الدويري: الاحتلال حقق هدفه القذر في جباليا لكنه أجبر على الانسحاب
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الاحتلال الإسرائيلي حقق هدفه القذر من عمليته التي نفذها في مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة لمدة 20 يوما، لكنه أجبر على الانسحاب.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 انسحبت من جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية لإجراء تقييمات بشأن المرحلة المقبلة، وتحدث عن تدمير أنفاق بطول 10 كيلومترات وانتشال جثث أسرى، كما تحدث عن تدمير مواقع لإنتاج الأسلحة وقتل مئات المسلحين الفلسطينيين.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة– أن هذه العملية كانت تحمل هدفين، هدفا معلنا للقضاء على قوى المقاومة واستعادة الأسرى، وهدفا غير معلن يتجسد في تدمير البنى التحتية وإلحاق أكبر قدر من الأذى بالمخيم.
وأضاف أن الهدف المعلن لم يتحقق، حيث لا تزال المقاومة صامدة، كما لم تنجح قوات الاحتلال في العثور على أي أسير، بل اكتفوا بالإعلان عن العثور على 7 جثث في إعلانات منفصلة.
أما الهدف غير المعلن، والذي وصفه الدويري بالهدف القذر، فقد ظهر جليا بعد الانسحاب من خلال الدمار الواسع الذي ألحقوه بالمخيم، حيث دمرت ألف منزل ومربعات سكنية كاملة، بالإضافة إلى مدارس وكالة الأونروا.
طريق مسدودوأشار الدويري إلى أن أي انسحاب يتم عادة إما بعد إنجاز المهمة أو للخلاص من معركة فاشلة. وفي هذه الحالة، أجبر الاحتلال على الانسحاب بعد أن دمر ما دمر، ووصل لطريق مسدود عسكريا، كما أظهرت فيديوهات المقاومة بوضوح.
وحسب الدويري، فقد بدأ الانسحاب الإسرائيلي أول أمس على 3 مراحل، الأولى كانت بانسحاب لواء المظليين الأربعاء، تلى ذلك انسحاب قوات من محاور جنوب شرق مخيم جباليا في منطقة البلوكات، أما الثالثة، فكانت صباح اليوم، حيث انسحبت باقي القوات.
وأكد الدويري أن الانسحاب تم إلى المنطقة الواقعة شرق مخيم جباليا داخل غلاف غزة، وكذلك المنطقة الواقعة شمال بيت حانون، متوقعا أن تذهب بعض القوات إلى مناطق خلف السياج خارج الغلاف، نظرا لأن المساحات في هذه المناطق صغيرة بالنسبة لحجم القوات.
وأشار الخبير العسكري إلى أن القوات الإسرائيلية لن تتمكن من العودة إلى العمليات في وقت قريب نظرا للخسائر الكبيرة التي لحقت بها سواء في الأفراد أو المعدات، مؤكدا أنها لو نجحت في تحقيق ما أعلنته من أهداف، لما انسحبت بهذه الطريقة.
وقال جيش الاحتلال إن قواته ستبقى في وضع قتالي لتنظيم صفوفها ومتابعة القتال في غزة لاحقا، مضيفا أن قواته واجهت مقاومة شرسة وقاتلت فوق الأرض وتحتها في جباليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.