افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
تضمنت تلك المشاريع التي مولتها السلطة المحلية بأمانة العاصمة ممثلة بوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية "إنشاء نقاط بيع للأسماك والمنتجات البحرية في مديريات الأمانة، وإنشاء لوحات إعلانية للترويج للمنتجات الزراعية والسمكية، وإطلاق المنصة الرقمية لخدمات الوحدة بهدف تحسين كفاءة الخدمات الإلكترونية وتسهيل حصول المستفيدين على الدعم والتمويل.
وشملت المشاريع أيضا المرحلة الثانية من دعم أنشطة القطاع النباتي والحيواني في المعهد البيطري الزراعي (أعمال صيانة وتأثيث وتشغيل معدات المستشفى البيطري التعليمي الحديث)، وتوفير الأدوات والمواد اللازمة للأجهزة الطبية وتدريب وتأهيل الكادر البيطري على استخدامها.
كما تضمنت توسعة الطاقة الاستيعابية وتحسين الوسائل التعليمية لكلية الطب البيطري، وكلية الزراعية - المرحلة الثانية (شراء وتوريد وتركيب أثاث لأربع قاعات دراسية بكلية الطب البيطري، والمدرج الدراسي لكلية الزراعة - المبنى الجديد).
ومن بين المشاريع التي تم افتتاحها، إعادة تأهيل وصيانة وترميم مبنى وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة، وصيانة وتأهيل وتأثيث مباني قطاع الزراعة، وتأهيل ورشة الصيانة الميكانيكية، وصيانة المعدات بقطاع الزراعة، وكذا شراء وتوريد جهاز مساحي للأعمال التابعة لوحدة التمويل.
وخلال الافتتاح أكد نائب رئيس الوزراء المداني، أهمية هذه المشاريع التنموية التي تسهم في تقوية سلاسل القيمة.. مبيناً أن حكومة التغيير والبناء تتحرك حالياً ضمن سياسات وآليات متعلقة بسلاسل القيمة وخفض فاتورة الاستيراد، وأن أي مشاريع تنفذ اليوم ستؤثر بشكل مباشر على المجتمع وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
وأوضح أنه تم افتتاح عدد من المشاريع الخاصة بالتسويق مثل نقاط بيع الأسماك، وكذا في البناء المؤسسي حيث تم تفعيل عدد من التجهيزات بالمستشفى البيطري، والذي سيستقبل الكوادر العاملة في الجانب البيطري وسلاسل القيمة الحيوانية.
وذكر أن هناك أفكار جديدة للتسويق منها المهرجانات التسويقية لسلاسل قيمة قادمة خاصة بالمحافظات، كما أن هناك سلاسل قيمة متعددة على مستوى اليمن تنفذها وحدات التمويل والسلطات المحلية في المحافظات، مثل الأسماك والقطن والتمور وسلاسل أخرى.
وتطرق المداني إلى أهمية العمل في أمانة العاصمة كونها تأتي في آخر السلسلة حيث تستقبل المواد الخام التي تُنتج من قبل سلاسل القيمة في الأرياف وتعمل على تسويقها، من خلال مشاريع تقوم بها أمانة العاصمة تشمل تسويق وبيع جزء من المنتجات "الطازجة"، في حين يدخل جزء منها في عملية التصنيع لتسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد.. لافتا إلى أهمية هذه الخطوة في إيجاد مصادر دخل عبر التمكين الاقتصادي للأسر وتفعيل القطاع الخاص لاستقبال المواد الخام من المناطق الريفية.
وأشاد بجهود قيادة أمانة العاصمة ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية وما تنفذه من مشاريع تسهم في تحقيق أثر إيجابي في الجوانب الزراعية والسمكية في العاصمة التي تنتهي فيها سلاسل القيمة.
من جانبه أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن المشاريع التي تم تدشينها تركز بشكل أساسي على الجوانب الاقتصادية، لا سيما في مجالات التسويق والتصدير، بهدف استيعاب المنتج المحلي ودعم قدراته التنافسية.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكاملاً بين وحدات التمويل الزراعي بأمانة العاصمة والمحافظات، لتنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية تسهم في معالجة حلقات سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية المحلية، ما سينعكس إيجاباً على خفض فاتورة الاستيراد وتعزيز خطوات الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الدكتور الرباعي، أن هناك توجه جاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك من خلال بناء اقتصاد متين، يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية.
