ما بين كلام رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية والمرشح الأبرز والدائم للرئاسة عن أن قانون الانتخاب الراهن غير منصف، وأن قانون الستين كان مطلباً للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وبين دعوة رئيس حزب "التوحيد" وئام وهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، لأن المجلس النيابي الحالي لا ينتخب رئيساً من دون فرض خارجي، ثمة ما يوحي بأن التسوية المرتقبة لأزمة الشغور الرئاسي يمكن أن تدرج ضمن بنودها طرح قانون الانتخاب، رغم أن أيّاً من المكونات السياسية صاحبة الكلمة والوزن ليست في وارد فتح هذا الملف، ولا سيما على الضفة المسيحية.


وكتبت سابين عويس في" النهار": إشارة فرنجية إلى هذا الموضوع كانت من باب وضع حدّ للمزايدات الجارية في الوسط المسيحي حيال تمثيله المسيحي وقاعدته الشعبية. وكان واضحاً من السياق الذي طرحه فرنجية في معرض كلامه للزميل جورج صليبي عبر "الجديد" محاولته التأكيد أن ما قدمه للمسيحيين أكبر وأكثر بكثير مما قدمه ثنائي "القوات"-"التيار". فهو قدم جردة بإنجازاته، كان أهمها عدم انخراطه في حروب التحرير والإلغاء، أو عبر نزوله عند رغبة البطريرك الراحل صفير وإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين عندما كان على رأس وزارة الداخلية والبلديات. وقد فُهم كلامه، وإن في شكل غير مباشر أو مبطن ربما، بأنه تأكيد أو حتى التزام، بأنه قادر على حماية حقوق المسيحيين وتحصينها، وأنه سيكون مؤتمناً عليها إذا تم انتخابه رئيساً، تماماً كما كان مؤتمناً عليها وعاملاً على حمايتها في كل مراحل تولّيه المسؤولية العامة، رافضاً بهذا المنطق تعيير القوى المسيحية الأخرى له بافتقاره إلى التمثيل المسيحي الكافي للوصول إلى قصر بعبدا.


لا تعطي مصادر سياسية تدور في فلك المحور الذي ينتمي إليه فرنجية بعداً لهذه النقطة، مشيرة إلى أن تبنّي هذا المحور لترشيحه يعود إلى ثباته على مواقفه، بقطع النظر عن حجمه التمثيلي الذي يفرضه وموقع الزعامة المتوارثة لديه. وتضيف أن الذهاب إلى الخيار الثالث في اختيار رئيس للبلاد من خارج الاصطفافات القائمة سيؤدّي، في حال حصوله، إلى اختيار شخصية تتلاءم مع المواصفات الموضوعة والمتبنّاة من اللجنة الخماسية الدولية، وليس فيها شرط التمثيل القويّ، علماً بأن تجربة الرئيس القوي التي خاضتها البلاد مع الرئيس السابق ميشال عون أثبتت فشلها وعجزها عن توحيد المسيحيين ولمّ شملهم، أو عن تحصيل أي حقوق أو الحفاظ على أي مكتسبات.

من هنا، تستبعد هذه المصادر أن يدرج ملف الانتخابات النيابية أو أي بحث في قانون جديد أو تعديل للقانون الحالي للانتخابات، ضمن أي تسوية مقبلة سيكون عنوانها الرئيسي انتخاب رئيس للجمهورية مقابل التوافق على اسم رئيس الحكومة وشكل حكومة العهد الأولى التي ستنبثق عن مثل هذا الاتفاق. وأكدت المصادر عدم وجود أي طرح لانتخابات نيابية مبكرة، مشيرة إلى أن أي كلام في هذا السياق ليس جدياً ويأتي في إطار التكهنات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد

أكد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن حرية الصحافة والإعلام حق يكفله الدستور والقوانين المنظمة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة ووسائل الإعلام لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف النيل من استقرار المجتمع والإضرار بالاقتصاد الوطني.

