"الناس بالناس والقطة بالنفاس". هذا المثل اللبناني بامتياز ينطبق على حال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مع تياره بعد فصل نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب من صفوفه، وبعد الضجة المثارة بالنسبة إلى وضعية النائب الآن عون المهدّد بالفصل بين لحظة وأخرى، في انتظار الإشارة التي ستأتي من رئيس مجلس الحكماء في "التيار" الرئيس السابق ميشال عون، الذي لم يقتنع كثيرًا بوجهة نظر ابن شقيقته في آخر لقاء بينهما، وبقي منحازًا إلى رأي صهره تمامًا كما فعل قبل سنوات حين انحاز إليه في معركة رئاسة "التيار"، فوقف إلى جانبه في وجه الجميع، وأصرّ على خياره، على رغم النصائح التي انهالت عليه، والتي دعته إلى أن يكون على مسافة واحدة من الجميع باعتباره "بي الكل"، وبالتالي لا يجوز له أن يكون طرفًا في معركة لم تكن متكافئة، وذلك نظرًا إلى قوة تأثير العماد عون على عدد كبير من "العونيين".
أمّا إذا تريّث باسيل في اتخاذ أي خطوة متقدمة في ما يتعلق بفصل النائب عون فإن "هيبته" أمام مؤيديه ستنوص بعض الشيء، وهذا الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام المزيد من حالات "التمرّد" في التوقيت الغلط، وفي الوقت الذي يحتاج فيه "التيار" إلى المزيد من التماسك الداخلي بسبب ما يتعرّض له من حملات تشكيك بقوته الشعبية، التي يرى البعض أنها في تراجع مضطرد. في المقابل فإن مصادر مقرّبة من باسيل تنفي ما يحاول ترويجه بعض المتضررين من "نجومية" باسيل، الذي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السياسية وفي المعادلات الداخلية بسرعة صاروخية، مؤكدة أن "التيار" بخير، وأن ثمة من يعمل على رأب الصدع، الذي نشأ نتيجة بعض التصرفات العرضية، والتي لا يمكن أن تؤثر على معنوياته أيًّا تكن خلاصة القرارات الداخلية، التي يمكن أن تصدر عن رئيس "التيار" بعد الاستناد إلى حكمة مجلس الحكماء، وبالأخص إلى رأي الرئيس عون، الذي لا تزال كلمته مسموعة، وهو الذي في استطاعته أن يزين الأمور الحزبية الداخلية بميزان الجوهرجي.
وتنهي هذه المصادر بالإشارة إلى أن عشرة لديهم صفاء الرؤية والانتماء أفضل من مئة "مزغولي" النية ومسلوبي الإرادة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية بتل أبيب: ترامب يريد توزيع الغذاء في غزة بـ أمان وكفاءة
أكدت السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بـ"أمان وكفاءة"، مشيرة الى أن عدد من الشركاء اتفقوا على آلية لتوزيع المساعدات على غزة.
وأشارت السفارة الأمريكية في تصريحات لها إلى أن الآلية الجديدة للمساعدات الإنسانية لا تعتمد على العمل العسكري ونأمل أن تبدأ قريبا.
ولفتت الى ان دولة الاحتلال لن تكون جزءا من توزيع المساعدات في غزة.
وفي سياق آخر قالت السفارة: لا نحتاج لإذن من الإسرائيليين للاتفاق مع الحوثيين وإذا أصيب مواطن أمريكي سوف نرد على الحوثيين وعدا ذلك لا دخل لنا به.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن التوصل إلى حل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة بات "على بُعد خطوات"، مشيرة إلي أنه سيتم إصدار إعلان بشأن ذلك قريبا.
فيما رفضت الوزارة الأمريكية الإفصاح عن تفاصيل الخطة.
وفي وقت سابق ، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن مساعدات غزة.
وبيّن الرئيس الأمريكي أنه ناقش الأوضاع في غزة مع نتنياهو وطلب منه سلوكا جيدا نحو القطاع.
وشدد ترامب علي اهتمامه بتوفير الغذاء والدواء لقطاع غزة.