أمام مجلس الأمن، المبعوثة الأممية تحذر من هشاشة الهدنة وتتعهد بـ”خارطة طريق” للانتخابات
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
وصفت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، الوضع في ليبيا بأنه يقف عند “منعطف حاسم”، محذرة من هشاشة الهدنة التي تلت الاشتباكات في طرابلس الشهر الماضي.
وضع أمني متقلب
وأكدت المبعوثة الأممية أنها كثفت التواصل مع كافة الأطراف للحفاظ على الهدنة “الهشة” التي جرى التوصل إليها، مشددة على أن “الوضع الأمني العام ما يزال غير قابل للتكهن، رغم تشكيل لجنتي هدنة وترتيبات أمنية وانسحاب القوات الثقيلة من شوارع العاصمة.
وأعربت تيته عن صدمتها إزاء العثور على مقابر جماعية في منطقة أبوسليم عقب الاشتباكات، مشيرة إلى أدلة على “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال القتل خارج إطار القانون والتعذيب والاختفاء القسري”، والتي يزعم تورط أطراف أمنية تابعة للدولة فيها، مطالبة بآلية تحقيق مستقلة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
الشعب ورغبة في التغيير
وأكدت تيته أن التظاهرات التي أعقبت الاشتباكات تعكس “عمق انعدام ثقة الشعب واستيائه”، مشددة على أن الوضع الراهن “لا يمكن له أن يدوم”.
وكشفت المبعوثة الأممية أن المشاورات التي أجرتها البعثة في مختلف أنحاء ليبيا أظهرت “رسالة واضحة وموحدة” من الليبيين، تتلخص في خيبة أمل عميقة من الفترات الانتقالية الطويلة وفقدان الثقة في القيادات الحالية، إضافة إلى رغبة قوية في عملية سياسية تتيح لهم انتخاب قادتهم وتفضي إلى حكومة موحدة ومؤسسات خاضعة للمساءلة.
خارطة طريق قادمة
وأعلنت تيته أن البعثة تعتزم تقديم “خارطة طريق محددة زمنيا وعملية سياسيا” تهدف إلى إنهاء المراحل الانتقالية، داعية مجلس الأمن إلى إبداء “الدعم المطلق”، بما في ذلك “استعداده لاتخاذ تدابير ضد أولئك الذين يعرقلون العملية السياسية أو يحرضون على العنف”.
مخاوف اقتصادية
وحذرت تيته من تدهور الوضع الاقتصادي، مشيرة إلى انخفاض قيمة الدينار الليبي، وغياب ميزانية موحدة، ومخاطر القرارات المالية الأحادية.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء مناقشة مجلس النواب لميزانية ضخمة لصندوق التنمية والإعمار، معتبرة أنها قد “تقوض قدرة المصرف المركزي على تحقيق استقرار في سعر الصرف واحتواء التضخم”.
المصدر: إحاطة
أبوسليماشتباكات طرابلسرئيسيمجلس الأمنمقابر جماعيةهانا تيته Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أبوسليم اشتباكات طرابلس رئيسي مجلس الأمن مقابر جماعية هانا تيته
إقرأ أيضاً:
طلوع الفجر تفضح هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام سيناريو هجوم إيراني مباغت | تقرير
كشفت تدريبات "طلوع الفجر" المفاجئة عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، بعدما حاكى جيش الاحتلال سيناريوهات معقدة تمثل أسوأ الاحتمالات، وعلى رأسها هجوم إيراني مباغت على عدة جبهات في وقت واحد.
ويخشى قادة الجيش الاسرائيلي أن تسعى طهران لتنفيذ عملية خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل بدء خطة احتلال غزة، بهدف فرض رواية جديدة حول نهاية الحرب وتغيير مسارها السياسي والعسكري.
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات "باطلة" | تقرير
وبحسب تقرير صحيفة معاريف العبرية، جاء التدريب على خطين متوازيين؛ الأول إرسال رسالة ردع واضحة لإيران وحزب الله بأن إسرائيل لا تغفل عن التهديدات، والثاني رفع حالة التأهب القصوى في أجهزة الجيش والشاباك والموساد، خاصة مع اقتراب الأعياد واحتمال توسيع العمليات في غزة.
رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عززت هذا المسار، إذ رفض الإفصاح عن تفاصيل أي ضرر ألحقته الحرب بالبرنامج النووي الإيراني، مكتفيًا بالتأكيد على أن بلاده في حالة استعداد دائم لكل السيناريوهات، وأن إيران نفسها تُحضّر لخيارات متعددة.
السيناريو المفترض في التدريب كان واسع النطاق، تضمن إطلاق صواريخ على منصات استراتيجية، وتسلل آليات عبر الحدود الأردنية في ثلاثة محاور، وهجمات على مستوطنات بالضفة الغربية، واقتحام مسلحين لخط التماس، وإتلاف مركبات على الطريق السريع 6، فضلًا عن صواريخ من لبنان واليمن، ما كشف هشاشة بعض النقاط الأمنية.
أخطر هذه الثغرات – وفق الصحيفة – تتمثل في الحدود الأردنية، حيث تعتمد الفرقة الشرقية 96 على لواء واحد فقط، مع خطط لإضافة لواء آخر، لكنها ما زالت بحاجة إلى قوة نيرانية أكبر ومرونة حركة لتعزيز الاستجابة السريعة. وتعمل القيادة المركزية حاليًا على سد هذه الفجوات في الأمن والدفاع.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يمران بلحظة مفصلية بعد تغير موازين القوى في لبنان والداخل الإيراني، ما يدفعهما لمحاولة إعادة بناء صورتهما عالميًا وإقليميًا، ومن بين خطواتهما المحتملة إعادة تطوير البرنامج النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتصعيد الهجمات السيبرانية اليومية ضد أهداف إسرائيلية.
كما أشارت معاريف إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد والشاباك، تتعامل مع كم هائل من التحذيرات حول مخططات لاستهداف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، ما يعكس اتساع ساحة المواجهة إلى ما وراء الحدود التقليدية.