انعقد أمس في طهران مؤتمر دولي بعنوان "غزة المظلومة المقاومة" بالتزامن مع فعاليات ذكرى رحيل مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني. شاركت في المؤتمر  شخصيات سياسية وناشطون حقوقيون ومثقفون من القارات الخمس، شخصيات إيرانية في مقدمتهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية علي باقري والسيد حسن خميني حفيد الإمام الخميني، كما حضر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى تلبيةً لدعوةٍ من وزارتي الخارجية والثقافة الايرانيتين.

 وبعد كلمة لرئيس مجلس النواب قاليباف شدّد فيها على ان ايران لم تحد ولن تحد ابداً عن  نصرة فلسطين، كان للمرتضى كلمة قال فيها:" نأتيكم من لبنان الفكر والثقافة والإنفتاح والعيش الواحد والصمود والمقاومة، لبنان المتسلّح جنوبُه بقوّة الحقّ في الدفاع عن الأهل، وعن الأشقاء في غزّة وكل فلسطين، وعن الأرض والمقدّسات، ونقدّم لكم في البدء، قيادةً وشعبًا، أحرّ التعازي باستشهاد الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقِهما في حادثة السقوط المؤسفة. وأقول "استشهاد"، لأن جميع الذين قاتلوا في سبيل القدس بالموقف أو بالدعم أو بالمفاوضات أو بالصمود، كيفما كانت أسبابُ منيّتهم... شهداءُ في سبيلِها حتى تتحرّر. لقد أكرمنا الله بأن تعرّفنا بالرئيس وبالوزير وعقدنا الصداقات معهما، ولهذا نحن مطمئنون إلى أن ذكراهما وذكرى سائر العظماء الذين رهنوا حياتهم في خدمة شعوبِنا من أجل الحق، ستبقى محفورةً في الوجدان العام، وأن الجمهورية الإسلامية في ايران ستتجاوز هذا الحدث المفجع وستخرج منه أعزَّ وأقوى، وهذا ما بات واضحًا أمام الجميع". أضاف: "الزمانُ الملتهبُ الذي نسكنُ راهنًا فيه، يؤكّدُ ما أشهره منذ بدء الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخميني قدّس الله سره، من أن إسرائيل غدّة سرطانية ينبغي إزالتها من الوجود، لأنّ صراع الحقّ مع الباطل يفرضُ على كل أمم الأرض مواجهةَ هذا الكيان المغتصب، كمدخلٍ لا بدَّ منه من أجل تحقيق العدالة الأممية وسيادة الحق بين البشر. ذلك بالنسبة لسماحته، ولنا في لبنان، ليس موقفًا عقائديًّا فحسب، لا سيما وأن الإمام قرنَه ببناء مشروعٍ وطنيٍّ وإقليميٍّ وإنساني، مجهَّزٍ بجميع الإمكانيات المادية والروحية، العلمية والثقافية، التي تؤهلُه للانتصار الحتمي. فجعله نهجَ حياةٍ وسياسةَ دولة، والتزامًا إيمانيًّا وتكليفًا شرعيًّا. ذلك أنه  اعتقد عن يقين بأن قضيةَ فلسطين هي الظلم الأكبرُ الذي يطاولُ البشرية جمعاء في قيمِها الإيمانية والإنسانية، كما يطاولُ الأمّة الإسلامية والعربية وأهل فلسطين مسلمين ومسيحيين في أرضهم ومقدساتهم وكرامتهم وحقّهم في الحياة والحرية وتقرير المصير". تابع: "في جميع مراحل الصراع مع هذا الكيان الهمجي، منذ اغتصابه أرضَ فلسطين، لم يُقَيَّضْ لقوى المقاومة على اختلافِها إلاّ في الوقت الحاضر، أن تخوضَ المواجهةَ ضده من ضمن مشروع متكامل مزوَّدٍ بالرؤية الواضحة والإمكانيات المفتوحة. كان هذا العدوّ يستهدفُ الفلسطينيين منفردين، والدول العربية فرادى، كلًّا على