#سواليف

أبوظبي- الإمارات العربية المتحدة 30مايو 2024
تمثل #دولة #الإمارات_العربية_المتحدة، نموذجاً بارزاً من حيث علاقاتها الإستراتيجية مع دول العالم، ومكانتها في المؤسسات العالمية، التي تكرست على مدى عقود جراء السياسات المتزنة لدولة الإمارات وتركيزها على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في العالم، في ظل الأزمات التي تعصف بمناطق عديدة، وتؤدي إلى نشوب صراعات يتضرر منها الأبرياء.


علاقات إيجابية
وسخرت دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقاتها الإيجابية مع هذه الدول، وموقعها في #المؤسسات_الدولية من أجل فض كثير من النزاعات، وتوفير الدعم للمجتمعات التي تتضرر من هذه النزاعات، خصوصاً، في ظل الكلفة الإنسانية التي يدفعها الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وما يتعلق بأنماط الحياة وإدامتها على مستويات متعددة.
ومنذ عهد المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حتى يومنا هذا تواصل دولة الإمارات ذات السياسات بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث وقفت دولة الإمارات إلى جانب شعوب العالم، في الأزمات والنكبات، وساهمت بالتخفيف من أضرار الحروب، ومنع مضاعفاتها الإنسانية.
قبول دولي
وتحظى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول للأزمات الراهنة بقبول دولي رفيع، بفضل مكانة القيادة الدولية، والنظرة الإيجابية للدولة لدى عواصم العالم، وساهمت هذه المكانة السياسية، بدفع كل المبادرات والجهود الإماراتية في التواقيت الاستثنائية، والمحطات الأصعب لدى شعوب العالم، نحو التنفيذ والنجاح نظراً لمكانة الدولة، وقبولها، وقدرتها على توظيف علاقاتها الدولية.
علاقات ثنائية
وساهمت جهود دولة الإمارات بالتنسيق والتعاون الثنائي مع دول عديدة، ومؤسسات دولية بالتخفيف من كلف الأزمات عبر مسربين، اولهما العمل على وقف الأزمات لحماية الأبرياء من خلال التأثير الإماراتي الاستراتيجي على دول العالم، وثانيهما اطلاق المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة شعوب العالم، ومن النماذج ما قامت به دولة الإمارات في اكتوبر 2022 من تقديم دعم مالي بقيمة 100 مليون دولار على شكل مساعدات إغاثية إنسانية إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وتدشين جسر جوي لإيصال المساعدات، إضافة إلى إرسال باخرة مساعدات نهاية شهر يوليو 2023 تحمل على متنها 250 طنا من المساعدات الإغاثية للمتضررين في أوكرانيا، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين نتيجة الحرب الحالية، وعززت علاقات الدولة المتوازنة والثنائية مع موسكو وواشنطن وكييف، من قدرة الدولة على المساهمة في التخفيف عن المدنيين في هذه الحرب، التي مثلت مأساة إنسانية يدفع كلفتها الأبرياء.
وفي نموذج إنساني قريب أعلنت دولة الإمارات عن تقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار،وهو الإعلان الذي جاء خلال مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية “باريس” في شهر أبريل الماضي، والتي عقدت بتنظيم مشترك من قبل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع والتي اشتملت على الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية 150 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة أبشي في جمهورية تشاد، هو الثاني الذي تشيده دولة الإمارات دعماً للاجئين السودانيين، بلغت تكلفته 20 مليون دولار، بما يثبت قدرة الإمارات على الوصول إلى كل مواقع الأزمات في آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والمساهمة في التخفيف عن شعوب العالم.
شراكات فاعلة
وفي سياق الجهود الإنسانية ساهمت دولة الإمارات، ايضاً، في التخفيف من تأثيرات حرب ثانية، وهي الحرب في قطاع غزة، حيث قدمت دولة الإمارات نموذجاً ريادياً، من خلال قدرة مؤسسات الدولة على إطلاق مبادرات مختلفة ومنوعة طبية وغذائية، في ظل تخطيط ريادي متكامل للعمل الإنساني، وقدرة الدولة على اطلاق مبادرات مشتركة، من خلال التنسيق مع دول عديدة لضمان وصول المساعدات الإماراتية وتحديداً مصر والأردن ودول غربية من خلال عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وعبر حملات مشتركة لإيصال المساعدات، وأنماط متعددة من العمل الثنائي المشترك بما ساهم في إيصال المساعدات الإماراتية.
شراكة إماراتية مصرية
وتمثل الشراكة الإماراتية المصرية نموذجاً ساطعاً يؤكد رغبة الإمارات بالشراكة مع كل العواصم القادرة على دعم الغزيين في ظل هذه المحنة، حيث لمصر الدور الأساس، نظراً للجوار الجغرافي مع قطاع غزة، والعلاقات الإيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهناك أمثلة كثيرة على الشراكة الإماراتية المصرية من بينها تنظيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مطلع شهر أبريل 2024 فعالية تحت أسم “من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة” لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يعكس مستوى التنسيق والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المصري الشقيق، وأهمية مشاركة الفعاليات المجتمعية المصرية في العمل الإنساني، حيث تواصل الهيئة دورها بدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، كما هو دأبها في محن وأزمات تعرضت لها شعوب العالم.