بدوره أكد أمين العاصمة أهمية هذه المشاريع التي تسهم في التأسيس لنهضة تنموية في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية، والتسويق لسلاسل القيمة المتعددة للمنتجات المحلية.
وأشار إلى أن أمانة العاصمة هي الحلقة الأساس ضمن سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية والسمكية من خلال دورها في التسويق الناجح لهذه المنتجات عبر إقامة المهرجانات والمعارض ونقاط بيع الأسماك، وإقامة أسواق دائمة لكافة المنتجات ومدخلاتها.
ولفت الدكتور عباد، إلى أهمية دور المبادرات والجمعيات التعاونية متعددة الأغراض في تحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز الشراكة بين الجانبين الرسمي والمجتمعي ضمن سلاسل القيمة والتمكين الاقتصادي وإيجاد أسر منتجة.
فيما أوضح مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة المهندس عبدالملك الإنسي، أن هذه المشاريع تمثل الدفعة الأولى من سلسلة مشاريع استراتيجية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة، ضمن خطة شاملة لتعزيز الإنتاج المجتمعي، وخلق بيئة تنموية محفّزة.
وأفاد بأن المشاريع الجديدة ستمثل انطلاقة لخطة تنموية طموحة أُعدت خلال الأشهر الماضية تهدف إلى تمكين قطاعات الزراعة، والثروة السمكية، والتعليم المهني، والخدمات الرقمية من أداء أدوارها بشكل تكاملي، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل، وتحسين جودة الخدمات للمواطنين.
وأكد الإنسي حرص الوحدة على مواصلة العمل لتوسيع خارطة المشاريع الإنتاجية، واستهداف القطاعات الأكثر ارتباطًا بحياة الناس، وفق رؤية تسعى لبناء اقتصاد قوي، قائم على التخطيط والاستدامة والمشاركة المجتمعية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: تمویل المشاریع والمبادرات الزراعیة الزراعیة والسمکیة بأمانة العاصمة المشاریع التی أمانة العاصمة سلاسل القیمة تسهم فی
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في الحديدة :مشروع استصلاح 15 مليون متر مربع من الأرضي الزراعية في مديرية الدريهمي لتحقيق الاكتفاء الذاتي
في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي، تشهد محافظة الحديدة، تنفيذ مبادرات حكومية ومجتمعية طموحة تهدف إلى دعم المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي.
تعتبر هذه المبادرات، حجر الأساس في بناء قطاع زراعي قوي ومستدام، قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
في هذا التقرير، سنستعرض أهم المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها مؤخرًا في محافظة الحديدة، ونناقش كيف تساهم هذه الجهود في تحسين الإنتاج الزراعي، وتفعيل الجمعيات التعاونية الزراعية.
الثورة / أحمد كنفاني
نحو الاستدامة
تعتبر الجمعيات التعاونية الزراعية العمود الفقري للقطاع الزراعي، خاصة في المناطق الريفية. ولهذا السبب، أولت حكومة البناء والتغيير اهتمامًا كبيرًا العمل نحو إنشاء وتأسيس جمعيات متعددة الأغراض في المديريات الأكثر نشاط زراعي.
توزيع المعدات الزراعية
قامت وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بتوزيع أثات للجمعيات ومعدات زراعية، بما في ذلك حفارات وفرامات، على 7 جمعيات تعاونية في باجل والجراحي وزبيد وغيرها.
حيث تم تحسين الكفاءة الإنتاجية: كخطوة إيجابية تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية وتقليل التكاليف على المزارعين.
كما تم دعم الاستصلاح الزراعي، حيث تلعب الجمعيات التعاونية دورًا حيويًا في دعم جهود استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية.
ومن خلال هذه المبادرات، تسعى حكومة البناء والتغيير إلى تعزيز دور الجمعيات التعاونية كمحرك أساسي للتنمية الزراعية المستدامة في تهامة.