منظومة رصد مبكر للشائعات داخل الوزارات

وخلال الاجتماع، استعرض مجلس الوزراء مجموعة من الرؤى والمقترحات المقدمة من الوزارات والجهات المعنية بشأن تطوير آليات مواجهة الشائعات، حيث تم التأكيد على أهمية إنشاء وحدات للرصد المبكر داخل كل وزارة، تتولى تتبع الشائعات فور ظهورها، ودراستها، والرد عليها بشكل سريع قبل انتشارها.

كما شدد الاجتماع على أن الإطار التشريعي الحالي يتيح القدرة على مواجهة الأخبار الكاذبة، إلا أن الغرامات المقررة بالقوانين أصبحت غير كافية لتحقيق الردع المطلوب، وهو ما استدعى دراسة مقترحات لزيادتها وتعديلها بما يحقق الحماية اللازمة للأمن المجتمعي.

اتجاه لتشديد العقوبات المرتبطة بنشر الشائعات

وأوضح المجلس أنه تم التوافق على أن الغرامات الواردة في قانون العقوبات بشأن جرائم نشر الشائعات والمادة (380) من القانون تحتاج إلى إعادة نظر، نظرًا لعدم تناسبها مع حجم الضرر الذي قد يسببه تداول معلومات مضللة.

وبناءً على ذلك، كلف مجلس الوزراء وزارة العدل، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، بإعداد مشروع قانون جديد لتعديل العقوبات وتشديد الغرامات المتعلقة بجرائم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، بما يحقق مستوى أعلى من الردع ويحافظ على الاستقرار الأمني والاقتصادي.

قانون لتنظيم تداول البيانات الرسمية

كما ناقش المجلس الجهود الجارية لإعداد مشروع قانون تنظيم إتاحة وتداول البيانات والمعلومات الرسمية، والذي يُعد من الأدوات الأساسية لضمان الشفافية، وتوفير المعلومات الصحيحة للمواطنين من مصادرها الرسمية، بما يسهم في غلق الباب أمام المعلومات المضللة.

وأشار المجلس إلى أن القانون الجديد سيحقق التوازن بين إتاحة المعلومات الموثوقة، وحماية البيانات السرية التي تستوجب الحفاظ عليها وفقًا للدستور، خاصة المادة (68) التي تنظم هذا الشأن.

تعزيز دور المركز الإعلامي للحكومة

وأكد مجلس الوزراء أهمية الدور الذي يقوم به المركز الإعلامي لمجلس الوزراء والمكاتب الإعلامية بالوزارات المختلفة في الرد السريع على الشائعات، مشددًا على ضرورة تعزيز هذا الدور من خلال آليات تعاون مؤسسية فعالة تكفل سرعة تبادل البيانات والمعلومات بين جميع الجهات الحكومية.

برنامج تدريب للعاملين بالدولة على تتبع الشائعات

وكلف المجلس وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذ برنامج تدريبي متخصص للعاملين في مختلف جهات الدولة، بهدف رفع مستوى مهاراتهم في تتبع الشائعات والتحقق من صحتها، بما يدعم كفاءة منظومة مواجهة المعلومات المضللة.

وفي ختام الاجتماع، شدد مجلس الوزراء على أن الحكومة ترحب بجميع الآراء والانتقادات البناءة التي تهدف إلى خدمة الصالح العام، مؤكدًا أن مواجهة الشائعات مسؤولية مشتركة بين الدولة ووسائل الإعلام والمواطنين للحفاظ على استقرار المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة العبور السبت المقبل للصيانة
  • زايد بن حمد: تعديل بعض أحكام قانون مكافحة المواد المخدرة خطوة محورية تعزّز المنظومة الوطنية في هذا المجال
  • حكومة الإمارات تُصدر مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية
  • حكومة الإمارات تصدر مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات المدنية
  • المهرة.. اتفاق أمني بين درع الوطن والقوات الجنوبية لتأمين مطار الغيضة
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد
  • حكومة الإمارات تُصدِر مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة
  • عاجل .. مشروع ميزانية الدفاع الأميركية ينص على مواجهة أي تأثير أجنبي يوسع الحرب في السودان.. واشنطن تضع السودان تحت حماية الاستخبارات
  • البحيري: الغالبية العظمى من المستأجرين ملتزمون بقانون الإيجار القديم