أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة وفاء زهدي جرار (49 عامًا) من مدينة جنين، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها خلال اعتقالها، وخضوعها لعملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجليها.

واتهم نجل جرار قرار الاحتلال الإفراج عنها وهي بحاجة للعلاج، بمحاولة اغتيال والدته.

وأبلغت عائلة جرار الارتباط الفلسطيني رفضها استلام الأسيرة الجريحة، بسبب وضعها الصحي الخطير، إذ لا تزال في العناية المكثفة منذ إصابتها، ولم يمضِ على بتر قدميها الاثنتين سوى 48 ساعة.



الأسيرة الجريحة وفاء جرار تصل إلى مستشفى ابن سينا في جنين قبل قليل عقب إفراج الاحتلال عنها #فلسطين pic.twitter.com/p3r4Qp3SBU — palgraph (@palestine_graph) May 30, 2024
وقال حذيفة نجل الأسيرة الجريخة إن الاحتلال يحاول اغتيال والدته من خلال إخراجها من العناية المكثفة وتسليمها للجانب الفلسطيني، وقد أبلغ برفض استلامها، لأن الاحتلال يحاول التنصل من مسؤوليته إزاء هذه الجريمة، خاصة بعدما تحويلها للاعتقال الإداري دون مراعاة الحالة الخطيرة التي تمر بها.


وأضاف حذيفة، أن الاحتلال يدرك أن الأوضاع الصحية في مستشفيات الضفة الغربية صعبة، ولا تتوفر الرعاية والعلاج المطلوب لوالدته، لذلك فإن إصراره على القرار جريمة جديدة يتحمل كامل المسؤولية عنها".

وفاء جرار فلسطينية من جنين، اعتقلتها قوات الاحتلال خلال اقتحام جنين الأخير وخلال الاعتقال أصيبت بجراح حرجة وكانت ترقد في العناية المكثفة، اليوم خضعت لعميلة بتر جزء كبير من رجليها واثناء العملية حكمتها سلطات الاحتلال بالاعتقال الاداري لأربع أشهر. pic.twitter.com/I8BB9FaXn3 — شجاعية (@shejae3a) May 27, 2024

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، أوضحا قبل ساعات من دخول وفاء جرار البالغة من العمر 49 عاماً، من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لإجراء عملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجلَيها، بعد إصابتها خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 أيار/ مايو الجاري".

شقائق الرجال في فلسطين بنات رجال

أمهات الشهداء في جنين في زيارة تضامنية لعائلة الأسيرة وفاء جرار التي أصيبت خلال اعتقالها قبل أيام.???????????? pic.twitter.com/mEW1mpIcqY — Abed (@raw_ab) May 25, 2024
وفي بيان مشترك قالت المؤسستان، إنّ وفاء جرار في وضع صحي خطر، منذ نقلها إلى المستشفى تحت تأثير التخدير وموصولة بأجهزة التنفّس الصناعي، فيما يماطل الاحتلال في تزويد محامي الأسيرة وفاء جرار وذويها بتقارير طبية مفصّلة وواضحة عن حالتها منذ دخولها إلى المستشفى، الأمر الذي قد يكون مؤشّراً إلى أنّ مستوى الخطورة التي تواجهها ربّما هو أكبر ممّا أعلن عنه الأطباء شفوياً للمحامي.

ويذكر أن وفاء جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاماً) من مدينة جنين، والمعتقل إدارياً منذ شباط/ فبراير 2024، وهذه أوّل عملية اعتقال تتعرّض لها، وهي أمّ لأربعة أبناء.


وخضعت الأسيرة جرار لعملية جراحية سابقة في تاريخ 22 أيار /مايو الجاري، لإحدى رجليها أوضح الأطباء للمحامي أنها تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر بإحدى الفقرات في العمود الفقري.

واعتقلت قوات الاحتلال "جرار" في تاريخ 21 أيار/ مايو الجاري، بعد اقتحام منزلها في مدينة جنين، خلال عملية عسكرية شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، وأعلن عن إصابتها وقامت قوات الاحتلال بسرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال جنين الفلسطيني وفاء جرار فلسطين الاحتلال جنين الاسيرة وفاء جرار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال الأسیرة وفاء وفاء جرار

إقرأ أيضاً:

رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: لا تخافوا

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

 ليست بوصية جديدة لغبطة يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس الثامن والخمسين بعد المائة، قالها وكررها مرارا معزيا، ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي شهدته كنيسة مار إلياس في الدويلعة الدمشقية. فذلك عهد إلهي يعرفه جيدا المؤمنون بالكتاب المقدس. دعوة ربانية تكررت 365 مرة في العهدين القديم والجديد، وكأنها تذكير يوميّ بذلك الوعد-العهد.