حدة، سواءٌ بالحروب أو بمحاولات التطبيع أو بأصناف المعاهدات التي لا يلتزم هو فيها بشيء، والتي يُفرغُها من مضامينِها بممارساته العنصرية اليومية. الآن، يعرف هذا العدو أن بوجهه مساحات واسعة من اللهيب، تلاحقه في البحر والبر والجو، وتمطره قنابلَ من سجّيل، ومسيّراتٍ أبابيل، وأنَّ الفلسطينيين ليسوا وحدهم، ولا اللبنانيين ولا أيًّا من شعوب المنطقة. وهذا بالطبع من بركات النهجِ الذي أرساه سماحة الإمام الراحل. العملُ معًا من أجل فلسطين، ليست دعوةً إلى العرب وحدهم أو المسلمين دون سواهم، أو أهلِ الإقليم فقط. إنها دعوةٌ إلى العالم أجمع ليكتنه المعنى الحقيقي لإنسانيته في قلبِ جراح فلسطين. هذا لم يحصل إلى الآن، لأن الداعمين الغربيين لإسرائيل، ما زالوا يعتبرونَها قاعدتَهم العسكرية الأولى في هذا الشرق، والتي من بوابتِها، ترهيبًا وترغيبًا وبثّ فرقةٍ وفساد، يسعون إلى السيطرة على مجتمعاتنا وثرواتنا واوطاننا ويريدون هدم موروثنا وقيمنا وايماننا. وهذا يستلزم من أهل الإقليم ومن الفلسطينيين أساسًا رأبُ كلِّ صدعٍ وإزالةُ كلِّ خلاف، ليخوض الجميعُ الصراعَ معًا من أجلِ البقاءِ معًا، وإلا ذهبَتْ ريحُ الجميعُ وتبدَّدَت الثروات وضاعت الأوطان. من هنا تصبحُ رسالة سماحته دعوةً لتحرير العالم كله واعادته الى سكّة الصلاح الأخلاقي والإيماني". وأشار الى ان "ما  تشهده غزة منذ ثمانية أشهر من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية، وتدمير ممنهج لكلِّ أسباب الحياة ومواردِها، دلالة واضحة على مسألتين: أولاهما أن هذا الشعب المجرم الذي استُقْدِمَ من أصقاع الأرض كافةً ليحتلَّ أرضًا ليست له، هو شعب يفتقد كلَّ المعايير التي يتحدَّدُ بها معنى الإنسان. فليس من شعبٍ سواه يتلذّذ بطعم الدم البريء. وليس من شعبٍ سواه يحيا على لحوم الأطفال والشيوخ والنساء. وليس من شعبٍ سواه يفرح بمناظر الدمار. وليس من شعبٍ سواه منافقٍ بهذا المقدار، يدوس بجنازر دباباته على المواثيق الدولية، ويقصف بطائراتِه المذخَّرةِ غربياً قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ثم يطالب بوقاحة ما بعدَها وقاحة، الدول والقوى التي تقف له بالمرصاد بأن تلتزم هي بالشرعية الدولية. إنه كيان قائمٌ على كلِّ أنواع المعاصي والموبقات". وقال: "أما المسألة الثانية فهي أن الجراح التي تسيل، هي الطوفان الحقيقي الذي سيدمر هذا الاحتلال ويزيلُه فعلًا من الوجود. والفضل كل الفضل لقوى المقاومة من طهران إلى غزّة، مرورًا بجميع الجبهات القتالية والثقافية والدبلوماسية". تابع: "لقد أطلقنا في لبنان مشروع المقاومة الثقافية ضدّ الاحتلال. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر لدى اللبنانيين حول مسألة وحدة الصراع وساحاته، وهذا أمر طبيعي في مجتمع كالمجتمع اللبناني، إلاّ أنهم جميعًا موحَّدو الرؤية والموقف حول خطورة هذا الكيان وعدوانيته التي لا تتوقف عند حدود وطن أو شعب. واللبنانيون مؤمنون كلُّهم بأنّ المحافظةَ على صيغةِ عيشِهم الواحد هي من أهم وجوه المقاومة الثقافية التي ستكلل بالنصر، شأنُها في ذلك شأنُ المقاومة العسكرية".

