الصين تؤكد دعم جميع الجهود السلمية لحل الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، اليوم الاثنين، أن الصين تدعم كافة الجهود السلمية لحل الأزمة الأوكرانية.
وقالت المتحدثة - بحسب الموقع الرسمي لشبكة /سي جي تي إن/ الصينية - إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنظيم سويسرا أول قمة حول السلام في أوكرانيا، وتظل على اتصال وثيق مع برن والأطراف المعنية.
وأكدت مجددا أن الصين ترى دائما أن مؤتمر السلام الدولي يحتاج إلى تلبية العناصر الثلاثة المهمة المتمثلة في اعتراف روسيا وأوكرانيا به، والمشاركة المتساوية لجميع الأطراف، والمناقشة العادلة لجميع خطط السلام؛ وإلا فإن مؤتمر السلام لن يتمكن من لعب دور جوهري في استعادة السلام.
وأضافت المتحدثة أن ترتيبات الاجتماع لم تستوف العناصر الثلاثة، مما يجعل من الصعب على الصين حضور المؤتمر، مشيرة إلى أن موقف الصين من القمة عادل ومحايد ولا يستهدف أي طرف بعينه وبالتأكيد ليس ضد القمة.
وتابعت: "سواء شاركت الصين في المؤتمر أم لا، فهذا يعتمد فقط على حكمها الخاص على المؤتمر، ونعتقد أن جميع الأطراف المعنية يمكنها فهم موقف الصين".
وأردفت المتحدثة أن "الصين تأمل بصدق ألا يتحول مؤتمر السلام إلى منصة للمواجهة بين المعسكرات، وأن عدم مشاركة بكين في المؤتمر لا يعني عدم تأييدها للسلام"، مشيرة إلى أن "مشاركة بعض الدول المنفردة في المؤتمر لا تعني بالضرورة أنها تريد حقا وقف إطلاق النار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الصين
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: وثيقة شرم الشيخ انتصار جديد للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة مع انطلاق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت مشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدد من دول العالم، يمثل حدثا تاريخيا وانتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن ما تحقق هو ثمرة جهود سياسية ودبلوماسية متواصلة أعادت التأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة تمتلك القدرة على توجيه مسار الأحداث وتحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالأزمات.
وأوضح الدكتور فرحات أن القمة جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة بعد موجة تصعيد خطيرة ومعاناة إنسانية متزايدة في غزة، مشيرا إلى أن مصر تعاملت مع الموقف بحكمة ومسؤولية عالية، واستطاعت عبر تحركاتها الهادئة والمنهجية أن تجمع الأطراف كافة على طاولة واحدة في مدينة السلام، لتفتح بذلك نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني والعالم نحو وقف العنف وإطلاق مسار سياسي جاد يضع حدا للدوامة الممتدة منذ سنوات.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن رؤية الرئيس السيسي خلال القمة تجاوزت مجرد وقف إطلاق النار، لتضع تصورا استراتيجيا شاملا لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار الدائم، عبر ضمانات سياسية واقتصادية وإنسانية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة والتنمية والتعاون الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الرؤية نابعة من قناعة مصرية راسخة بأن السلام العادل هو الطريق الأمثل لصون حياة الشعوب وحماية مقدراتها.
وأضاف فرحات أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة العرب والأوروبيين في القمة تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري المحوري، وللدبلوماسية الهادئة التي ينتهجها الرئيس السيسي في إدارة الأزمات، مؤكدا أن مصر أثبتت مجددا أنها اللاعب الرئيسي في معادلة الأمن الإقليمي، وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص للتقارب والتفاهم.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن إشادة الرئيس ترامب بالحكمة المصرية تمثل اعترافا دوليا بدور القاهرة القيادي في إحلال السلام، مؤكدا أن وثيقة شرم الشيخ تعد انتصارا للإرادة المصرية ولسياسة السلام القائمة على العدالة والإنسانية، وأن مصر ستظل الداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني، فيما يمثل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو سلام شامل يفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقرارا للمنطقة بأكملها.
وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر القادم، تمثل امتدادا طبيعيا لجهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار، وترجمة عملية للتعهدات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، بما يضمن تحويل الدعم السياسي إلى دعم تنموي وإنساني حقيقي يسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، ويعزز مقومات الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.