ألقت أزمة السودانيين العالقين في غابة أولالا الواقعة في إقليم أمهرة الإثيوبي بظلالها على الأطفال بالتزامن مع إطلاقهم مناشدات واستغاثات عبر المنصات الرقمية بسبب غياب الأمن في المعسكرات التي كانت تؤوي نحو 9 آلاف لاجئ.

وأمس الأحد، تداول ناشطون مقاطع فيديو ترصد معاناة الأطفال السودانيين العالقين في الغابات، وسط شكاوى الأسر المضربة عن الطعام من غياب الأمان وتردي الخدمات الأساسية في الغابات رغم هطول الأمطار.

وعبرت طفلة عن فقدانها الشعور بالأمان منذ دخولها المعسكر في إثيوبيا، لافتة إلى أنها فقدت أسرتها كلها باستثناء شقيقتها.

وسردت الطفلة معاناتها باكية في مقطع فيديو "طلعنا من المعسكر إلى الغابة بسبب غياب الأمان، كل يوم ضرب وحاسة نفسي في السودان".

وأضافت أخرى في مقطع متداول "الحكومة الإثيوبية احتجزتنا داخل الغابة منذ 28 يوما"، وتساءلت بالقول "أين هي المنظمات الإنسانية التي تهتم بالأطفال والنساء وحقوق الإنسان؟".

كما تحدثت سودانية عن أثر الأمطار الغزيرة في الغابات على آلاف اللاجئين منهم، مشيرة إلى أن ابنتها طفلتها الصغيرة تعاني من الحمى في ظل ندرة الأدوية والعلاج.

جانب من معاناة السودانيين/ات اللاجئين/ات بدولة #إثيوبيا إقليم #امهره في منطقة #اولالا.

إعلام حزب المؤتمر السوداني pic.twitter.com/qnALSp4ZQA

— حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) June 2, 2024

تردي الأوضاع الإنسانية

ويستمر اعتصام اللاجئين السودانيين في إثيوبيا للشهر الثاني على التوالي، للمطالبة بإجلائهم إلى مناطق آمنة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية بالغابة منذ شهر دون استجابة أو تحرك لإغاثتهم.

وعبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء مغادرة نحو ألف لاجئ المعسكر الواقع في منطقة أمهرة بسبب المخاوف من الحوادث الأمنية وعدم كفاية الخدمات.

وذكرت المفوضية في بيان أن بعض أعضاء هذه المجموعة بدؤوا مؤخرا إضرابا عن الطعام، وهو أمر يثير قلقا كبيرا في السياق الأوسع للوضع الأمني المضطرب.

وأوضحت تنسيقية اللاجئين في إقليم أمهرة أن عدد اللاجئين المتضررين أمنيا وغذائيا يفوق 6 آلاف لاجئ وليس ألف لاجئ كما ذكر بيان المفوضية.

pic.twitter.com/PghfvW2BFT

— حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) June 2, 2024

وأشارت التنسيقية إلى أن نقص المواد الغذائية يشكل تحديا كبيرا أمام اللاجئين، فضلا عن تعرضهم لعمليات قتل واغتصاب واختطاف وترهيب من قبل مسلحين مجهولي الهوية.

وتستضيف إثيوبيا الآن أكثر من مليون لاجئ، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا، بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.

وكان موقع كومر للاجئين يستضيف نحو 6 آلاف شخص، معظمهم من السودان وإريتريا وجنوب السودان.

بالمقابل، كان موقع أولالا للاجئين يؤوي أكثر من ألفي شخص، معظمهم من اللاجئين السودانيين وجنوب السودان وفق مفوضية اللاجئين.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام

جنيف (وام) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه» توغل إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية

أعربت مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات العالمية، التي تديرها مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، وترصد تحركات السكان خلال موجات النزوح الكبرى، عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن تجدد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى نزوح ما يقارب 180 ألف شخص قسراً بين 15 و25 مايو الجاري.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أمس، بمقتل وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال، في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، واصفاً ما حدث بأنه «مجزرة مروعة».
ودانت المجموعة في جنيف، في بيان لها أمس، بشدة، الهجمات على مواقع النزوح في القطاع، بما يتماشى مع الالتزام الدائم بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان سلامة وكرامة السكان المدنيين في جميع الظروف. وقال البيان إن حوالي 616 ألف شخص نزحوا مرات عديدة، وصل بعضها إلى عشر مرات منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي.
ولفت إلى أن أكثر من نصف مليون شخص كانوا قد عادوا إلى ديارهم، معظمهم في الشمال في محاولة لإعادة بناء حياتهم، ولكن العمليات العسكرية المكثفة عادت لتشرد العائلات مرة أخرى بعيداً عن المناطق التي عادوا إليها مؤخراً، موضحاً أن الشركاء الإنسانيين يقدرون أن 80% من قطاع غزة تخضع لأوامر تهجير أو مصنفة مناطق محظورة.
في السياق، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشدة، أمس، توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت فون دير لاين بعد محادثة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: «هذا التصعيد واستخدام القوة غير المتناسب ضد المدنيين لا يمكن تبريرهما وفق القانون الإنساني والدولي»، مضيفة: «توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، الذي يستهدف البنية التحتية المدنية، ومن ضمنها مدرسة تأوي إليها الأسر الفلسطينية النازحة، مما أسفر عن مقتل مدنيين ومن بينهم أطفال، يعد أمراً بغيضاً». وقالت فون دير لاين: «التزام أوروبا نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين لا يتزعزع». 
من جانبه، وجَّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أمس، أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن، وانتقد الغارات الجوية المكثفة على غزة، قائلاً إنه لم يعد من الممكن تبريرها بهدف محاربة حركة حماس، وإنها «لم تعد منطقية».

مقالات مشابهة

  • آلاف السودانيين يتوجهون لأداء مناسك الحج رغم التحديات
  • الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • شاهد بالصورة.. نجمة السوشيال ميديا الأولى في السودان “لوشي” تعود لإكتساح “الترند” بإطلالة ملفتة واللوايشة: (نورتي الدنيا يا ست الناس)
  • إشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين
  • آلاف طلاب الثانوية فى بورسعيد يواصلون إقبالهم على المراجعات المجانية | شاهد
  • مسؤول فلسطيني في ذكرى النكبة من الرباط: الشعب الفلسطيني يواجه حرب تطهير عرقي منذ 77 عامًا... ولن نرحل
  • مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام
  • الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين
  • تفاقم أزمة الكوليرا في السودان وسط انهيار الخدمات وتداعيات الحرب