ختم: "إلاَ إن هذا العدو إلى زوال. ولسوف نرجعُ إلى فلسطين من الجليل إلى النقب، ومن عكا إلى نهر الأردن. طابت ذكرى الإمام والسلام". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة الإسلامیة من أجل من شعب

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن زيارة الأب الأقدس لاون الرابع عشر لم تكن لكنيسة لبنان او للبنانيين فحسب، بل لكافة مسيحيي الشرق الذين هم أبناء هذه الأرض التي يتجسدون فيها، ودعا وفد مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، إلى العمل ليكون الحضور المسيحي في الشرق فاعلا ومؤثرا وثابتا في خدمة قضية الإنسان وحاضر الإنسانية ومستقبلها.

البطريرك ميناسيان    
في مستهل اللقاء، القى بطريرك كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كلمة مما جاء فيها: "نعبر لفخامتكم عن فرحتنا لوجودنا في هذا القصر الكريم، لنقدم لكم اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وسيتحدث البروفسور ميشال عبس الأمين العام للمجلس".    كلمة البروفسور عبس
ثم ألقى امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة جاء فيها:
"فخامة الرئيس، 
كما وعدنا وفينا وكما وعدت وفيت، والامر ليس بغريب عنك.
لقد وعدناك يوم زرناك منذ بضعة اشهر ان نعود اليك مع قيادات مجلس كنائس الشرق الأوسط، الرؤساء واللجنة التنفيذية، وها قد عدنا اليك،
ووعدتنا يوم زرناك انك سوف تستقبل وفد المجلس عندما تلتئم قياداته في لبنان، وها انك قد استقبلتنا رغم ان هذه الفترة من السنة تكون شديدة الازدحام بالمواعيد، في قلب موسم المجيء، والبشرية برمتها تترقب مجيء طفل المغارة الفادي المخلص.
لقد اردنا ان تأتيك كامل قيادة المجلس، من اجل ان تتعرف على ممثلي كنائس الشرق الأوسط ومن اجل ان تتعرف اليهم،
الأعضاء الحاضرون هنا، أصحاب الغبطة والنيافة والسيادة وحضرات القسس والاباء المحترمين، يمثلون جل مسيحيي الشرق الأوسط الذي يعيش مخاضاً تلو الآخر، ولم يخرج من نفقه بعد. هم مندوبو واحد وعشرين كنيسة موزعة على أربع عائلات كنسية حسب لاهوتها.
قيادات المجلس تحمل قيم وتاريخ وثقافة كنائسها، ولكنها تحمل أيضا القيم المسكونية، أي قيم الانفتاح والحوار واحترام التمايز. هي قيادات اعتنقت المسكونية منذ زمن ليس بقليل وتفانت في العمل بموجبها ومن اجلها. هي قيادات تعي تماما تنوعها، ولكنها تحياه من ضمن وحدة الروح والعقيدة.
هي قيادات مسيحية مؤمنة وصلبة في ايمانها، تحمله رغم الصعوبات والآلام، ولكن ايمانها هذا، كما ذكرت لكم في الزيارة الأولى، ليس موجها ضد الغير، بل مع الغير ومن اجل الغير.
هذه القيادات والمؤسسات الكنسية التي تقودها، هي ضمان لمجتمعاتها، اكان على الصعيد الكنسي ام على الصعيد الوطني. هم يحملون هموم اوطانهم كما كل مواطن صالح ومتفان في خدمة وطنه.
لقد قدمت هذه القيادات الكنسية الجزيلة الاحترام الى لبنان لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، التي هي عضو فيها، وهي السلطة العليا في المجلس، تتخذ له القرارات التي تؤول الى حسن سير اعماله وخدمة الكنيسة والمجتمع بشكل افضل. هذه اللجنة التنفيذية منبثقة عن جمعية عامة تنتخبها وتسلمها مهامها في التخطيط والمراقبة.
هذه القيادات الحاضرة ههنا تكن اسمى مشاعر المحبة للبنان وتعتبره وكأنه بلدها الأساس. كل مسيحي في المنطقة، واكاد أقول العديد من المسلمين في محيطنا العربي، يعتبرون لبنان قبلة انظارهم ويتوقون اما الى المجيء اليه، او الى الاستقرار فيه.
