قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن المواجهات العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بدأت تأخذ أشكالا مختلفة، مشيرا إلى أن السيطرة على المناطق السكنية تتطلب قوة عسكرية لا تمتلكها إسرائيل حاليا.

وأضاف الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أن فصائل المقاومة ليست لها أماكن محددة لكي يقال إن الاحتلال قد تجاوزها، موضحا أنها تتخذ مواقعها حسب الظروف والإمكانيات المتوفرة لديها.

ولفت إلى أن المقاومة تدرك جيدا أن قوات الاحتلال ستتقدم في أكثر من محور؛ وبالتالي فهي تحاول التعامل مع كل هذه المحاور بطرق مختلفة، منها الظهور خلف خطوط العدو، وفق تعبيره.

واستدل الفلاحي على كلامه بالمواجهات الدائرة حاليا في منطقة الشوكة التي دخلتها قوات الاحتلال قبل 3 أسابيع، وقال إن هذه المواجهات تؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال حاضرة ولديها قدرة على التنقل والمناورة.

وفي ما يتعلق بمحور فيلادلفيا، قال الفلاحي إن قوات الاحتلال دخلت إلى الشريط الحدودي مع مصر، لكنها لن تظل فيه لفترة طويلة لأن هذا يتعارض مع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، مضيفا أن إسرائيل "تحاول تسليم معبر رفح البري للسلطة الفلسطينية وفق خطة ربما يتم التوافق عليها عربيا".

ورجح الفلاحي أن تكون المقاومة لا تستخدم أكثر من 25% من قوتها لمواجهة الألوية التي دفعت بها إسرائيل لرفح حتى يمكنها التعامل مع فترة الـ7 أشهر التي يتحدث عنها جيش الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي

 

الثورة نت/

من الحظر الجوي إلى فرض الحظر البحري على أهم موانئ العدو الاسرائيلي، تواصل القوات المسلحة اليمنية تصعيدها بفتح جبهة جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، في إطار إسنادها لقطاع غزة في وجه العدوان.

في قراءته العسكرية للخطوة اليمنية، قال الخبير العسكري والإستراتيجي الفلسطيني نضال أبو زيد إن هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع دائرة الأهداف الإسرائيلية، وهي تسبب إرباكًا أمنيًا وعسكريًا للاحتلال، وستضطره إلى إعادة توزيع خريطة انتشار قواته البحرية والجوية في ضوء الحظر الجوي والبحري، ما يؤدي إلى تشتيت جهوده العدوانية.

وأكد أبو زيد لـ”فلسطين أون لاين” أن تكرار استهداف مصالح العدو في البحرين الأحمر والمتوسط جعل من الاستراتيجية اليمنية أداة ضغط حقيقية على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه الخطوات العسكرية والأمنية باتت واضحة.

وبيّن أن العمليات اليمنية تفرض معادلة ردع جديدة في المنطقة، ملخّصها أن دولة العدو لم تعد تملك السيطرة على الإقليم، خاصة بعد انسحاب الجانب الأمريكي من المواجهة في اليمن.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصّل إلى اتفاق لوقف العدوان على اليمن بوساطة من سلطنة عمان، تاركًا العدو الإسرائيلي وحيدًا في حربه.

وأشار أبو زيد إلى أن العدو أصبح في مواجهة مفتوحة ومنفردة مع القوات اليمنية، بعد انسحاب الجانب الأمريكي من المواجهة المكلفة التي أرغمت ترامب على وقف العمليات.

ولفت إلى صعوبة قيام “إسرائيل” بحروب طويلة المدى دون دعم أمريكي.

وتابع أبو زيد أن العدو يسعى إلى تحقيق إنجاز استخباري في ظل فشل عملياته الجوية في تحييد اليمن عن المواجهة، ويبدو أن أجهزته الاستخبارية تبذل جهدًا كبيرًا داخل اليمن في محاولة للوصول إلى قيادات كبيرة، تمكّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإعلان عن “إنجاز” لم تستطع واشنطن تحقيقه.

وسبق للقوات المسلحة اليمنية أن أعلنت في الرابع من الشهر الجاري “حصارًا جويًا شاملًا” على العدو الاسرائيلي، من خلال استهداف مطاراته.

مقالات مشابهة

  • القسام تبث مشاهد لكمين نوعي ضد جيش الاحتلال قبل 6 أشهر
  • خبير عسكري: هجمات الحوثيين تؤكد أنهم لم يفقدوا قدراتهم العسكرية
  • عاجل- إسرائيل تسحب وفدها التفاوضي بالكامل من الدوحة
  • العراق‎ يُدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسي دولي
  • إسبانيا تتخذ موقفاً حاسماً.. البرلمان يقر حظر بيع الأسلحة إلى إسرائيل
  • خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي
  • خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • الجيش السوداني يعلن رسمياً السيطرة على الخرطوم بالكامل
  • واشنطن تتجنب الرد الصريح على إعلان نتنياهو عزمه احتلال غزة بالكامل