لخصوصية المكان والمُصاب الجلل، قال غبطة اليازجي في كلمة وجهها بشكل مباشر لرئيس الإدارة الانتقالية، إدارة الأمر الواقع في سوريا "الجديدة"، إن اعتداء الأحد، الإرهابي الآثم، لم نشهد مثله منذ العهد العثماني، فيما عرف قبل 165 عاما بـ"طوشة أو مجزرة أو نكبة نصارى الشام" والتي بدأت مأساتها في اعتداء إرهابي حرضت عليه الغوغاء بعد معاقبة السلطات العثمانية سنة 1860 لمجموعة من الرعاع قامت بالإساءة إلى الصليب والمسيحيين في حي باب توما الدمشقي العتيق، مما أسفر عن اندلاع أعمال قتل وسلب ونهب واغتصاب وتهجير راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في كنائسهم وبيوتهم وشوارع الحي المسمى تيمنا بالبشير توما أحد كتاب الأناجيل الأربعة، وترتب عليها نزوح جماعي للمسيحيين السوريين من دمشق إلى حلب ومناطق أخرى في سوريا ولبنان. مرحلة دامية لم تسلم منها الفسيفساء السورية اللبنانية لأهالي الأرض الأصليين، حيث وقعت مقتلة عظيمة أيضا في تلك الحقبة السوداء الدامية بين الأخوة الموارنة (كاثوليك) والدروز (بني معروف أو طائفة الموحّدين). 

كان تعامل الأمن في سوريا قبل وبعد المصاب الجلل، فيه الكثير من التقصير، على الأقل في نظر السوريين العلويين والدروز والمسيحيين، حيث صارت "الأعمال الفردية" المدانة من قبل السلطات الانتقالية، نمطا يحاصر مصداقيتها ويُسائل ويُحرج رعاتها الإقليميين والدوليين. مجرد محاولة زج البعض لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" بالأمر، أو الادعاء بأن منفذ ومدبري الاعتداء الإرهابي أتوا من مخيم أو على نحو أدق عمليا معسكر الهول شمال شرق سوريا، حيث سجناء مجرمي عصابة داعش الإرهابية وما ترتب عليها من توالد إثر زيجات "شرعية" وأخرى أطلق عليها اسم "جهاد النكاح"، مجرد ترويج تلك المزاعم لم ينسِ المسيحيين وأبناء الحي الدمشقي في دويلعة تحديدا تلك "البكبات" -سيارات النقل والدفع الرباعي-  والجولات الراجلة لمسلحين و"مطوّعي" ما سموه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و"الدعوة" إلى "دين الله" كما يراه فريق ما زال يكفّر بعضه بعضا، ويقتّل في الناس زعما وبحثا عن "الفرقة الناجية" والذين لم يسلم منهم حتى مواكب الأفراح ومشيّعي الجنازات ومجالس العزاء! 

بعد متابعة ما تم بثه في وسائل الإعلام السورية من نظام "جديد" وما يوصف بأدوات "الفلول" الإعلامية من حسابات داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى الكثير مما بثته المواقع الإعلامية الكنسية من الرعية وخارجها وعلى مختلف الطوائف الرسولية -الأرثوذوكسية والكاثوليكية- والبروتستانتية خاصة الإنجيليين في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، فإن الصورة الأكثر حضورا ما فارقت دلالة المكان والزمان. فقد استهدفت رعية كنيسة مار الياس -النبي إيليّا الذي واجه الإله الكاذب "بعل" وزوجة الملك الظالم والضعيف آخاب (أهاب) جيزابيل- عشية عيد يوحنا المعمدان، شفيع الكنيسة في الأردن حيث كانت في نهر الأردن معمودية السيد المسيح بيدي يوحنا المعمدان-الشهيد لاحقا، على ضفة الأردن الشرقية في بيت عنيا. شدد غبطة اليازجي وكل من تحدثوا في إدانة الإرهاب على أن ما جرى إرهاب واستهداف، وليس "مجرد جريمة"، معزين ذوي الشهداء مؤكدين أنه ليسوا كما جاءت في التصريحات الحكومية "قتلى" أو سوريين "قضوا"، بل "شهداء الدين والوطن" واجهوا بصدورهم الإرهابي الآثم بعد أن قام  بإطلاق نار وتفجير قنبلة، وبعد افتداء الشهداء المذبح والكنيسة ورعيّة مار الياس والمصلين بأجسادهم، قام الإرهابي وافدا كان أم مقيما أم معارضا للنظام السابق أو الحالي، قام بتفجير حزام ناسف في مكان ليس ببعيد عن مدفن رأس يوحنا المعمدان، فيما كانت كاتدرائية باسمه في قلب دمشق أقدم عاصمة في العالم، وصارت مسجدا أمويا، لا زالت فيه شواهد معمارية على تاريخها الأصيل، رغم ما حل بأيقوناتها وزخارفها المعمارية من تخريب عبر قرون. 