لبنان يا فخامة الرئيس، موئل الحريات والحوار والتفاعل، لم يبطل يوما ان يكون الرمز والنموذج الذي تتطلع اليه الشعوب، وذلك رغم كل ما مر عليه من أزمات وكل ما أصابه من ملمات. هو كون مصغر وما يصح فيه يمكن تعميمه على المعمورة. انه فعلا الوطن الرسالة.
المجلس مرخص في لبنان، كمؤسسة اهلية مدنية، ولكنه عمليا مؤسسة قائمة على المعتقد، (FBO)، ويقوم بما يقوم به من اعمال في مجال الخدمة الدينية والاجتماعية انطلاقا من الايمان المسيحي الذي يجمعنا. هو الهيئة الإقليمية المسكونية في الشرق الأوسط.
والمجلس أيضا هو من رواد الحوار المسيحي-الإسلامي في هذه المنطقة، كما هو من المدافعين عن حقوق الانسان وعن الحريات، المسؤولة طبعا، وكان اول من ناصر الفلسطينيين في محنتهم التي لم تنته بعد والتي تأخذ مناحي خطيرة في المرحلة الحالية. منذ النكبة يقدم المجلس، وما زال، كافة أنواع الخدمات التنموية لمشردي فلسطين ويناصر قضيتهم في كل اصقاع المعمورة.
لقد عمل المجلس أيضا مع كافة المشردين الذين وردوا إلى لبنان وبعض دول الشرق الأوسط، بالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية.
اما اليوم فان نشاطاته تشمل التنمية، والتربية، والشباب والقيادة، والعمال النازحين، والبيئة، والحوار، ولجم خطاب الكراهية الذي يقود الى ابلسة الجماعات المكونة للوطن لبعضها البعض، كما انه يشكل جسر تواصل بين المنطقة والهيئات المسكونية الدولية، ينقل اليها معاناتنا ويتشارك معها تطلعاتنا، وقد شكلت هذه الهيئات، عبر عقود من الشراكة الروحية والمؤسسية، خير رسول لقضايانا.
كنائسنا في المنطقة يا فخامة الرئيس هي بيوت للناس، كما هي منارات تشع في محيطها محبة وثقافة، وهي قبلة انظار شعوبها، اكان في مواقفها الاجتماعية والوطنية ام في مؤسساتها التي تقدم للمجتمع شتى أنواع السند والدعم عبر خدماتها المتنوعة.
كنائسنا ونحن، نعمل بفلس الارملة، حيث ان الموارد المتوفرة للقيام بالواجب المطلوب قليلة، لذلك نحاول ان نكون الحصى التي تسند الخابية، علما ان حجم الحاجات في مجتمعاتنا يتطلب إمكانات لا تستطيع تأمينها سوى الدول، لان الازمات التي تعصف بنا تترك وراءها كوارث وتعيدنا الى المربع الأول مهما تقدمنا.
كنائسنا تنشد الاستقرار الذي تفتقر اليه المنطقة والذي يعتبر الشرط الأساس للنمو والازدهار، وتاليا لرفاه الشعوب وتقدمها، لذلك نتطلع بالكثير من الامل والرجاء الى لبنان مستقر يسير بخطى اكيدة نحو استقرار ثابت يفتح له آفاق مستقبلية واعدة. لقد شكلت زيارة الحبر الأعظم الى لبنان احدى علامات ومحطات الرجاء التي يحتاجها لبنان.
اننا، اذ نشكر لكم تكريس وقت لاستقبالنا رغم ازدحام المواعيد لديكم، نقدم لكم كتابين، واحد حول توحيد عيد القيامة، والآخر يشمل وقائع الندوات التي اقمناها على مدى ثلاث سنوات حول الكرامة الإنسانية، متمنين ان يكون لبنان في عهدكم وطن كرامة الانسان.
