المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور خطير في النظام الصحي، حيث خرجت نحو ثلاثة أرباع المرافق الصحية في مناطق النزاع، بما فيها كردفان، عن الخدمة أو تعمل بشكل جزئي فقط.

التغيير: وكالات

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق بالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع هجوم دموي استهدف مستشفى المجلد في ولاية غرب كردفان السودانية مطلع الأسبوع الجاري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنياً بينهم أطفال وعاملون صحيون، إلى جانب عشرات المصابين، وتدمير واسع للمرفق الصحي.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، نقل دوجاريك عن منظمة الصحة العالمية أن الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور خطير في النظام الصحي، حيث خرجت نحو ثلاثة أرباع المرافق الصحية في مناطق النزاع، بما فيها كردفان، عن الخدمة أو تعمل بشكل جزئي فقط.

وقال دوجاريك: “لطالما أدنا الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، خاصة في مناطق النزاع. يجب احترام الحماية التي يضمنها القانون الدولي الإنساني للعاملين الصحيين والجرحى والمرضى في كل الأوقات.”

خطر الكوليرا يتصاعد وسط عجز التمويل

رغم التحديات الميدانية، أشار دوجاريك إلى تراجع ملحوظ في عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت الفترة من 16 إلى 22 يونيو 207 حالات فقط، مقارنة بأكثر من 8400 حالة خلال أسبوع واحد في مايو الماضي.

ويواصل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وشركاؤه جهود احتواء تفشي الكوليرا، حيث تم توزيع أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاح الفموي في الخرطوم وشمال كردفان، مع بدء حملات التطعيم، ومن المتوقع وصول 3 ملايين جرعة إضافية قريباً.

كما وفرت فرق الطوارئ خدمات المياه والصرف الصحي لما يقارب 2.3 مليون شخص، وساعدت في تعزيز النظافة الشخصية لأكثر من 1.3 مليون نسمة.

لكن أوتشا حذرت من نفاد الإمدادات الإنسانية المخزنة مسبقًا، نتيجة البداية المبكرة لتفشي المرض، والهجمات المتكررة على البنية التحتية، إضافة إلى **انقطاع الكهرباء والمياه.

ودعا المكتب إلى تمويل دولي مرن وعاجل، تحسباً لموجة جديدة من التفشي خلال موسم الأمطار في يوليو وأغسطس، حيث يزداد خطر الفيضانات وانتشار الأوبئة.

يأتي الهجوم على مستشفى المجلد في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف، وتسببت في انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والإنسانية، خاصة في مناطق مثل كردفان ودارفور.

الهجمات المتكررة على المنشآت الصحية باتت نمطاً مقلقاً في النزاع السوداني، وسط اتهامات بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل أطراف النزاع، مما يفاقم من المأساة الإنسانية المتصاعدة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجلد ولاية غرب كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجلد ولاية غرب كردفان فی مناطق

إقرأ أيضاً:

‏إعلام إيراني: هجوم على مبنى الهلال الأحمر الإيراني في طهران - عاجل

أخبار متعلقة إيران تحذر الولايات المتحدة: انتظروا "عواقب وخيمة" ردًا على الضرباتالصين تحذر من خطر "انتشار" الحرب جراء النزاع بين إيران وإسرائيلأعلنت مصادر إعلامية إيرانية عن هجوم على مبنى الهلال الأحمر الإيراني في طهران.النزاع الإسرائيلي الإيرانيويدخل النزاع الإسرائيلي الإيراني يومه الحادي عشر، وسط تبادل طلبات الإخلاء لمناطق في طهران والأراضي المحتلة، علاوة على مخاوف من تفجر الأزمة ووقف الملاحة في مضيق هرمز.

مقالات مشابهة

  • “تدريب 400 متطوعاً وناشطا في مجال التثقيف الصحي”.. حكومة شمال كردفان يجيز تقرير أداء محلية شيكان للفترة الماضية
  • مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان
  • الصحة العالمية: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم على مستشفى بالسودان
  • منظمة الصحة: مقتل العشرات في هجوم على مستشفى بالسودان
  • بينهم نساء وأطفال.. مقتل وإصابة 42 شخصا في “هجوم إرهابي” بإيران
  • مقتل 30 شخصا في هجوم إرهابي على كنيسة في دمشق
  • ‏إعلام إيراني: هجوم على مبنى الهلال الأحمر الإيراني في طهران
  • ‏إعلام إيراني: هجوم على مبنى الهلال الأحمر الإيراني في طهران - عاجل
  • مقتل طبيبة داخل مستشفى المجلد بغرب كردفان إثر قصف للجيش السوداني