المؤلم الذي لا تكفي معه مجرد الإدانة الهاتفية والتعزية التي اقتصرت على الوزيرة المسيحية والمرأة الوحيدة في حكومة أحمد الشرع -أبو محمد الجولاني سابقا- أن شعارات التهديد والوعيد بالذبح والخطف واحتلال الممتلكات رافقت مجزرة مار الياس بعبارات تذكّر بما جرى في سهل نينوى بالموصل إبان رسم عصابة داعش الإرهابية الحرف "نون" على المباني والسيارات ترميزا لتسمية "نصارى" التي يرفضها المسيحيون شكلا ومضمونا. حتى عبارات الإدانة والعزاء التي كشفتها زلات اللسان فضحت أو على الأقل شككت بنوايا بعض أعضاء تلك الإدارة. أحدهم استدرك مصطلح "استشهادية" وصوبه إلى انتحارية في إشارة إلى ما جرى، وآخر أكد أن السوريين المسيحيين "آمنين على أنفسهم" في بيوت "لتوحيد الله" في توكيد للفهم الخاطئ والدعاية التحريضية على المسيحيين فيما يخص حق الناس في الإيمان بما أرادوا وكيفما أرادوا إن كان بالفعل الدين الله والوطن للجميع، لجميع السوريين وليس لجميع التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي تكفّر الشرع والجولاني معا!

فوّت الشرع فرصة تاريخية على نفسه بعدم القيام بواجب العزاء بنفسه والإدانة الصريحة المباشرة لما جرى، تخيل لو اقترفت هذه الجريمة بالأموي أو بأي من المساجد المحسوبة على "الثورة" كالعمري في درعا  مثلا. وفي حال عدم تحرير هذه الدماء الزكية لسوريا من الإرهاب بكل أشكاله، فإن سوريانا والشرق الأوسط بكل مكوناته الإثنية، بانتظار تحول شاؤول إلى بولس على درب دمشق كما كان قبل ألفي عام.. 

لعل ما اقتُرف بحق العلويين والمسيحيين والدروز والسُّنّة من غير الجهاديين التكفيريين، والشيعة والبهائيين وغيرها من الطوائف بما في ذلك اليهود، الضاربة جذورهم في تاريخ العراق وسوريا اللتين كانتا يوما ما قلاع "علمانية" بحسب ادعاء نظامي البعثين السوري والعراقي، لعل في كل هذه الدماء خلاص المنطقة، فبعض البلاد لا سبيل لإنقاذها دون نظام مدني لا مركزي تحكمه دولة مواطنة وقانون ومؤسسات، لا عصابات ولا مسلحين أيا كانت انتماءاتهم الإثنية والفصائلية والسياسية.

من لشاؤول الشام؟ قانون قيصر جديد؟ أم قانون محاسبة سوريا جديد؟ أم معجزة ربانية؟ ما جرى في كنيسة القديس "مار" إلياس "الحي" بحسب الإيمانين اليهودي والمسيحي، والنبي أيضا لدى المسلمين، بحاجة إلى تصحيح ممارسات ومفاهيم تم كنسها تحت "البساط" في صالونات الموزاييك المُعَشّق السوري العريق، ولقرون.  منها ما سكت عنه حتى الإعلام الحر في هذا الزمان، كضرورة هدم أساطير وأكاذيب حول مفاهيم عقائدية إيمانية رئيسية تتعلق بالله الواحد المثلث الأقانيم بحسب الإيمان المسيحي، وأن ذلك أبعد ما يكون عن "الشرك" وكذلك مفهوم الشهادة بأنها تلك التي يدفع المؤمن حياته شهادة لرب الأرباب وللحق وللخير، لا أن يقتل باسم زعمه أنه يؤمن بالله أو يدافع عنه سبحانه، أو عن أي وطن وأي قضية.

آن الأوان للكف عن الاختفاء وراء "الصوابية السياسية"، والفهم الخاطئ للتعددية والاحتواء وقبول الآخر، لأن التسامح في غير محله يُساء فهمه من قبل القتلة.

حقا كانت صلاة وداع الرعية والأهالي للشهداء بمثابة صلاة عيد القيامة كما في الفصح المجيد، وليس جنّازا كما قال غبطة اليازجي، وقد رافقت أيام العزاء مسيرات في عدد من أنحاء سوريا، رُفع فيها الصليب وهتف الناس "المسيح قام" حقا قام. لعلها قيامة سوريانا ومشرقنا المأزوم المكلوم التي طال انتظارها.. 

سورياأبومحمد الجولانيالمسيحيةداعشدمشقنشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تواصل عدوانها على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 151 على التوالي
  • «هيئة مطار الشارقة» تفوز بجائزة التميز في المسؤولية المجتمعية لعام 2024
  • جيش الاحتلال يزعم مشاركة قوات كوماندوز برية خلال العدوان على إيران
  • اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
  • 3 شهداء و7 جرحى في هجوم للمستوطنين شرق رام الله
  • 5 شهداء في الضفة والقدس إثر عدوان واسع للاحتلال والمستوطنين
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: لا تخافوا
  • شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
  • لقطات مثيرة لعمليات القسام شرق خانيونس.. اصطياد للجنود بالقناصة (شاهد)
  • شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات الاحتلال وتستولي على مسيّرة بالشجاعية