وتثني دولة الإمارات بشكل دائم على جهود جمهورية مصر العربية، في مساندة الغزيين، و تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما يسهل دخول المساعدات الإماراتية وهي تسهيلات ساهمت بتأمين دخول المستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع، إضافة إلى نقل الطائرات الإماراتية للجرحى والمرضى من أبناء غزة، من خلال مطار العريش المصري، بعد أن وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، حيث يتواصل إقلاع الطائرات عبر مصر إلى دولة الإمارات، ووصل أكثر من 646 مريض أو جريح لتلقي الرعاية الطبية، من أبناء قطاع غزة، بالإضافة إلى 683 مرافق، وتشمل الشراكة الإماراتية المصرية عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، حيث أعلنت دولة الإمارات مثلا نهاية شهر مارس 2024 عن تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة ، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية للإمارات ولمصر، وبلغت المساعدات التي قدمتها الإمارات خلال هذه العمليات 664 طنا، وهذا نموذج من عشرات النماذج للشراكات بين دولة الإمارات، ومصر، بما يضمن إيصال المساعدات الإماراتية لقطاع غزة، دون توقف، في ظل هذه المحنة الصعبة.
كما أعلنت دولة الإمارات مطلع أبريل 2024 الفائت عن وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إلى ميناء العريش في مصر وبلغت حمولتها 4630 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، لسكان قطاع غزة الذي يعانون خطر المجاعة، وهذه العملية نموذج من نماذج الشراكات الإماراتية المصرية لمساعدة أبناء غزة في هذه الظروف.
وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء الفجيرة في 23 مارس الماضي، وبشكل تفصيلي تحمل 4218.3 طناً من المواد الغذائية، و370.2 طناً من المواد الإيوائية، و41.6 طناً من المساعدات الطبية، بالإضافة إلى 6 صهاريج للمياه، وصهريجين للمجاري وخزان ديزل.
شراكة إماراتية أردنية
كما تمثل الشراكة الإماراتية الأردنية نموذجاً ثانياً للتعاون المشترك بين دولة الإمارات ودول العالم لضمان وصول المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، في ظل علاقات إيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومن أمثلة هذه الشراكة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2024 بتنفيذ إنزال جوي جماعي بالتعاون مع الأردن، ومصر، وفرنسا لإيصال المساعدات في دلالة على قدرة دولة الإمارات أيضاً على أن تكون جزءاً من فريق عالمي لمساعدة الغزيين، كما شاركت دولة الإمارات نهاية شهر مارس 2024، في حملة إنزال جوية بالتنسيق مع الأردن وبشراكة دول مثل مصر، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع شهر أبريل 2024 عن أنها نفذت ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية وبالتعاون مع الأردن عملية الإسقاط المشتركة الـ11 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، في مسار من التنسيق المشترك، والقدرة على عقد الشراكات مع الدول العربية، والأجنبية بهدف تأمين وصول المساعدات إلى الفلسطينيين بكل الطرق المتاحة، والوسائل المتوفرة.
وتقدر دولة الإمارات الجهود التي يبذلها الأردن على صعيد مساعدة الغزيين، وللتعاون والتنسيق المشترك مع الدولة، على صعيد هذا الملف، تعبيراً عن العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، منذ عقود طويلة، وفي ظل التنسيق على أعلى المستويات بين البلدين.
شراكات مع المؤسسات الدولية
كما تمثلت الشراكات الدولية في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع مؤسسات دولية لضمان تدفق المساعدات وتمثل ذلك بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” أونروا” بما تمثله الوكالة من قيمة دولية كونها تابعة للأمم المتحدة وتخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، مبلغ 20 مليون دولار لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق بما يعزز جهود “اونروا” ، إضافة إلى تنسيق دولة الإمارات المشترك مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وتعاونها مع المؤسسة الذي أثمر عن أكبر حملة إيصال مساعدات لشمال قطاع غزة عن طريق البحر من خلال توصيل 300 طن من المساعدات، إضافة إلى إعلان دولة الإمارات عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي دعماً ل “صندوق أمالثيا” الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، كما تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار من خلال ع “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتخصيص مبلغ 11.7مليون دولار عبر “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لتوفير المساعدات الغذائية في غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما قدمت الإمارات مبلغ 5 ملايين دولار دعماً لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في #غزة.
صدارة إماراتية
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم عبر حملاتها الإنسانية المختلفة التي أطلقتها خلال الشهور الماضية من حيث الكم والنوع والأثر المباشر، حيث ساهمت مكانة دولة الأمارات العربية والعالمية، بتسهيل وصول المساعدات الصحية والغذائية إلى قطاع غزة، وتتفرد دولة الإمارات بكون مساعداتها متنوعة وتشمل احتياجات القطاع من المستشفيات، مروراً بمحطات تحلية المياه والمخابز، وصولا إلى المساعدات الغذائية، وما يرتبط بتواقيت خاصة مثل شهر رمضان، والعيد، كما تمثل دولة الإمارات نموذجاَ من حيث قدرتها على التنسيق والتعاون اللوجستي، مع كل الأطراف الشريكة ذات الصلة بقطاع غزة، في ظل سياسات إماراتية قائمة على تعزيز الاستقرار ومساندة شعوب العالم للتعامل مع الأزمات المستجدة.

