فرض عقوبات علينا وتهديدنا ثم الحديث عن حقوق الإنسان. الولايات المتحدة هي السبب في جميع الجرائم وعدم الاستقرار الإقليمي".

وأضاف "يريد خلق حالة من عدم الاستقرار داخل إيران".

ومع ذلك، قال مسؤول إيراني في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) بُثت الأربعاء إن إيران مستعدة لقبول اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ونقلت الشبكة عن علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية مطلقا والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، وستوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية.

"خط أحمر"

قال مسؤولون أمريكيون علنا إنه يتعين على إيران وقف تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة وصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها "خط أحمر"، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عما يعتبرونه حقهم في تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

ومع ذلك، أبدوا استعدادهم لخفض مستوى التخصيب.

وعبر مسؤولون إيرانيون أيضا عن استعدادهم لخفض المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو اليورانيوم المخصب بما يتجاوز المستويات اللازمة عادة للأغراض المدنية، مثل توليد الطاقة النووية.

لكنهم قالوا إنهم لن يقبلوا بمخزونات أقل من الكمية المتفق عليها في الاتفاق المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي انسحب منه ترامب.

وقال المصدر الإيراني إنه على الرغم من استعداد إيران لتقديم ما تعتبره تنازلات، فإن "المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة غير مستعدة لرفع عقوبات كبيرة في المقابل".

وأثرت العقوبات الغربية بشدة على الاقتصاد الإيراني.

وبخصوص خفض مخزونات اليورانيوم المخصب، أشار المصدر إلى أن "طهران تريد أيضا نقله على عدة مراحل، وهو ما لا توافق عليه الولايات المتحدة أيضا".

وأضاف المصدر أن هناك خلافا أيضا حول الوجهة التي سينقل إليها اليورانيوم عالي التخصيب.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني السافر على موانئ اليمن
  • الرفاعي: محور المقاومة يتعافى والتطبيع في لبنان لن يمر
  • المشاط: برنامج نُوفّي محور رئيسي في استراتيجية التغيرات المناخية 2050
  • ترامب: أمريكا تقترب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: أمريكا تقترب جدا من التوصل إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • ترامب: أمريكا تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني
  • محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى