شملت ٧ بلدان..إطلاق أكبر عملية دولية على الإطلاق ضد الجرائم الإلكترونية المربحة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أطلقت وكالة العدل الأوروبية (يوروجست) بالتنسيق مع الشرطة الهولندية، عملية كبيرة لتفكيك شبكات حاسوبية مسؤولة عن نشر برمجيات فدية عبر رسائل البريد الإلكتروني، وتم اعتقال 4 مشتبه بهم.
ووصفت الوكالة الأوروبية والشرطة الهولندية العملية بأنها "أكبر عملية دولية على الإطلاق ضد هذه الجرائم الإلكترونية المربحة".
وقالت (يوروجست) اليوم الخميس إن الشرطة "اعتقلت أربعة مشتبهين خطرين، وأسقطت أكثر من 100 خادم، وسيطرت على أكثر من 2000 نطاق إنترنت".
وأضافت أن "عملية التفكيك الضخمة هذا الأسبوع شملت مداهمات منسقة، في ألمانيا وهولندا وفرنسا والدنمارك وأوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وذكرت الوكالة "جاء ذلك بعد عملية تفكيك واسعة عام 2021 لشبكة الروبوتات المسماة (إيموتيت) وهي حواسب كانت تستخدم للقيام بأنشطة ضارة".
وأشارت إلى أن "أحد المشتبهين الرئيسيين حصل على عملة مشفرة بقيمة لا تقل عن 69 مليون يورو (74 مليون دولار) من خلال تأجير بنية تحتية إجرامية لنشر برمجيات الفدية".
من جهتها، قالت الشرطة الهولندية في بيان إن "الأضرار المالية التي ألحقتها الشبكة بحكومات وشركات ومستخدمين أفراد تقدر بمئات الملايين من الدولارات".
وأضافت "ملايين الأشخاص ضحايا أيضا لأن أنظمتهم أصيبت، ما جعلهم جزءا من هذه الشبكات".
وقال ستان دويف، المسؤول بالشرطة الوطنية الهولندية، في بيان: "تظهر هذه العملية أنهم تسببوا في تأثير فعلي".
ووصفت مارتينا لينك، نائبة رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا، العملية بأنها "أكبر عملية للشرطة السيبرانية الدولية حتى الآن".
وقالت في بيان "بفضل التعاون الدولي المكثف، استطعنا وقف تأثير ستة من أكبر مجموعات البرمجيات الخبيثة".
واستهدفت العملية برمجيات خبيثة تسمى (تريكبوت) و(بومبليبي) و(سموكلودر) و(بيكابوت)، وهي عبارة عن برامج ضارة تنتشر في رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط أو مرفقات مصابة كفواتير شحن أو نماذج طلبات.
وفي هذا السياق، تحقق السلطات الألمانية مع سبعة أشخاص للاشتباه في "كونهم أعضاء في منظمة إجرامية كان هدفها نشر برنامج تريكبوت الخبيث".
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمن الانترنت أوروبا شرطة
إقرأ أيضاً:
اقتصادات العالم في مواجهة التراجع الديموغرافي
«أكثر من نصف اقتصادات العالمتسجل معدلات خصوبة أقل من مستوى الإحلال البالغ 2.1 طفل لكل امرأة، ما ينذر بتقلص سكاني متزايد مع مرور الوقت»
عمان: يشهد العديد من بلدان العالم تحولات ديموغرافية كبيرة. فأكثر من نصف اقتصادات العالم، التي تشكل ثلثي سكان العالم، تقل معدلات الخصوبة فيها حاليًا عن مستوى الخصوبة الإحلالية البالغ 2,1 طفل لكل امرأة. وإذا لم تُتَّخذ الإجراءات اللازمة، فسوف يشيخ السكان في تلك البلدان وتتناقص أعدادهم مع مرور الوقت.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، تعاني بلدان مثل إيطاليا واليابان وألمانيا بالفعل من آثار هذا التحول الديموغرافي. فانخفاض معدلات المواليد يقلص عدد السكان في سن العمل، مما يؤثر بدوره على الإنتاجية الاقتصادية ويزيد من العبء على أنظمة الدعم الاجتماعي. وهناك تزايد في نسبة المتقاعدين إلى العاملين، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية، ويفرض ضغوطا على المالية العامة.
ويقوم العديد من البلدان ذات الخصائص الديموغرافية المتراجعة بتجربة سياسات مبتكرة للتعامل مع هذه التحديات. فعلى سبيل المثال، تقدم البلدان الاسكندنافية إجازات والدية سخية وخدمات رعاية طفل مدعمة لتشجيع زيادة معدلات المواليد. وبالمثل، توفر سنغافورة حوافز مالية للأسر لإنجاب المزيد من الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في التكنولوجيا والتشغيل الآلي، كما نشاهد في بلدان مثل اليابان، يمكن أن يساعد في تعزيز الإنتاجية رغم تقلص القوة العاملة.
وفي المقابل، تسجل مناطق مثل إفريقيا جنوب الصحراء معدلات خصوبة مرتفعة، وهو أمر يفرض تحدياته الخاصة، بما في ذلك الحاجة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وخلق الوظائف لدعم السكان الشباب الذين تتزايد أعدادهم. غير أن البلدان في هذه المناطق يمكنها أيضا الاستفادة من تلك المكونات الديموغرافية اليافعة لدعم النمو الاقتصادي.