والله ولي التوفيق ويده مع الجماعة".   القس هايدوستيان
 وتحدث القس الدكتور بول هايدوستيان باسم الكنائس الإنجيلية فقال: "إن لبنان يستضيف مكاتب المجلس، وهذا يجسد دوره المهم على صعيد المنطقة بأسرها بالنسبة الى المسيحيين من مختلف الطوائف ورسالتهم في محيطهم والعالم. إن عملنا حواري، كنسي، وديني لكننا نعتبر أنفسنا في لبنان حاملين إضافة الى ذلك، رسالة التأكيد على الكرامة الإنسانية، وقيمة الإنسان، وهو جزء اساس من دور لبنان. ونحن نعمل على هذا الإتجاه لخلاص الإنسان ككل".   الأسقف داماسكينوس
وتحدث القس داماسكينوس الأزرعي عن العائلة الأورثوذكسية الشرقية وأقباط مصر، فقال: "إننا نتقدم من فخامتكم بأطيب عبارات الشكر لإستقبالكم. ونحن هنا حاملين محبة كبيرة لكم، الأمر الذي يعطينا دفعا قويا لنعمل أكثر ونقدم أكثر من رجاء دؤوب إكراما للإنسانية والإنسان، بقطع النظر عن الإنتماء للدين والجنس واللغة وغيره".  الأب يوانيس نيكولاو
وتحدث الأب يوانيس نيكولاو عن كنيسة الروم الأرثوذكس في قبرص، فقال: "يسعدني ان أكون هنا، لأؤكد على مدى إرتباط كنيسة قبرص في هذا المجلس الذي تم تأسيسه فيها في العام 1974، وكنيستنا القبرصية تعمق علاقات الأخوة مع الكنيسة المارونية في الجزيرة، تعبيرا عن شهادتنا المشتركة لخدمة الإنسان. ونحن هنا اليوم لنعمق اكثر علاقات الأخوة التي تجمعنا ضمن الإحترام والتضامن المتبادلين في ما بيننا جميعا". رد الرئيس عون
 ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومذكرا بانه في كلمتيه سواء في الأمم المتحدة او في إٍستقبال قداسة الحبر الأعظم لاون الرابع عشر في قصر بعبدا، كان هناك تشديد على أهمية الحفاظ على حرية الإنسان وكرامته كحق مقدس، والأديان تجمعنا حول هاتين القيمتين. "لكن للأسف، البعض شوه الدين حين لجأ الى استخدامه لأهداف سياسية او التحريض على الخلافات الطائفية والمذهبية تنفيذا لأهداف سياسية." 
 أضاف: "إن وجودكم مهم لتكون هناك رسالة موحدة لصالح خير الإنسان، خصوصا في منطقتنا نتيجة ما تعاني منه. ولا شك إن زيارة الأب الأقدس لم تكن لكنيسة لبنان او للبنانيين فحسب بل لكافة مسيحيي الشرق الذين ليسوا مجرد أعداد او نسب مئوية، بل هم أبناء هذه الأرض التي يتجسدون فيها. وقد لاقاه اللبنانيون، تحت هطول المطر من الضاحية الى قصر بعبدا وقمة عنايا، في كافة المناطق ومن كل من كل الانتماءات والطوائف والاطياف. هذه صورة لبنان الحقيقية، وصورة الشرق. وقد سبق لي وذكرت أنه إذا ما فقد المسيحي من الشرق او لبنان، فقدت صورة الانسانية ككل."
 وقال: "إن رسالتكم توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون فاعلا ومؤثرا، راسخا وثابتا، في خدمة قضية الإنسان وحاضر الإنسانية ومستقبلها. من هنا فإن دوركم كمجلس أساسي ليعود الدور المسيحي في الشرق فاعلا أكثر، كما ان مساهمتكم في دعم الإيمان وجعله محورا هادفا أمر في غاية الأهمية، ما يجذر المسيحيين أكثر فأكثر في مناطقهم. يكفينا نزف بشري في الشرق ككل وليس فقط في لبنان."
وختم بالقول: "علينا الإفادة من زيارة قداسة البابا للبنان والمنطقة، والبناء عليها لخدمة كل المنطقة المعذبة لما يحدث، كي لا يتبدد الجو العام الذي ساد نتيجة الزيارة. وكلنا امل ان ندرك جميعا ومعا ابعاد هذه الزيارة للبناء عليها من اجل كرامة الإنسان."  