نموذج للاستثمار الزراعي المستدام
يعد مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي، إحدى أهم المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية المستدامة في مديريات الحديدة، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – بشأن الاستصلاح الزراعي والاكتفاء الذاتي، والتوجه نحو الزراعة واستغلال أراضي الدولة في الجانب الزراعي، وتنفيذا لخطة إنشاء مدينة خضراء لعام1447هـ، وبناء على توجيهات القيادة السياسية بخصوص استصلاح الأراضي البيضاء والصحراوية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتوفير الرقعة الزراعية، وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الأسري والاجتماعي، وبما يكفل الحفاظ على البيئة ووقف التصحر وإيجاد منطقة خضراء وحزام دفاعي لمدينة الجديدة من زحف الصحراء والرمال وغيرها.
وقد شهدت محافظة الحديدة مؤخرًا حدثًا هامًا تمثل البدء في تنفيذ المشروع في مديرية برع، واستكمال مخطط المشروع في مديرية الدريهمي -جنوب مدينة الحديدة، حيث بلغت مساحة المخطط الزراعي 15 مليوناً و305 آلاف و911 متراً مربعاً.
فيما شكلت المساحة الإجمالية للأرض الصحراوية والسبخات -حسب خارطة التصنيف – 109 ملايين و618 ألفا و682 متراً مربعاً، ومساحة 44 مزرعة قائمة في المخطط التي تم مسحها في المرحلة الأولى 3 ملايين و901 ألف و898 متراً مربعاً، في حين تقدر مساحة الخدمات في المخطط الزراعي 3 ملايين و257 ألف متر مربع.
القدرات التشغيلية
يهدف المشروع إلى رفع كفاءة الجمعيات التعاونية الزراعية وتحديث أساليب عملها.. بما في ذلك دعم الاستثمار، من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وإدخال التقنيات الحديثة في الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
ومن خلال هذا المشروع، تسعى الدولة إلى خلق بيئة مواتية للاستثمار الزراعي المستدام، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
الزراعة في تهامة
تدرك حكومة البناء والتغيير الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات متعددة الأغراض في تنمية القطاع الزراعي، لذلك تم إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى تمكين الجمعيات اقتصاديًا وتعزيز مشاركتها في التنمية الزراعية المستدامة.. بما في ذلك تقديم منح لإقامة للمشاريع الصغيرة وذلك لتشجيع الأسر الفقيرة على إنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل. من خلال توفير وسائل الإنتاج، وشملت المنح توفير أبقار وأغنام وماكينات خياطة.
وكذلك في مجال التدريب والتأهيل، حيث تمت إقامة تقديم دورات تدريبية لتطوير مهارات المستفيدين في إدارة المشاريع الصغيرة والتسويق.
توفير المعدات الزراعية.. خطوة نحو الزراعة الحديثة
هذه الخطوة تعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية تحديث القطاع الزراعي وتعزيز قدرته التنافسية.
ومن ضمن المعدات التي تم توفيرها كومباين الحصاد : لتسريع عملية حصاد المحاصيل وتقليل الفاقد، وكذلك الحفارات، لتسهيل عمليات استصلاح الأراضي وتحسين البنية التحتية الزراعية، ووحدات الغربلة، لتحسين جودة المنتجات الزراعية وزيادة قيمتها السوقية.
وهذه المعدات الزراعية لا تساهم فقط في زيادة الإنتاجية، بل تساعد أيضًا في تقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات الزراعية، مما يعزز القدرة التنافسية للمزارعين في الأسواق المحلية، وزيادة الإنتاج المحلي، من خلال تحسين الإنتاجية وتوسيع الرقعة الزراعية، كذلك تقليل الفاقد من الغذاء، عبر تحسين سلاسل التوريد وتطوير تقنيات التخزين، وتنويع مصادر الغذاء.
وهذه الجهود مجتمعة تهدف إلى بناء نظام غذائي أكثر استدامة، وقدرة على الصمود في وجه العدوان وتحدياته المستقبلية.
ومع استمرار هذه المبادرات وتوسيع نطاقها، نتوقع أن نرى تحسنًا ملموسًا في الإنتاج الزراعي، وزيادة في دخل المزارعين، وتعزيزًا للأمن الغذائي.
إن مستقبل الزراعة في تهامة يبدو واعدًا، وبفضل الجهود المتواصلة، ستتمكن الدولة من تحقيق أهدافها في التنمية الزراعية المستدامة.