أكثر من 9 آلاف حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضفة الغربية ، بوتيرة غير مسبوقة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم الإثنين 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، من بينهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اليوم الإثنين، إن حصيلة الاعتقالات في الضفة بعد معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، بلغت أكثر من 9000 حالة اعتقال والتي شملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني.
إلى جانب تتعمد قوات الاحتلال اعتقال المئات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتى الآن لم تتمكن المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
ورافق حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ ثمانية شهور عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرح، وعمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات، واستخدام الكلاب البوليسية.
كما يرافق حملة الاعتقالات استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية ورهائن، عدا عن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، التي يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
آلاف الفلسطينيين يتدافعون للحصول على المساعدات.. وجيش الاحتلال يستهدف العشرات منهم
أفاد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية دخلت صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر منطقة زكيم، الواقعة في أقصى الشمال الغربي للقطاع، ويُعد معبر زكيم منطقة عسكرية تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتعتبرها إسرائيل ضمن "المنطقة الآمنة"، ومع ذلك، توافد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من مناطق السودانية والسلاطين وبيت لاهيا باتجاه الشاحنات القادمة، في محاولة للحصول على المواد الغذائية، خاصة أكياس الدقيق.
وأضاف أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن القوات الإسرائيلية استهدفت المدنيين أثناء اقترابهم من الشاحنات، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة شهداء، نُقلوا إلى مستشفى حمد ومنه إلى مجمع الشفاء الطبي، كما ارتكبت مجزرة جديدة قرب منطقة نتساريم، مركز توزيع المساعدات الأمريكية، حيث استشهد 11 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 100 آخرين، وفي رفح، استهدف الجيش الإسرائيلي أيضًا مدنيين قرب مركز توزيع آخر، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين على الأقل.
وأشار إلى غياب أي دور فعلي للمنظمات الدولية، مثل الأونروا أو الهلال الأحمر، في استلام أو تنظيم توزيع المساعدات التي تدخل القطاع، فبمجرد عبور الشاحنات من معبري زكيم أو ميراج، يسيطر عليها المواطنون نظرًا للجوع الشديد وانعدام التنظيم، دون أن تصل إلى مخازن المؤسسات الدولية، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة إلى تدخل عاجل يضمن حماية القوافل الإنسانية وتنظيم توزيعها، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ أسابيع.