• شراكات مع مؤسسات ووكالات دولية من خلال الدعم المالي الإماراتي وتأمين وصول المساعدات للغزيين في ظل قبول وتقدير عالمي لجهود الدولة
• مطار العريش المصري يوفر التسهيلات اللوجستية لاستقبال الطائرات الإماراتية لنقل المرضى والجرحى الفلسطينيين إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج
• الإمارات العربية المتحدة نموذج بارز للعلاقات الدولية الإيجابية التي تكرست على مدى عقود جراء السياسات المتزنة لدولة الإمارات وتركيزها على تعزيز الأمن
• حملات الإمارات الإنسانية والإغاثية وصلت أغلب دول الأزمات والكوارث والحروب بهدف التخفيف من معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية
• دولة الإمارات أغاثت الشعب الأوكراني وقدمت الدعم للسودانيين وتواصل دعم قطاع غزة منذ عقود وتواصل تعزيز سياساتها بدعم شعوب العالم في أزماتهم

مقالات ذات صلة السفيرة الرواندية في المملكة تزور مدينة الموقر الصناعية 2024/05/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دولة الإمارات العربية المتحدة المؤسسات الدولية غزة دولة الإمارات العربیة المتحدة المساعدات الإماراتیة الشراکة الإماراتیة الإماراتیة المصریة بین دولة الإمارات وصول المساعدات بالتعاون مع ملیون دولار شعوب العالم التخفیف من دول العالم فی التخفیف مع الأردن إضافة إلى قطاع غزة آل نهیان محمد بن من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء بمجازر في غزة.. والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية

عواصم " وكالات ": أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 27 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الأحد، بينما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة أنها قصفت موقع قيادة وسيطرة إسرائيلية على تلة الصوراني في حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

في الأثناء، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في كيبوتس "علوميم" بغلاف غزة، بعد إطلاق صاروخين من داخل القطاع.

في غضون ذلك، لا يزال الاحتلال الاسرائيلي يتعرض الى ضغوطات دولية رافضة لخطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة التي تعاني من انتشار الجوع والعطش في القطاع منذ بداية الحرب، بالمقابل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة تمثل "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" في القطاع الفلسطيني.

وميدانيا، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني أن 27 فلسطينيا استشهدوا اليوم الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، من بينهم 11 قرب مراكز توزيع المساعدات.

