فصائل عراقية: قصفنا هدفا حيويا في إيلات جنوب إسرائيل بواسطة الطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أعلنت فصائل عراقية، عن قصف هدفا حيويا في مدينة إيلات جنوب إسرائيل بواسطة الطائرات المسيرة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ "القاهرة الإخبارية".
جاء ذلك وسط أجواء متوترة في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، وفي استمرار للهجمات التي نفذتها ولا تزال فصائل وميليشيات مسلحة مدعومة إيرانياً من العراق واليمن ولبنان ضد أهداف إسرائيلية، أعلنت فصائل عراقية مسلحة اليوم الخميس استهداف ميناء حيفا.
فقد ذكرت الفصائل في بيان عبر تليغرام أنها نفذت الهجوم نصرة لغزّة ورداً على "المجازر" التي ترتكبها إسرائيل، وأضافت أن الهجوم ضرب "أهدافا حيوية" بميناء حيفا وتم بصاروخ كروز.
وكانت الفصائل التي تطلق على نفسها "اسم المقاومة الإسلامية في العراق" قد ذكرت في وقت مبكر من صباح اليوم أنها استهدفت ما وصفته بأنه "هدف حيوي" في إيلات جنوب إسرائيل بالطيران المسير.
ودأبت هذه الفصائل على إعلان استهدافها أهدافا داخل إسرائيل، دون أن يتسنى التأكد من ذلك
وكانت فصائل عراقية مسلحة قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها استهدفت إيلات جنوب إسرائيل بطائرتين مسيرتين، مشيرة إلى أن الاستهداف يأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر يوم السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة والميليشيات التي تدور في فلك إيران اصطفافها ضمن ما أطلق عليه "وحدة الساحات" في إشارة إلى تنفيذ هجمات من قبل تلك المجموعات سواء في اليمن حيث الحوثيون أو حزب الله في لبنان، وفصائل مسلحة بالعراق وسوريا ضد إسرائيل، دعماً لحماس.
وشهد الجنوب اللبناني منذ الأيام الأولى للحرب ولا يزال مواجهات شبه يومية بين إسرائيل وحزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فصائل فصائل عراقية حرب في قطاع غزة الهجوم المباغت العراق واليمن القاهرة الإخبارية القطاع الفلسطيني فلسطين قطاع غزة العراق الحرب في قطاع غزة لبنان حزب الله غزة حماس إسرائيل غلاف غزة قواعد عسكرية إیلات جنوب إسرائیل فصائل عراقیة
إقرأ أيضاً:
سماء لبنان محاصرة... المسيّرات الإسرائيلية تُبقي البلاد تحت ضغط نفسي دائم
في تقرير نُشر بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تحت عنوان "لبنان تحت حصار الطائرات المسيرة"، ترصد الكاتبة راية جلبي ملامح حرب غير معلنة يعيشها اللبنانيون منذ أشهر، عنوانها الأبرز طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لا تفارق سماء البلاد، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. اعلان
تقول جلبي إن الحرب لم تتوقف فعليًا، لكنها باتت تأخذ شكلاً مختلفًا، أقل صخبًا من القصف وأشد وطأة على الأعصاب. الصوت المستمر لهذه الطائرات -وهو أشبه بأزيز جزازة عشب ضخمة- أصبح جزءًا من الحياة اليومية، لكنه ليس مجرد ضجيج عابر، بل نذير دائم بالخطر، ومصدر قلق لا يغيب.
وتشير الكاتبة إلى أن هذا الصوت الذي يصفه اللبنانيون بـ"المزعج والمخيف" يثير في النفوس حالة من الترقب اللاشعوري لغارة جوية قد تقع في أي لحظة، مما يجعله -بحسب تعبيرها- سلاحًا فعالًا في الحرب النفسية، يستخدم لبث الخوف وزعزعة الاستقرار النفسي للمدنيين.
Relatedلجنة لبنانية-فلسطينية تبدأ صياغة خطة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيماتبعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟جنوب لبنان: قتيل وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار مجدداًأدوار متعددة للمسيراتتوضح جلبي أن المهام التي تؤديها هذه الطائرات لا تقتصر على الرصد والمراقبة، بل تشمل عمليات أكثر تعقيدًا وخطورة. فهي تُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية، ومحو الاتصالات الرقمية، وتعطيل بيانات الرادار، واعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل، فضلًا عن تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). لكنها تضيف أن الاستخدام "الأهم" -حسب توصيفها- هو تنفيذ عمليات "القتل الأسبوعي"، ما يزيد من حدة الخوف لدى السكان الذين أثقلتهم عقود من الحروب والأزمات.
في بداية الأمر، اقتصرت حركة هذه الطائرات على المناطق الحدودية جنوب لبنان، إلا أن نطاقها توسّع تدريجيًا ليشمل العاصمة بيروت نفسها، التي أصبحت بدورها هدفًا يوميًا لتحليق هذه المسيرات، حتى بعد سريان وقف إطلاق النار، في مشهد يعكس غياب أي احترام للسيادة الجوية اللبنانية.
تأثير نفسي متصاعدينقل التقرير شهادات أطباء نفسيين في لبنان أكدوا أن أصوات المسيرات الإسرائيلية باتت عنصرًا مشتركًا في أحاديث مرضاهم، وأنها ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع مستويات القلق والانفعال وحتى الاكتئاب. يقول أحد الأطباء: "لا يمكنك التقليل من شأن التأثير العميق لهذه الطائرات على مرضاي. الحياة في لبنان مرهقة أصلًا بسبب أزماتنا المستمرة، وهذا الضجيج الجهنمي يجعل كل شيء أسوأ".
وتصف الكاتبة شعورها الشخصي عندما سمعت أول طائرة مسيرة تحلق فوق بيروت بعد إعلان الهدنة، فتقول إنها أحسّت بـ"العجز" في تلك اللحظة، وهو شعور تشاركها فيه شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يجدون أنفسهم تحت مراقبة دائمة دون أي قدرة على الرد أو الاعتراض.
المزاح كآلية دفاعأمام هذا الواقع، يحاول اللبنانيون التكيّف مع ما لا يمكن تغييره. بعضهم يلجأ إلى إطلاق ألقاب ساخرة على الطائرات بدون طيار، كنوع من المزاح الذي يهدف إلى التخفيف من وطأة الشعور بأنهم مراقَبون باستمرار، وفي مبادرة فنية فريدة، قام أحد الفنانين بتسجيل ساعات من أصوات هذه المسيرات وأعاد تركيبها في عمل موسيقي وصفه بـ"الموسيقى المزعجة"، في محاولة لتفريغ الإحساس بالخوف من خلال الفن.
تختم جلبي مقالها بالتأكيد أن التخلص من شعور العجز الذي تفرضه هذه المسيرات يتطلب وقتًا طويلًا، وربما أكثر مما يمكن لأي شعب تحمّلُه، خاصة في بلد يواجه أزمات اقتصادية وسياسية ومعيشية خانقة، فيما سماؤه لا تعرف الهدوء.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة