شهد مسرح السامر بالعجوزة، أمس الأربعاء، العرض المسرحي "الجريمة والعقاب" ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.

أحداث مسرحية الجريمة والعقاب 

 

العرض عن رائعة الكاتب الروسي فيودور دوستوفيسكي، وتدور أحداثه في إحدى المدن الروسية حول جريمة قتل ذات طابع نفسي، راح ضحيتها سيدة عجوز وشقيقتها، وتشير التحقيقات أن دافع القتل هذة المرة كان مختلفا، فالقاتل لم يكن يريد المال، ولم يكن جائعا ولكنه كان يريد أن يشعر بأنه "استثنائي" يحق له ارتكاب الجرائم.

صناع عرض “ الجريمة والعقاب”

 

"الجريمة والعقاب" لفرقة التل الكبير بالإسماعيلية، ترجمة د. طارق عمار، أداء رودينا محمد، محمد نبيل، عبد الحميد أمجد، أحمد عبد الدايم، راندا يوسف، كارولين عبد المسيح، محمد الجزار، ومنة شوقي، ديكور أحمد عبد الفتاح، إضاءة محمد سالم، ملابس عمار عماد، غناء وألحان مي سامي، وكيرو عاطف، مساعد مخرج انجي رؤوف، مخرج منفذ عبده الأحمر، وإخراج أحمد يوسف.

لجنة التحكيم 

 

حضر العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، والمخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.

آراء نقدية حول العرض

 

أعقب العرض ندوة نقدية أدارها المخرج محمد العدل، وشارك بها الناقد صلاح فرغلي والناقدة ضحى الورداني.

 

أشار "العدل" أن العرض يجمع طاقات تمثيلية جيدة، ولكن لم يتم توظيفها على المسرح، وكذلك الديكور لم يوظف بالشكل المناسب، وتسببت الإضاءة في حالة من الارتباك، ولكن العرض في مجمله به مجهود جيد من فريق العمل.  

 

قالت الناقدة ضحى الوردانى هناك أزمة حقيقية في التمثيل، فالممثلين يحفظون النص بشكل جيد، ولكنهم بحاجة إلى المزيد التدريب فهم لم يتمكنوا من توصيل الإحساس والانفعالات للمشاهد، وذلك نتيجة الافتعال الشديد وعدم التصديق لمشاعر الشخصية.
 

أما عن الديكور أشارت أن مساحة الظل للمسرح لم تستغل، وفكرة استخدام تقنية السلويت (الصورة الظلية) لم تضف جديدا للتعبير عن الأحداث.

 

وأوضح الناقد صلاح فرغلي أن الرواية مبنية بشكل فلسفي على الصراع النفسي ومعاناة البطل، وحاول الممثلون قدر استطاعتهم أن يقدموا أداء جيدا، ولكن جاء الإيقاع ضعيفا وبطيئا مما جعل المشاهد يشعر بالملل نتيجة الصراع طوال الوقت.


أما عن الموسيقى أظهرت الاتصال الدنيوي لحالة الدين  فأحدثت بعض الخلط والأخطاء، وتم استخدام الإضاءة في أماكن لم يتمكن فيها الممثل من إظهار الحالة الشعورية، ورغم استغلال المخرج لقطع الديكور كالإطارات والأبواب ومكتب المحقق وبيت المربية، فالاختذال في الأحداث أثر على الترابط العام للنص.

 

المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

عروض المهرجان اليوم  

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الخميس على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، مع العرض المسرحي الأول "ظلال"، ويعرض في تمام الساعة الرابعة مساءً، وهو لفرقة غزل المحلة، تأليف خالد توفيق وإخراج هاني يسري.


أما العرض الثاني يحمل عنوان " خيط أحمر طويل" لفرقة الأقصر المسرحية، تأليف علي عثمان وإخراج زينب العزب، ويعرض في تمام السادسة مساءً. 


ويقدم العرض المسرحي الثالث "غرفة ٧٠٧" في تمام الثامنة مساءً، وهو لفرقة أسيوط المسرحية، من تأليف وإخراج أحمد مصطفى زعفان.

 

ومن المقرر أن يقام حفل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز غدًا الجمعة في تمام الثامنة مساءً على مسرح السامر بالعجوزة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى تامر عبد المنعم قصور الثقافة لجنة التحكيم المهرجان الختامي لنوادي المسرح الفنان تامر عبد المنعم الجریمة والعقاب فی تمام

إقرأ أيضاً:

في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة

الشارقة (الاتحاد)
يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي. 

وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء. 

وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك. 

وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا». 

وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير». 

 

 

فعاليات وتجارب متعددة 

أخبار ذات صلة 25 يونيو.. حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتميز 10 مشاريع جديدة للإنارة في كلباء

تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر «شجرة الحياة» مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق. 


 

الاستدامة في جوهر المهرجان

تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها. 

تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. 

ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام، وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل. 

مقالات مشابهة

  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • مسرح السامر كامل العدد في عرض "نويزي T.V" ضمن احتفالات عيد الأضحى
  • الأربعاء.. عرض "رفرفة" ضمن التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • “هابي بيرس داي ” بطولة نيللي كريم.. أوسكار ايزاك في العرض الأول
  • ليلة يمنية فنية في القاهرة.. “النحس” يجمع الكوميديا والغناء على مسرح واحد
  • إيرادات السينما السبت 7 يونيو: "المشروع X" يكتسح شباك التذاكر و"ريستارت" يلاحقه
  • الأوبرا تستضيف الباليه الوطني الروسي على المسرح الكبير
  • قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بإقليم جنوب الصعيد.. الثلاثاء
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية