الجديد برس| أقدمت القوات السعودية المتواجدة في محافظة المهرة شرقي اليمن على إغلاق عدد من الطوابق في مبانٍ سكنية مطلة على مطار الغيضة، الذي حُوِّل إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية وإسرائيلية مشتركة منذ أواخر عام ٢٠١٧م، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير يُكرّس الاحتلال العسكري للمحافظة. وأكد مصدر محلي مطّلع أن القوات السعودية قامت بإغلاق الطابقين الرابع والخامس من فندق اللؤلؤة في مدينة الغيضة، مبررة ذلك بـ”احترازات أمنية” نظراً لإطلالته على مطار الغيضة الذي لم يعد مدنياً منذ سنوات.
وأضاف المصدر أن المطار الواقع على ساحل بحر العرب يشهد تحركات عسكرية غامضة في الأيام الأخيرة، وسط تكثيف غير مسبوق للدوريات العسكرية في محيطه، ما يُثير شكوك الأهالي حول نوايا هذه القوات، ودورها في تنفيذ أجندات استخباراتية وعسكرية خارج إطار السيادة الوطنية. وكانت السعودية قد أغلقت مطار الغيضة المدني أواخر ٢٠١٧م، وحولته إلى قاعدة عسكرية بحجّة إجراء صيانة وترميمات، قبل أن تقوم بافتتاح شكلي لرحلة مدنية واحدة في فبراير ٢٠٢٢، دون إعادة تشغيل حقيقي للمطار لصالح المواطنين. وفي السياق ذاته، اتهم رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للتواجد الأجنبي، الشيخ علي سالم الحريزي، القوات البريطانية باستقدام ضباط مخابرات صهاينة إلى المطار في أعقاب هجوم استهدف سفينة إسرائيلية قبالة سواحل عمان في يوليو ٢٠٢١، وأسفر عن مقتل بريطاني وروماني. كما وصف متحدث لجنة الاعتصام، زيارات السفير الأمريكي لدى حكومة التحالف “ستيفن جايفن” وقائد الأسطول الخامس الأمريكي “كوبر” إلى مطار الغيضة مطلع مارس ٢٠٢٣، بأنها “انتهاك صارخ للسيادة اليمنية”، وتؤكد ما تم التحذير منه مرارًا حول تحويل المهرة إلى نقطة ارتكاز استخبارية وعسكرية لدول أجنبية. وتتزامن هذه التطورات مع سخط شعبي متصاعد في المهرة ضد الوجود العسكري الأجنبي، الذي يقول ناشطون إنه يمثل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية، واستغلالًا جغرافيًا للمنطقة الواقعة على بحر العرب، مؤكدين استمرارهم في تنظيم الاعتصامات والمقاومة السلمية حتى إنهاء الاحتلال الأجنبي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
مطار الغیضة
إقرأ أيضاً:
عاصمة محافظة المهرة تغرق في الظلام منذ أكثر من ٣٠ ساعة
الجديد برس| تعيش مدينة الغيضة، عاصمة
محافظة المهرة،
واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية منذ
أكثر من عقد، بعد أن دخلت في ظلام تام لأكثر من ٣٠ ساعة متواصلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، في ظل تجاهل حكومة عدن الموالية للتحالف، والمؤسسات التابعة لها وعجزها عن احتواء الوضع. وقالت المؤسسة العامة للكهرباء في بيان رسمي، إن الانقطاع جاء نتيجة نفاد مادة الديزل المشغّلة لمحطات التوليد، في ظل عجز السلطة المحلية عن توفير الوقود وعدم وجود تدخل حكومي طارئ، ما تسبب في شلل شبه
كامل لحياة السكان اليومية. ويأتي هذا الانقطاع غير المسبوق في وقتٍ تشهد فيه المدينة ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، ما زاد من استياء
المواطنين الذين أعربوا عن غضبهم من استمرار الأزمة، محذرين من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، في محافظة ظلت لعقود واحدة من أكثر مناطق اليمن استقرارًا نسبيًا. ووجّه ناشطون وفعاليات اجتماعية دعوات عاجلة إلى محافظ المهرة، محمد ياسر، للتدخل السريع وتحمّل مسؤولياته قبل أن تتدهور الخدمات الحيوية بشكل كامل، مؤكدين أن استمرار غياب الحلول سيفاقم معاناة المواطنين ويدفع نحو أزمة إنسانية خانقة.