وضم الوفد الى البطريرك ميناسيان والأمين العام البروفسور ميشال عبس كلا من: المطران هرمينا ( الكنيسة الارثوذكسية القبطية في مصر)، المطران كليموس دانيال كورية ( السريان الأرثوذكس – لبنان)، المطران نيقوديموس داوود شرف (السريان الأرثوذكس - العراق)، الدكتور جان سلمانيان ( الأرمن الأرثوذكس- لبنان)، المطران  تيموثاوس متى الخوري (السريان الأرثوذكس، سوريا)، الأرشمندريت سركيس ابراهاميان ( الأرمن الأرثوذكس، لبنان)، المطران انطونيوس الصوري (الروم الأرثوذكس الانطاكيون، لبنان)، الاسقف دماسكينوس الازرعي (الروم الأرثوذكس، الإسكندرية، مصر)، الأب يوانيس نيكولاو (الروم الأرثوذكس، قبرص)، الدكتور عودة قواس (الروم الأرثوذكس في القدس، الأردن)، الاسقف موسى الخصي (الروم الأرثوذكس الانطاكيون، سوريا)، السيد مايكل سبيرو (الروم الأرثوذكس في قبرص)، القس الدكتور بول هايدوستيان (الأرمن الانجيليون، لبنان)، الاسقف سني إبراهيم تشارلي عازر (اللوثريون، فلسطين والأردن)، القس نادي لبيب (سينودس النيل الانجيليون، مصر)، المطران جوزف معوض (الموارنة، لبنان)، المونسنيور حبيب مراد (السريان الكاثوليك، لبنان)، الأب رفعت بدر (اللاتين، الأردن)، البروفسور إبراهيم طرابلسي (الملكيون الكاثوليك، لبنان)، المطران توماس عدلي (الاقباط الكاثوليك، مصر)، والقس رفعت فكري (الأمين العام المشارك للمجلس).
النائب مارك ضو 

الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات نيابية وتربوية.
نيابيا، إستقبل الرئيس عون النائب مارك ضو الذي أوضح بعد اللقاء انه هنأ رئيس الجمهورية بتسمية السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني الى المفاوضات، "تأكيداً الإصرار على المضي في مسار الدبلوماسية لحماية لبنان وإنهاء الحرب فيه."
وأشار الى انه ركز على أهمية الإستمرار في تحقيق الإصلاحات وتفعيل الهيئات وإستكمال الدولة مسيرة إستعادة كل أدوارها لتتمكن من ممارسة سلطتها وبسط سيادتها وحصر كل سلاح خارجها.  النائب هاغوب ترزيان
وإستقبل الرئيس عون نائب بيروت هاغوب ترزيان الذي قدم له دراسة هندسية لمدخل ومخرج جديدين للأشرفية من جهة جسر يريفان أي المدخل من جهة سن الفيل في إتجاه الأشرفية، وذلك بهدف تخفيف الضغط المروري في الشوارع الداخلية للرميل والأشرفية. وأوضح النائب ترزيان انه عرض مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامة في البلاد في ضؤ التطورات الأخيرة. البروفسور فضلو خوري
وعرض الرئيس عون مع رئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري، الواقع الجامعي في لبنان والصعوبات التي تواجهه. تكريم ميشال افرام
الى ذلك، كرم الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، في حضور وزير الزراعة الدكتور نزار هاني وافراد عائلة المكرم.
وقد منح الرئيس عون الدكتور افرام وسام الأرز الوطني من رتبة فارس "تقديرا للمناقبية الوظيفية التي سعت خلال عقود من الزمن الى تطوير وتحديث القطاع الزراعي في لبنان من خلال الجمع بين المعرفة القائمة على الأبحاث العلمية والتطبيقية والمسار الاداري المرتكز على الالتزام والوطنية، واحتراما لهذا التاريخ الحافل بالنجاحات والإنجازات".
وتمنى الرئيس عون للدكتور افرام التوفيق في مهامه المستقبلية، منوها بما قدمه خلال سنوات طويلة من ادارته لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في لبنان. كما قدم وزير الزراعة تهانيه الى المحتفى به، والذي سيكون مستشارا للوزير استنادا الى قرار مجلس الوزراء في هذا الخصوص.
