الجفاف في العراق.. تداعيات تُهدد الطاقة الكهربائية والأنهر بـ"خطر"
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يهدد الجفاف أحد أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في العراق لاعتماد غالبية محطات التوليد فيه على مصادر المياه.
وطيلة العقود الماضية نصبت الحكومات المتعاقبة في العراق كبرى محطات التوليد (الكهرومائية) على ضفاف الأنهر والسدود.
وتشهد قدرة الطاقة الكهرومائية انخفاضًا طويل المدى في الشرق الأوسط وبنيها، بما في ذلك على طول حوض نهري الفرات ودجلة الذي كان خصبًا وبات اليوم "واحداً من أسرع المناطق جفافًا على وجه الأرض"، وفقًا لبنجامين بول، رئيس برنامج دبلوماسية المناخ والأمن، في مركز الأبحاث الألماني أديلفي.
الأنهار التي تجري من تركيا عبر سوريا والعراق تغذي ذات يوم "مهد الحضارة الإنسانية"، لكن الجفاف المستمر - الذي يتسم بارتفاع معدل التبخر وانخفاض هطول الأمطار - وزيادة المنافسة على موارد المياه الضئيلة بفعل الاحتباس الحراري، يعني أن هذه الدول المشاطئة تكافح من أجل رعاية إنتاج الزراعة والطاقة الكهرومائية.
وتقول الأمم المتحدة ان العراق واحد من أكثر خمسة بلدان في العراق تعاني الجفاف ومهددة بنزوح داخلي ونشوب نزاعات على مصادر المياه.
وشهدت ثلاثة سدود للطاقة الكهرومائية تم بناؤها على رأس نهري الفرات ودجلة في تركيا منذ حوالي 30 عامًا انخفاضًا بنسبة 25٪ في قدرة توليد الكهرباء خلال تلك الفترة، وفقًا لبحث أجراه دورسون يلدز، خبير الطاقة الكهرومائية المقيم في تركيا ورئيس منظمة غير حكومية محلية. ، جمعية السياسة المائية.
ويقول يلدز: "إن انخفاض توليد الطاقة الكهربائية له علاقة كبيرة بموجات الجفاف في المنطقة".
ويضيف أن تناقص هطول الأمطار وتساقط الثلوج يرتبط بتغير المناخ ، وسيؤدي في النهاية إلى انخفاض تدفقات نهر الفرات بنسبة 30-40%، بحلول نهاية هذا القرن.
كما يؤثر هذا الجفاف أيضًا على بلدان المصب والعراق واحد منها.
وباستخدام 12 نموذجًا مناخيًا لفهم التغيرات التي حدثت على مدى عدة عقود في تدفق مجاري المياه، يتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تسريع هذا الانخفاض ويمكن أن يؤدي إلى خسائر تتراوح بين 5% إلى 18% في الطاقة الكهرومائية بحلول عام 2050.
وقد يبدو هذا متواضعاً مقارنة بالانخفاض الذي لوحظ بالفعل بنسبة 25% في حوض الفرات العلوي في تركيا، ومع ذلك، فإن الانخفاض "سيشكل على الأرجح ضغطا كبيرا على نظام الطاقة في العراق"،
وفي بلد يكافح بالفعل لتلبية احتياجاته من الطاقة، تعد الطاقة الكهرومائية مصدرًا مهمًا للطاقة المتجددة مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسخن الكوكب مثل النفط والغاز.
كما أدى تغير المناخ إلى احتمال حدوث الجفاف في حوض نهري دجلة والفرات مرة واحدة كل 10 سنوات، مقابل كل 250 عامًا قبل أن يبدأ متوسط درجات الحرارة في الارتفاع.
ويدرك العراق خطورة انحسار مصادر المياه في جانب توليد الكهرباء وبدأ أولى خطواته في التحول لمصادر أخرى مثل استثمار الغاز واستخدام الطاقة النظيفة بانشاء محطة للطاقة الشمسية لكنها تبقى خطوات بطيئة بحاجة الى خطط استراتيجية بعيدة المدى قبل فوات الأوان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة الکهرومائیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
1270 نقطة شحن عامة للمركبات الكهربائية في دبي
كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن توفر شبكة تضم أكثر من 1.270 نقطة لشحن المركبات الكهربائية في مختلف أنحاء إمارة دبي، بما في ذلك نقاط الشحن التي توفرها الهيئة بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص.
وأكد معاليه أن الهيئة تواصل جهودها لتعزيز التنقل الأخضر ودعم خطط دبي للتحول إلى وسائل النقل الصديقة للبيئة، انسجاماً مع الجهود الوطنية لرفع نسبة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرقات الدولة بحلول عام 2050.
وقال معالي سعيد الطاير إنه انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دبي نموذجاً عالمياً رائداً للتنمية الحضرية الذكية عبر تعزيز التنقل الأخضر، أطلقنا مبادرة "الشاحن الأخضر" عام 2014، كأول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة، ونواصل هذا النهج الرائد من خلال توفير خدمات رقمية مبتكرة لشحن المركبات الكهربائية، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية للتنقل الأخضر بدبي من خلال إطلاق منظومة شاملة لمنح التراخيص لتطوير وتشغيل البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الإمارة، لا سيما مع زيادة أعداد المركبات الكهربائية التي وصلت إلى أكثر من 40.600 مركبة بنهاية النصف الأول من العام الجاري، بما يُسهم في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي.
ويتناول الإطار التنظيمي للبنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية والتراخيص الممنوحة لمشغلي نقاط الشحن المستقلين في إمارة دبي، والذي وضعته هيئة كهرباء ومياه دبي المتطلبات الحالية والمستقبلية، ما يضمن بقاء إمارة دبي في طليعة ابتكارات التنقل الأخضر. وتشهد دبي مزيجاً من التطوير المباشر للبنية التحتية للشواحن العامة من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية من قبل مشغلي نقاط الشحن المستقلين المرخصين من الهيئة لهذا الغرض.
وتشمل محطات "الشاحن الأخضر" التي توفرها الهيئة أنواعاً متعددة منها محطات الشحن فائق السرعة، والشحن السريع، وشاحن الأماكن العامة والشواحن الجداريّة، لتلبية مختلف احتياجات المستخدمين.ولتوسيع نطاق البنية التحتية، وقّعت الهيئة اتفاقية مع شركة "باركن" لتركيب محطات شحن في عدد من المواقع الحيوية التي تديرها الشركة لتعزيز تجربة المستخدمين.
وتتيح الهيئة لجميع المتعاملين، سواء كانوا مسجلين في مبادرة "الشاحن الأخضر" أو غير مسجلين، الاستفادة من الخدمة من خلال "خاصية الزائر" ويمكن للمتعاملين تحديد مواقع المحطات من خلال التطبيق الذكي للهيئة أوموقعها الإلكتروني، أو من خلال 14 منصة رقمية أخرى.