وقال محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مسعفين نقلوا "5 شهداء جميعهم من البالغين وتتراوح أعمارهم من 20 إلى 38 عاما، وعددا من الإصابات بنيران الاحتلال من طالبي المساعدات قرب بوابة زيكيم العسكرية الإسرائيلية في منطقة السودانية" بشمال غرب قطاع غزة.

واستشهد أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 برصاص الجيش الإسرائيلي في محيط مركز مساعدات قرب جسر وادي غزة (وسط)، بحسب بصل الذي أشار الى سقوط "شهيدين وعددا من المصابين نقلوا من قرب مركزي المساعدات في منطقتي الشاكوش (شمال غرب رفح) والطينة" في جنوب غرب خان يونس الواقعتين في جنوب القطاع.

وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات (وسط) وصول الضحايا، مبينا أن عددا من المصابين في "حالات خطرة أو حرجة".

وتتبع المراكز لـ"مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تقوم منذ أواخر مايو بتوزيع المساعدات.

وواصل الطيران الإسرائيلي ضرباته على مناطق مختلفة في القطاع.

وقال بصل إن مسعفي الدفاع المدني نقلوا "سبع شهداء في قصف من طائرة مُسيّرة للاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية" بشرق مدينة غزة.

كما أفاد باستشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفلان في ضربة طالت خيمة لنازحين في منطقة المواصي في غرب خان يونس، وأربعة آخرين في قصف من "طائرة مسيرة للاحتلال على مجموعة من المواطنين وسط خان يونس".

وأشار مستشفى العودة الى أنه "استقبل شهيدا طفلا وعددا من الإصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية منزلا في مخيم البريج" وسط القطاع.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن استشهاد 61430 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

موجة من الإدانات داخل إسرائيل وخارجها

وفي سياق ردود الافعال الداخلية والدولية، شهدت تل أبيب اليوم اندلعت اشتباكات بالأيدي بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإنهاء حرب غزة وإبرام صفقة تبادل، وأغلق المتظاهرون شارع أيالون الرئيسي بالمدينة وأضرموا النار في الإطارات احتجاجا ضد الحكومة، في حين أعلنت عائلات المختطفين تحركا لشل مرافق الاقتصاد الإسرائيلي يوم 17 من الشهر الجاري.

ودوليا، قالت إيطاليا اليوم الأحد إن الخطة قد تؤدي إلى ما يشبه ما حدث في "فيتنام" بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل التي يرأسها نتنياهو، والوزير سموتريتش عضو فيها، على خطة بالأغلبية يوم الجمعة لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني الممزق لمحاولة هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

وأثارت هذه الخطوة موجة من الإدانات داخل إسرائيل، إذ تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب وبعض العواصم الاوروبية امس مطالبين بالوقف فوري لإطلاق النار، وانهالت الإدانات على الحكومة الإسرائيلية من الخارج أيضا.

و قالت إيطاليا إن على إسرائيل أن تستجيب لتحذيرات جيشها.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة مع صحيفة إل ميساجيرو اليومية "غزو غزة قد يتحول إلى فيتنام بالنسبة للجنود الإسرائيليين".

وكرر الدعوات إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة بقيادة دول عربية "لإعادة توحيد الدولة الفلسطينية" وقال إن إيطاليا مستعدة للمشاركة.

من جانبها، شجبت البرازيل الخطة الاسرائيلية لتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة، وفق بيان لوزارة الخارجية، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الخطة.

وقال بيان الخارجية إن "الحكومة البرازيلية تشجب قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها في قطاع غزة، بما في ذلك التوغل الجديد في مدينة غزة".

ورأت برازيليا أن هذا الإجراء "لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي للسكان المدنيين الفلسطينيين" في القطاع.

كما دعت حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى "الانسحاب الكامل والفوري للقوات الإسرائيلية" من غزة، وأعادت التأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية "دون عوائق"

في هذه الاثناء، كشف استطلاع للرأي أن غالبية الألمان يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو أمر ترفضه الحكومة الألمانية حاليا.

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "إنترناتسيوناله بوليتيك" الألمانية، أجاب 54% من المشاركين بـ"نعم" على سؤال "هل ينبغي لألمانيا الآن الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة؟"، بينما أجاب بالرفض 31% آخرون.

شمل الاستطلاع الذي أجري في نهاية يوليو الماضي 1001 ألماني.

