دبي: «الخليج»

أكد الكاتب والروائي المصري د. أسامة الشاذلي، فوز الرواية التاريخيّة في سباق «الترند» من بين نوعيات الروايات التي يختارها القراء، مؤخراً، لافتاً إلى أنها تستدعي تفاصيل التاريخ بشخصيات «خيالية»، ولا تعيد سرد التاريخ والأحداث بهدف فهم أصول التاريخ، وإسقاطها على الواقع.

جاء ذلك خلال قمّة الإعلام العربي التي اختتمت أعمالها، أمس الأربعاء، في دبي، وفي اليوم الثاني والأخير من منتدى الإعلام العربي ال22، وضمن جلسة بعنوان: «الإعلام وحوار الحضارات»، حاوره خلالها الباحث في الفلسفة والتراث الإسلامي الدكتور رشيد الخيون.

سحب البساط

وخلال الجلسة، رأى الدكتور خيون أن كتّاب الروايات التاريخية تمكنوا من سحب البساط من تحت المؤرخين والفلاسفة، وأصبحت الكتب التاريخية والفلسفية مهملة بسبب اتجاه الجمهور لقراءة الروايات التاريخية التي يكتبها الروائيون، في حين لم يتفق مع الروائي أسامة الشاذلي قائلاً: «لا أعتقد أن الكتب التاريخية قد أُهملت على اعتبارها أساس التاريخ، والروايات التاريخية هي نسيج لأحداث وشخصيات من خيال الكاتب خلال حقبة تاريخية معينة، وليس من الضروري وقوعها فعلاً».

وأضاف الروائي المصري أسامة الشاذلي: «مهمتي لا تعتبر تجاوزاً لمهمة المؤرخ الذي يدوّن التاريخ وأحداثه، فالروائي يجسّد الحالة التاريخية بدروس مستفادة للقارئ من دون مطالبته بفهم التاريخ. ولذلك أقوم بذكر المراجع التاريخية التي استندت إليها بكتابة رواياتي، ففي روايتي «أوراق شمعون المصري» ذكرت د. فؤاد سيد، المتخصص في كتابة التاريخ الفاطمي، وذكرت د. رشيد الخيون، المتخصص في تاريخ «إخوان الصّفا»، وغيرهما من المؤرخين».

رواية «عهد دميانة»

وقال أسامة الشاذلي إنه يطرح في رواية «عهد دميانة» سؤالاً عن الهوية، وكيفية تحديد انتماءاتنا، وكيف نقدم انتماء على الآخر، ولم يجد أفضل من حقبة نهاية الدولة الفاطمية للتعبير عن هذه الرسالة، لكونها كانت قد شهدت العديد من الانقسامات على أسس مذهبية، وعرقية، وغيرها، ما خلق تنوعاً واسعاً في مفهوم الهوية.

وأشار إلى أن «دميانة» تمثل الجيل الجديد الذي يعيش صراع البحث عن هويته، أما حول اختيار اسم «دميانة»، فقال الشاذلي: «دميانة هو اسم قديسة فرنسية، لكن لا علاقة لها بالرواية، وهو اسم ابنة البطل، ولماذا اسم هذه الفتاة في اسم الرواية؟ لأن القارئ سيستنتج أن هذه الطفلة الصغيرة قد جمعت جميع محاور الرواية معاً». وحول حضور عنصر الإثارة في الرواية التاريخية، قال الشاذلي: «يعد عنصر الإثارة بالأحداث وتتابعها بهدف إثارة الفكر قبل إثارة الجدل، عنصراً أساسياً في إنجاح الرواية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي أسامة الشاذلی

إقرأ أيضاً:

التوأمة الاقتصادية بين عمان ودمشق.. بوابة لإحياء العلاقات التجارية التاريخية

في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين الأردن وسوريا، أعلنت غرفتا تجارة عمان ودمشق، السبت، عن توقيع توأمة اقتصادية تهدف إلى إعادة بناء جسور التعاون وتفعيل الروابط التجارية بين البلدين، خلال زيارة وفد اقتصادي أردني إلى دمشق.

وأكد رئيس غرفة تجارة عمان، العين خليل الحاج توفيق، أن هذه التوأمة ليست مجرد اتفاق تجاري، بل رسالة عروبية صادقة تؤكد وقوف الأردن الثابت إلى جانب سوريا، وتفتح آفاقاً جديدة لتحقيق أهداف استراتيجية تعزز المصالح المشتركة وتوطد الوحدة العربية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد الحاج توفيق على أن الأردن يرى في سوريا عمقاً استراتيجياً حيوياً لا غنى عنه، معبراً عن ثقة القطاع الخاص الأردني في جودة المنتجات السورية ورغبة واضحة في إعادة فتح الأسواق أمامها لتعزيز التكامل الاقتصادي.

وبحسب وكالة عمون، أعلن عن تأسيس مجلس أعمال سوري-أردني مشترك، بالشراكة مع اتحاد الغرف السورية، ليكون إطاراً مؤسساتياً متيناً يعمل على تنفيذ خطط عملية مستدامة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

من جهته، وصف رئيس غرفة تجارة دمشق، عصام الغريواتي، العلاقة بين البلدين بأنها “أكثر من جوار.. إنها دم ومصير مشترك”، مؤكداً أن زيارة الوفد الأردني تمثل انطلاقة حقيقية لإعادة العلاقات التجارية إلى مسارها الطبيعي.

وأكد الغريواتي أن التوأمة الاقتصادية تشكل نقطة تحول بارزة ستفتح آفاقاً رحبة لتبادل تجاري يعود بالنفع على شعبي البلدين ويعزز حضورهما القوي في الأسواق العربية والإقليمية.

تأتي هذه المبادرة في ظل ترحيب الأردن برفع العقوبات عن سوريا، ما يعكس رغبة مشتركة في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر يقوم على التكامل والشراكة بين الجارين.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يكرم «رجال اليد» بعد السداسية التاريخية
  • تشيلي تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وواشنطن ترد ببحث عقوبات محتملة
  • التوأمة الاقتصادية بين عمان ودمشق.. بوابة لإحياء العلاقات التجارية التاريخية
  • الإنتر يهدد بتحطيم حلم سان جيرمان في «الثلاثية التاريخية»!
  • غوتيريش يدعو للاعتراف بالمظالم التاريخية المرتكبة في أفريقيا
  • غينيا تسحب 129 تصريحا للتنقيب في إطار الرقابة على الموارد المعدنية
  • أسامة نبيه: نستعد جيدًا لكأس العالم تحت 20 سنة وسنسعى لإسعاد الجمهور المصري
  • تقييم شامل لبقايا الإهراءات… البساط: سلامة البيئة أولوية
  • وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر والمغرب راسخة في التاريخ
  • دولة جديدة تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وتلوح بقطع العلاقات