الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، والتي وضعتها إسرائيل مؤخراً، معتبراً أنها تمثل "تشويهاً للمبادئ الإنسانية" و"فخاً قاتلاً" يزيد من معاناة المدنيين. اعلان
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية.
وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.
"كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."
رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".
دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعداتوفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."
وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."
بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأمميوتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".
تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب سوريا غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع علي خامنئي وقف إطلاق النار الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
حذرت 15 منظمة حقوقية "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل في جرائم حرب بغزة، ودعت إلى وقف عملياتها التي تشهد فوضى وسقوط شهداء.
وفي رسالة مفتوحة قالت المنظمات إن "هذا النموذج الجديد في توزيع المساعدات" بواسطة جهة خاصة ومسلّحة "يشكل تغييرا جذريا وخطرا مقارنة بالعمليات الإنسانية الدولية المعمول بها"، وقد دانت المنظمات ما وصفته بنظام "غير إنساني وفتّاك".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسطlist 2 of 2خلاف أوروبي بشأن اتفاق مع إسرائيل وتل أبيب تهاجم تقريرا حقوقياend of listودعت جميع الجهات والأفراد الذين دعموا أو يدعمون عمل هذه المؤسسة في مراكز التوزيع إلى وقف نشاطها.
وحذرت من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض هذه المنظمات ومسؤوليها وممثليها ووكلاءها لمسؤوليات جنائية ومدنية بالتواطؤ في جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وانتهاك القانون الدولي، والقانون الأميركي، وغيره.
وتضم قائمة موقعي الرسالة المفتوحة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" و"المركز الأميركي للحقوق الدستورية" وأيضا "لجنة الحقوقيين الدولية".
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة ذات التمويل الغامض والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.
وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.
وتنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وتقول إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.