وفي شرق ألمانيا كانت نسبة التأييد أعلى قليلا، حيث بلغت 59%، مقابل 53% في غرب البلاد. وكانت النسبة أعلى من المتوسط بين الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما (60%)، و58% بين من تفوق أعمارهم 60 عاما.

وفيما يتعلق بالتوجهات الحزبية، كانت أعلى نسبة تأييد بالاعتراف بفلسطين بين أنصار حزب "اليسار" (85%). وبلغت 66% بين أنصار حزب الخضر، و52% بين أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم. وكان الدعم منخفضا بشكل خاص بين مؤيدي التحالف المسيحي المحافظ المنتمي إليه المستشار فريدريش ميرتس (48%)، ومؤيدي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (45%).

وبينما ترى الحكومة الألمانية مستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين في حل الدولتين الذي يمكن للطرفين فيه العيش بسلام جنبا إلى جنب، فإنها تعتقد أن الاعتراف بفلسطين بموجب القانون الدولي لا يمثل سوى المرحلة الأخيرة من المفاوضات نحو هذا الحل.

وهناك احتمال ضئيل حاليا للتوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا الخلافية. ووفقا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يمكن حل الصراع بين إسرائيل و"فلسطين" بالإرادة السياسية، لكن الحقيقة هي: "نحن على وشك الانهيار. حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى"، حسبما قال جوتيريش مؤخرا في مؤتمر عقد في نيويورك حول تحقيق حل الدولتين.

واعترفت ما يقرب من 150 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة. وفي ضوء حرب إسرائيل على قطاع غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، تخطط دول أخرى للاعتراف بفلسطين كدولة. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه القيام بهذه الخطوة في الخريف المقبل. كما تعتزم كندا الاعتراف بفلسطين، وهدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بذلك على الأقل، حيث أعلن نهاية الشهر الماضي أن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ما لم توافق إسرائيل على وقف لإطلاق النار وتتخذ خطوات نحو السلام.

حماس:إسرائيل تغرق المعابر في وجه المساعدات

من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حركة المقاومة، اليوم الأحد، إسرائيل بمواصلة إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي ا س، إن ما دخل قطاع غزة هو 95 شاحنة مساعدات فقط، تعرض معظمها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال ضمن سياسة التجويع والفوضى.

وأضاف المكتب أن إسرائيل تواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية، موضحا أن إجمالي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة على مدار 14 يوما بلغ 1210 شاحنات مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 8400 شاحنة.

وجدد المكتب أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.

من ناحية أخرى قال مسعفون إن فتى عمره 14 عاما استشهد جراء عملية إنزال جوي للمساعدات عندما سقط صندوق على مخيم في وسط غزة. وأظهر مقطع مصور لصندوق المساعدات الذي سقط بالمظلة على الفتى الذي كان ينتظر الطعام بين عدد من الفلسطينيين اليائسين الآخرين.

وقال المكتب الحكومي في قطاع غزة إن الوفاة الجديدة ترفع عدد القتلى جراء عمليات الإنزال الجوي إلى 23 شخصا منذ بداية الحرب قبل عامين تقريبا.

وقال المكتب "لقد حذرنا مرارا من خطورة هذه الأساليب غير الإنسانية، وأطلقنا مطالبات متكررة بإدخال المساعدات من خلال المعابر البرية بشكل آمن وكاف، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية".

وذكرت وزارة الصحة أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.

وقال مسعفون في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين على الأقل اليوم الأحد، أربعة منهم في غارة جوية في خان يونس واثنان بين حشود تسعى للحصول على مساعدات في وسط غزة.

مقالات مشابهة

  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • الهلال الأحمر المصري ينظم حملات للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني والنصر للسيارات
  • صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
  • “ثونبرغ” تقود أكبر أسطول دولي من 44 دولة لكسر حصار غزة نهاية الشهر
  • ضمن عملية “الفارس الشهم 3” .. دخول 214 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 4565 طنا إلى قطاع غزة منذ فتح المعابر
  • عشرات الشهداء بمجازر في غزة.. والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. دخول 214 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 4565 طناً إلى قطاع غزة منذ فتح المعابر
  • حماس تتخذ إجراءات بحق لصوص المساعدات
  • أكادير تستضيف الدورة التكوينية للنساء حول العمليات العسكرية لحفظ السلام (صور)
  • الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ67 للمساعدات على غزة