فريق طبي متخصص يجري أولى العمليات الجراحية بالروبوت بالدار البيضاء
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أجرت مجموعة “أونكوراد” المتخصصة في الوقاية وعلاج السرطان ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أولى العمليات الجراحية بالروبوت بالمغرب، في تقدم طبي تاريخي وهو الأول من نوعه على صعيد المملكة المغربية وإفريقيا.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة أونكوراد، السملالي رضوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب خطى خطوة كبيرة في المجال الطبي من خلال إجراء أولى العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت، كما أن هذه التدخلات تمثل نقطة تحول مهمة في تطور الممارسات الجراحية في البلاد”.
وقال إن هذا ” يوم كبير بالنسبة للجراحة في المغرب، ذلك أن اعتماد الجراحة الروبوتية سيغير من أدائنا الجراحي بشكل جذري”، مضيفا أن ” الجراحيين ، الذين يتمتعون بالكفاءة العالية، سيستفيدون من هذه التكنولوجيا المتقدمة لتحسين تدخلاتهم”.
وأوضح الدكتور السملالي، وهو أيضا أستاذ في طب الأشعة، أن الجراحة الروبوتية تتيح للجراحين إجراء مجموعة واسعة من العمليات المعقدة بدقة ومرونة وتحكم أكبر مقارنة بالتقنيات التقليدية، مشيرا إلى أن النظام الآلي يتيح للأدوات إمكانية الدوران بـ 360 درجة، وهو ما تعجز يد الإنسان عن فعله.
علاوة على ذلك، يضيف السملالي، توفر هذه التقنية إمكانية إجراء العمليات عن بعد، مع جلوس الجراح بشكل مريح، وبالتالي التخفيف من التعب وزيادة الدقة، كما يمكن لنظام معالجة الصور ثلاثية الأبعاد التمييز بوضوح بين الأوعية والأعصاب والأنسجة، مما يقلل من الآثار الجانبية ويحسن النتائج الجراحية.
من جانبه، أوضح جراح المسالك البولية وأخصائي أورام المسالك البولية بالمستشفى الجامعي لنيس والمسؤول عن العمليتين يونس أهلال، أن التدخلات الطبية التي أجريت اليوم ، همت استئصال البروستاتا بشكل جذري لدى مريض يعاني من سرطان البروستاتا، واستئصال جزئي للكلية ، وإزالة ورم كلوي.
وقال الدكتور أهلال، وهو أيضا خبير وأستاذ في الجراحة الروبوتية “كلتا العمليتين كانتا ناجحتين”، مشيرا إلى أن الرؤية ثلاثية الأبعاد و”الدقة التي يقدمها الروبوت كانت حاسمة لنجاح هاتين العمليتين”.
وتابع أن هذا الابتكار يوفر لنا نظاما بصريا ثلاثي الأبعاد يمنحنا إحساسا بالعمق ويقدم صورة مكبرة للأعضاء التي يتم إجراء العمليات عليها، وبذلك يستطيع الأخصائي التحكم في جميع تحركات الآلة وحركاتها بأكبر قدر من الحساسية من أجل الحفاظ على أعضاء المريض قدر الإمكان.
ويمثل هذا الحدث بداية حقبة جديدة للطب في المغرب، حيث ستواصل التكنولوجيا والابتكار الاضطلاع بدور رئيسي في تحسين الرعاية الطبية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
نموذج ذكاء اصطناعي جديد يبث عوالم تفاعلية ثلاثية الأبعاد
تطور شركة أوديسي الناشئة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، نموذج ذكاء اصطناعي جديدا يتيح للمستخدمين "التفاعل" مع الفيديوهات التي يتم بثها مباشرة.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الشركة أتاحت "نسخة أولية" من نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يولد ويبث لقطة فيديو كل 40 ميلي ثانية (تعادل واحد على ألف من الثانية).
ومن خلال أدوات التحكم الأساسية يمكن للمشاهدين استكشاف مناطق عديدة داخل الفيديو كما يحدث في ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد.
وقالت أوديسي في منشور عبر الإنترنت: "بالنظر إلى الوضع الحالي للعالم الموجود في الفيديو الذي يتم بثه والتطور التالي، وسجل تاريخ الحالات والأحداث في الفيديو، يحاول النموذج التنبؤ بالشكل المنتظر لعالم الفيديو. ويعتمد هذا النموذج على نموذج عالمي جديد، يظهر قدرات مثل توليد وحدات بيكسل تبدو واقعية، والحفاظ على الاتساق المكاني، وتعلم الأفعال من الفيديو، وإنتاج وبث فيديوهات متماسكة لمدة 5 دقائق أو أكثر".
أخبار ذات صلةوتسعى العديد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الكبرى إلى ابتكار نماذج للعالم بالذكاء الاصطناعي ومنها "ديب مايند"، و"ورلد لابس" التابعة للباحثة المؤثرة في الذكاء الاصطناعي فاي فاي لي، ومايكروسوفت، وديكارت.
وتعتقد الشركات أن نماذج العالم قد تستخدم يوما ما لإنشاء وسائط تفاعلية، مثل الألعاب والأفلام، ولإجراء محاكاة واقعية لبيئات تدريب أنظمة الإنسان الآلي "الروبوت"، لكن مشاعر المبدعين متباينة تجاه هذه التقنية. فقد كشف تحقيق حديث أجرته منصة وايرد أن استوديوهات ألعاب الكمبيوتر مثل أكتيفيشن بيلزارد التي سرحت عشرات الموظفين، تستخدم الذكاء الاصطناعي لخفض النفقات.
وتعهدت شركة أوديسي باستمرار التعاون مع المبتكرين والمبدعين المحترفين في إنتاجها بدلا من الاستغناء عنهم والاعتماد فقط على أدوات الذكاء الاصطناعي. وقالت الشركة في منشور عبر الإنترنت إن "الفيديو التفاعلي يفتح الباب أمام أشكال جديدة تماما من الترفيه حيث يمكن توليد القصص واستعراضها بناء على طلب المشاهد، بعيدا عن القيود والنفقات الخاصة بأشكال الإنتاج التقليدية.
المصدر: د ب أ