عمليات قصف وقنص للمقاومة والاحتلال يرتكب المزيد من المجازر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
نفذت المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الـ24 الأخيرة عمليات قنص وقصف وتفجير ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين في شمال وجنوب قطاع غزة.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها فجروا عبوة رعدية في قوة هندسية إسرائيلية من 6 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، قرب مفترق جورج، شرقي رفح.
وكذلك قالت القسام إنها قصفت تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف الهاون في منطقة تل زعرب بحي تل السلطان غربي مدينة رفح.
ومن جانبها، قالت سرايا القدس إنها قصفت بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنود العدو وآلياته في محيط تل زعرب.
كما أعلنت السرايا في بيان أن عناصرها فجروا آلية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمحيط منطقة أم رائد، شرقي رفح.
وأضافت أن قواتها دكت بوابل من قذائف الهاون النظامي "عيار 60" جنود وآليات الاحتلال المتوغلين جنوب مخيم يبنا، على الحدود الفلسطينية المصرية في رفح.
عمليات نوعية في الشمال
وفي الشمال، عرضت القسام صورا تظهر استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات، كما تظهر الصور قنص جنود إسرائيليين في محور التقدم وسط مخيم جباليا.
وفي السياق ذاته، نشرت كتائب القسام صورا بشأن استدراج مقاتليها قبل أسبوع قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا، وإيقاعها بين قتيل وأسير. ونشرت الكتائب صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا قبل أسبوع وتم سحب جثته.
من جهتها أعلنت سرايا القدس قنص جندي إسرائيلي وقصف جنود وآليات بقذائف هاون في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وطبقا لمعطيات جيش الاحتلال، فإن 644 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 293 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشير المعطيات إلى أن عدد الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول بلغ 1848.
نسف مربعات سكنية
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين، وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة واستشهاد وإصابة آخرين في تل الهوا.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال تعمل على تدمير ونسف مربعات سكنية في الأحياء المتاخمة لمنطقة نيتساريم، الفاصلة بين شمال القطاع وجنوبه، حيث قام الجيش الإسرائيلي برصف جزء كبير من شارع المحور، ونسف نحو 70 منزلا من ناحية حي الزيتون.
وفي مدينة غزة، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا قرب عمارة الزهارنة في شارع الجلاء وسط المدينة، وفقا لمصادر طبية لمراسل الأناضول.
وجددت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية المتمركزة على محور نيتساريم جنوب غزة، قصف جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف مدفعي عنيف على المناطق الجنوبية لحي الصبرة بمدينة غزة.
وشهدت المحافظة الوسطى قصفا مدفعيا مكثفا، خاصة في المناطق الشرقية من النصيرات والبريج والمغازي، وتزامن ذلك مع إطلاق نار من الآليات المتمركزة في محور نتيساريم شمال مخيم النصيرات.
قصف عنيف
وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية تقصف بشكل عنيف الأحياء الوسطى والغربية من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في رفح عددا من المصابين نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر من طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" في شوارع حي تل السلطان بالمدينة.
وأضاف المراسل أن هناك غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا يتركز على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وأفاد شهود عيان للأناضول، نقلا عن مصادر طبية، استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء إطلاق النار من طائرة كوادكوبتر تجاه مجموعة من المواطنين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقا للشهود، فإن قناصي الجيش الإسرائيلي يعتلون مبنى لعائلة زعرب قرب دوار زعرب، ويستهدفون أي جسم متحرك في شارع الإمام علي حتى لفة بدر غرب رفح، بالإضافة إلى شارع القدس برفح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مدینة رفح مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صواريخ إيران تصل غوش دان وحيفا.. والاحتلال: الهجوم الأعنف منذ التصعيد
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الإيراني الليلي، الذي استهدف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بموجتين متتاليتين من الصواريخ، وذلك ضمن ما وصفته "تل أبيب" بأنه: "أكبر هجوم مباشر من طهران منذ بدء التصعيد الإقليمي".
ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنّ: "إيران أطلقت قرابة 80 صاروخًا باليستيًا، مقسّمة على موجتين رئيسيتين، كل واحدة ضمت بين 35 إلى 40 صاروخًا، ووجّهت الموجة الأولى نحو منطقة حيفا والجليل في الشمال، فيما استهدفت الموجة الثانية منطقة غوش دان وسط البلاد، والتي تضم تل أبيب وضواحيها".
وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر أمنية عن دولة الاحتلال الإسرائيلي فإنّ: "منظومات الدفاع الجوي، وعلى رأسها "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، نجحت في اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة دون التسبب بخسائر بشرية مباشرة".
من جهتها، أوردت "القناة 12" العبرية، أنّه: "مع أن الهجوم لم يسفر عن عدد كبير من الإصابات، إلا أن الصدمة السياسية والعسكرية كانت كبيرة، إذ وصف وزير الأمن يوآف غالانت، الضربة، بأنها: رسالة واضحة من طهران بأن أي استهداف مباشر لها لن يمر دون رد".
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ: "التقديرات تشير إلى أن إيران استخدمت مزيجًا من الصواريخ الدقيقة ومتوسطة المدى، بعضها أُطلق من داخل الأراضي الإيرانية، فيما قد تكون صواريخ أخرى أُطلقت من أراضٍ تابعة لفصائل حليفة في المنطقة".
إلى ذلك، يأتي هذا الهجوم بعد أيام من غارة للاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت منشأة عسكرية في أصفهان، قيل إنها تضم مركزًا لتطوير الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب الإيراني بشأن الهجوم، إلا أن وكالة "فارس" الإيرانية كانت قد لوّحت مؤخرًا بأن "الرد على أي عدوان إسرائيلي سيكون واسع النطاق ومباشرًا".
وتعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من التأهب القصوى منذ الهجوم، حيث رفعت قيادة الجبهة الداخلية مستوى الاستعداد في معظم المدن، خاصة في الشمال والوسط، وسط مخاوف من جولة تصعيد جديدة قد تشمل حزب الله في لبنان أو فصائل غزة.