عصابات مسلحة بين تايلاند وميانمار تخلي سبيل مواطن مغربي مقابل فدية مالية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أخلت عصابات مسلحة في ميانمار بالمناطق الحدودية مع تايلاند، سبيل أحد المواطنين المغاربة الذين تم احتجازهم بداية مايو بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية، وفق ما أفاد موقع "هسبريس".
وقال الموقع المغربي، إن المواطن يتواجد حاليا لدى جمعية تعنى بالهجرة بتايلاند تساهم في الوساطة من أجل إخلاء سبيل المعتقلين، وسيتم نقل المواطن إلى البلاد بعد استكمال الإجراءات الضرورية".
وأفادت مصادر بأن إطلاق سراح المغربي جاء عقب منح المنظمة التي كانت تعتقله فدية مالية بقيمة (80 ألف درهم).
في حين لا يزال عشرات المغاربة معتقلين لدى "عصابات إجرامية" بماينمار، وسط دعوات الأهالي بضرورة تدخل السلطات لإنقاذهم من "جحيم يعيشونه".
وتتواصل معاناة عشرات المغاربة التي يقدر عددهم بما بين 150 و200 شخص حسب تصريحات الأهالي، الذين يقولون إنهم "يتعرضون بالمحتجزات بميانمار لشتى أنواع التعذيب، في الوقت الذي تطالبهم العصابات بأداء ما يصل إلى 100 ألف درهم كفدية وبشكل رقمي لضمان حريتهم".
وكان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان طالب الوزارات والمؤسسات المعنية المغربية بالتدخل العاجل لتحرير المغاربة المحتجزين لدى عصابات إجرامية في ميانمار بالمناطق الحدودية مع تايلاند.
وفي وقت سابق، أفاد بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بأنه "على إثر تعرض بعض المواطنين المغاربة للاحتجاز من طرف عصابات إجرامية ناشطة بميانمار في المناطق الحدودية مع تايلاند، تم فتح بحث قضائي في الموضوع" وذلك بعد أن "جرى الاستماع لبعض الضحايا وعائلات البعض الآخر منهم".
وسبق أن قال كريم، من ذوي المحتجزين بميانمار، إن "بداية الملف تعود إلى شهر نونبر الماضي، بعد علمنا كأسر بدخول أول مغربي إلى مخيمات الاحتجاز بميانمار، غير أنه خلال تلك الفترة لم يكن هنالك تواصل بيننا، ولم نكن نعرف بعضنا البعض، قبل أن ننسج علاقات ويتضح لنا أن الأمر يتعلق بعملية اتجار بالبشر واحتجاز تعرض لها أبناؤنا الذين جرى استدراجهم إلى هناك، ما يشكل جرائم عابرة للقارات".
وأضاف كريم، ضمن مداخلته في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: "جرى، بعد التنسيق الجماعي، وضع شكايات لدى السلطات الأمنية والقضائية التي باشرت تحرياتها غير أنه، بعد عدم وجود تحركات رسمية في هذا الإطار، لجأنا إلى منظمات إنسانية دولية ساعدتنا في تحرير أول مغربية جرى تسليمها إلى منظمات أجنبية تكفلت بها في بادئ الأمر"، متابعا: "التعاون مع هذه المنظمات مكننا من أداء الفدية تقريبا عن 7 مغاربة، اثنان غادرا المحتجز، فيما خمسة لم يغادروه بعد رغم قيامهم بأداء المطلوب".
وفي الثالث من مايو، أفادت وسائل إعلام مغربية، بأن "مليشيات مسلحة" تحتجز مغاربة في مجمعات سكنية على الحدود بين تايلاند وميانمار، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة.
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية جماعات مسلحة
إقرأ أيضاً:
"مراسلون بلا حدود" تطالب بحماية صحافي مغربي ومصور أمريكي يشاركان في سفينة "حنظلة" لكسر حصار غزة
دعت منظمة « مراسلون بلا حدود » (RSF) إلى توفير الحماية للصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل الجزيرة والمصور الأمريكي واعد محمد سليم الطائي، وذلك أثناء تغطيتهما لمهمة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، لصالح شبكة الجزيرة.
وأفادت المنظمة، عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي، أن الصحافيين يتواجدان على متن سفينة « حنظلة »، التي أُطلقت ضمن جهود مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحصار العسكري والإعلامي الذي تفرضه إسرائيل.
وتعد سفينة « حنظلة » مبادرة دولية أطلقتها منظمات تضامن وحقوق إنسان بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة. تحمل السفينة اسم « حنظلة »، الشخصية الرمزية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، والتي ترمز إلى مقاومة الظلم والتمسك بحق العودة.
وتقل السفينة نشطاء وصحافيين من جنسيات مختلفة، إضافة إلى شحنات رمزية من المساعدات الإنسانية، وهي تسعى إلى إيصال رسالة سياسية وأخلاقية بضرورة رفع الحصار وتوفير ممرات آمنة للمدنيين والإعلاميين، في ظل تعتيم إعلامي واسع وانتهاكات إسرائيلية مستمرة.
وأكدت « مراسلون بلا حدود » أن مهمة البقالي والطائي على متن « حنظلة » تأتي في سياق تغطية إعلامية مستقلة، مطالبة بحمايتهما واحترام حرية الصحافة، وعدم استهداف الصحافيين العاملين في مناطق النزاع، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية.
كلمات دلالية اسرائيل اعتقال البقالي الجزيرة السفينة حنظلة مراسل مراسلون بلاحدود