مسؤول مصري: التصعيد العسكري سيكون بمثابة زلزال داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حذر مسؤول عسكري مصري، من مخاطر التصعيد بين تل أبيب والقاهرة، على خلفية حادثة الاشتباكات التي وقعت بين جيش الاحتلال والجيش المصري قرب معبر رفح، وأدت إلى استشهاد جندي مصري.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مسؤول عسكري مصري، لم تسمه، أن "القاهرة حاولت تخويف تل أبيب، بأن التصعيد العسكري من الجانب المصري، سيكون بمثابة زلزال داخل إسرائيل، نظرا إلى أنه لن يقتصر على الجبهة المصرية".
وتابعت المصادر ذاتها: "لكن سيكون بمثابة فرصة للانقضاض على تل أبيب من جبهات أخرى، تحاول القاهرة تهدئتها واحتوائها"، منوهة إلى أن "الرسائل المصرية التي بُعث بها عبر وسطاء أمريكيين، تضمنت التأكيد أن الدعم الأوروبي الأمريكي لإسرائيل، لن يضمن للأخيرة خوض حرب على كل الجبهات مرة واحدة".
وأشار المسؤول المصري إلى أن هناك استعداد قتالي مصري، وحشد شعبي واضح لخوض المعركة المفترضة، لافتا إلى أن "النظام سيسمح في الأيام المقبلة بتحركات مناهضة لإسرائيل في الشارع".
وأوضح أن الترتيبات الأمنية التي تجري مناقشتها في الوقت الحالي مع الجانب الإسرائيلي "تتركّز حول إيجاد آلية لمنع تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ونظيرتها المصرية على الحدود، وسط استمرار تسليح القوات المصرية المتمركزة على الشريط الحدودي بالأسلحة التي تمكّنها من حماية الحدود".
وأضاف أن "القاهرة رفضت مقترحاً بأن يكون الجنود المصريون والإسرائيليون الموجودون داخل المعبر غير مسلّحين باعتباره أمراً غير منطقي، وهو ما رفضته تل أبيب أيضاً"، مؤكدا أن "ثمة توجيهات عسكرية صادرة من القيادة العسكرية في مصر، إلى الجنود، بالضرب عند وجود خطر، مع التأكيد على عدم إطلاق الرصاصة الأولى".
وبحسب المصدر، فإن نتائج "التحقيقات" التي يتم إجراؤها بين القاهرة وتل أبيب بشأن الاشتباك الذي جرى في محيط معبر رفح، وأدّى إلى استشهاد أحد عناصر التأمين المصريين الموجودين في المعبر من الجانب المصري، "لن تُعلن للرأي العام، وستكون سرية، وستتم الاستفادة منها لتجنب الاحتكاكات الأمنية المشابهة التي من شأنها أن تزيد من تعقيدات الموقف على الشريط الحدودي".
وبحسب صحيفة "الأخبار"، تحدث ثلاثة عسكريين مصريين أن القاهرة حريصة على "عدم الانجرار إلى التصعيد لعدة أسباب، في مقدّمتها الحفاظ على استقرار الدولة المصرية"، على حد قولهم.
وأضاف هؤلاء أن "مصر بعثت برسائل عديدة إلى الجانب الإسرائيلي مفادها أن دفعها إلى التورط في الحرب ليس مقبولاً، وستكون أضراره على تل أبيب أكبر بكثير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصري التصعيد الاحتلال رفح زلزال مصر زلزال الاحتلال رفح تصعيد سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.