ورد الدكتور افرام شاكرا الرئيس عون والوزير هاني على تكريمه، مؤكدا البقاء وفيا للثوابت التي عمل لها طوال حياته الوظيفية.    مواضيع ذات صلة الرئيس عون استقبل الحوت واطلع على أداء طيران الشرق الأوسط Lebanon 24 الرئيس عون استقبل الحوت واطلع على أداء طيران الشرق الأوسط 11/12/2025 13:54:26 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس الإسرائيلي: سنلتقي الرئيس ترامب غدا ونشكره على جهوده التي تغير وجه الشرق الأوسط Lebanon 24 الرئيس الإسرائيلي: سنلتقي الرئيس ترامب غدا ونشكره على جهوده التي تغير وجه الشرق الأوسط 11/12/2025 13:54:26 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط: يجب الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 في لبنان Lebanon 24 المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط: يجب الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 في لبنان 11/12/2025 13:54:26 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط: وفقا لخطة ترامب سيتم تشكيل مجلس للسلام وستشارك فيه بريطانيا Lebanon 24 وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط: وفقا لخطة ترامب سيتم تشكيل مجلس للسلام وستشارك فيه بريطانيا 11/12/2025 13:54:26 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الأمم المتحدة مجلس الوزراء الشرق الأوسط الأمين العام الفلسطينيين المستقبل الجمهوري جمهورية قد يعجبك أيضاً بري: "ما حدا يهدد اللبنانيين" Lebanon 24 بري: "ما حدا يهدد اللبنانيين" 06:45 | 2025-12-11 11/12/2025 06:45:48 Lebanon 24 Lebanon 24 نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟! Lebanon 24 نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟! 06:39 | 2025-12-11 11/12/2025 06:39:52 Lebanon 24 Lebanon 24 اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي Lebanon 24 اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي 06:39 | 2025-12-11 11/12/2025 06:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 برنامج استخدمته إسرائيل ضد "حزب الله"... هكذا قامت بتفجير أجهزة "البيجر" Lebanon 24 برنامج استخدمته إسرائيل ضد "حزب الله"... هكذا قامت بتفجير أجهزة "البيجر" 06:30 | 2025-12-11 11/12/2025 06:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة الشباب والرياضة بحثت إعادة تنظيم القطاع وتوحيد الشهادات والإجازات Lebanon 24 لجنة الشباب والرياضة بحثت إعادة تنظيم القطاع وتوحيد الشهادات والإجازات 06:28 | 2025-12-11 11/12/2025 06:28:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة 07:59 | 2025-12-10 10/12/2025 07:59:48 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟ Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟ 10:30 | 2025-12-10 10/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب 10:00 | 2025-12-10 10/12/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية Lebanon 24 صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية 14:59 | 2025-12-10 10/12/2025 02:59:42 Lebanon 24 Lebanon 24 تحولات اقليمية تسابق التقدم الاسرائيلي Lebanon 24 تحولات اقليمية تسابق التقدم الاسرائيلي 11:00 | 2025-12-10 10/12/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 06:45 | 2025-12-11 بري: "ما حدا يهدد اللبنانيين" 06:39 | 2025-12-11 نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟! 06:39 | 2025-12-11 اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي 06:30 | 2025-12-11 برنامج استخدمته إسرائيل ضد "حزب الله"... هكذا قامت بتفجير أجهزة "البيجر" 06:28 | 2025-12-11 لجنة الشباب والرياضة بحثت إعادة تنظيم القطاع وتوحيد الشهادات والإجازات 06:20 | 2025-12-11 ملف إنفجار المرفأ.. رفع قرار منع السفر عن القاضي البيطار فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) 04:00 | 2025-12-06 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 11/12/2025 13:54:26 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • غداً .. بيت الشعر العربي ينظم أمسية شعرية لشعراء وفناني فلسطين
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • أمل مبدي: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقيقية ويجب البناء عليه
  • حماس تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان
  • “حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني