السر وراء استخدام الشباب فيسبوك بشكل متزايد
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
استضاف فيسبوك فعالية تنفيذية تضمنت كلمة رئيس فيسبوك توم أليسون، والتي شارك خلالها السر وراء استخدام الشباب لفيسبوك بشكل متزايد، مستقبل المنصة، وأخبار المنتجات.
قال توم أليسون رئيس فيسبوك، إن استراتيجية فيسبوك مدفوعة باتجاهين ثوريين - أولاً، تغيير التوقعات حول كيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي - مدفوعةً بالشباب.
أوضح أليسون أنه يتم الآن طرح مشغل فيديو جديد - يستمر الفيديو في النمو عبر المنصة، وتعمل على تحسين تجربة فيديو فيسبوك عبر مشغل فيديو مُحَدَّث بخاصية ملء الشاشة (fullscreen)، وشريط تمرير لتخطي مقاطع الفيديو الطويلة، والقدرة على مشاركة مقاطع الفيديو بسهولة أكبر.
قال أليسون: "نقدم "بنية نموذجية" جديدة للتوصيات - قمنا بترقية تكنولوجيا تصنيف الـReels والموجز (Feed) الخاصة بنا لتقديم توصيات أكثر فعالية، ابتكرنا "بنية نموذجية" جديدة، وهي ابتكار جوهري يصب في كيفية تعلم الذكاء الاصطناعي الخاص بنا التوصيات ذات القيمة بالنسبة لك، ونحن الآن بصدد توسيع نطاق قدراتها لتكون بمثابة نقطة الارتكاز لجميع منتجات التوصيات الخاصة بنا".
أضاف: “فيسبوك مخصص للاستكشاف الاجتماعي الذي يوسع من آفاق عالمك بطرق كبيرة وصغيرة، لقد كنا دائماً اجتماعيين، ولطالما ساعدنا الأشخاص على اكتشاف الأشياء، ولكن الطريقة التي يريدونها للقيام بذلك باتت مختلفة الآن، ولذلك نطور منتجنا وفقاً لذلك، بينما نفكر في السنوات العشرين المقبلة، نركز على هدفين أساسيين: بناء الجيل القادم من وسائل التواصل الاجتماعي للشباب، والاعتماد على القدرات الجديدة للمنتجات التي باتت متاحة بفضل الذكاء الاصطناعي”.
ميتا: الشباب مستقبل فيسبوك شركة تسويق إسرائيلية تدير مئات الحسابات المزيفة على فيسبوكتابع: “لا يزال فيسبوك متاحاً للجميع، ولكننا قمنا بإجراء تغييرات كبيرة مع أخذ الشباب في الاعتبار كي نتمكن من البناء للجيل القادم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يمر الشباب عادةً بتحولات حياتية كبرى – الانتقال من مكان لآخر، الذهاب إلى الجامعة، والحصول على أول وظيفة أو شقة، ويمكن لفيسبوك المساعدة في كل هذا، سواء كان ذلك عبر العثور على صفقات رائعة لقطع الأثاث على Marketplace، أو استكشاف اهتماماتهم عبر الـReels وفي المجموعات، أو التواصل مع مجتمعاتهم المحلية والأعمال الصغيرة، أو العثور على شخص يعجبون به عبر Facebook Dating. لجعل هذه الاتصالات أسهل، قمنا بإجراء تغييرات على منتجنا الأساسي”.
أوضح أن فيسبوك قام بترقية تكنولوجيا تصنيف الـReels والموجز لتقديم التوصيات بشكل أكثر فعالية، وابتكار بنية نموذجية جديدة - مستوحاة من بنية GPT للذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) - وأدت تلك الترقية إلى تحسينات كبيرة في الإصدار التجريبي لمنتج Facebook Reels، على مدار العام المقبل أو نحو ذلك، ستعمل تكنولوجيا التوصيات المتقدمة هذه على تشغيل المزيد من المنتجات، بما في ذلك نظام الفيديو بالكامل، وتوصيات الموجز.
هدفنا هو امتلاك أفضل تكنولوجيا توصية في العالم بحلول نهاية عام 2026.
بالإضافة إلى ذلك، نقوم أيضا ببناء أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المفتوحة في العالم عبر نماذج لاما (Llama) الخاصة بنا. يقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيد من الفرص للاستكشاف الاجتماعي على فيسبوك من خلال مساعدتك على التعمق في الأشياء التي تعثر عليها. لنفترض أنك صادفت وصفة لكعكة الجبن بالفراولة على فيسبوك، قريباً، وبنقرة واحدة، ستتمكن من سؤال الذكاء الاصطناعي في ميتا (Meta AI) عن كيفية خبز هذه الكعكة ولكن بدون منتجات الألبان، وستحصل على الإجابة فوراً.
200 ميليشيا منظمة على فيسبوك في الولايات المتحدة ارتفاع معدل الـ "نكز" على فيسبوك مجدداتحسينات الفيديو
يستمر الفيديو في النمو عبر منصتنا، ويمثل الآن أكثر من 60٪ من الوقت الذي يمضيه المستخدم على كل من فيسبوك وإنستجرام. لقد أجرينا تحسينات على تجربة الفيديو في فيسبوك، بحيث يسهل استكشاف مقاطع الفيديو التي تهتم بها والاتصال بها، بغض النظر عما إذا كان محتوى في صورة Reel، فيديو أطول، أو بث مباشر. يتم الآن طرح مشغل فيديو جديد، والذي يتضمن مشغل فيديو مُحَدَّث بخاصية ملء الشاشة، وشريط تمرير لتخطي مقاطع الفيديو الطويلة، والقدرة على إرسال مقاطع الفيديو بسرعة إلى الأشخاص الذين تهتم بهم، سواء على فيسبوك أو عبر منصة أخرى مثل واتساب.
فرص المبدعين
كما سهلنا على أي شخص أن يصبح صانع محتوى ويحقق الدخل عبر فيسبوك. قدمنا منتجاً مبسطاً يسمى الوضع الاحترافي (Professional Mode) مصمم للأشخاص الذين يرغبون في النشر بصورة متاحة للعامة، وزيادة عدد المتابعين، وقد نما هذا المنتج إلى أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يومياً في 18 شهراً. لقد طورنا أيضاً نموذج العوائد الخاص بنا لصنّاع المحتوى الذين يتلقون مدفوعاتهم استناداً إلى مستوى أداء المحتوى الذي يقدمونه على فيسبوك، مما يبسط كيفية تحقيق صنّاع المحتوى للأرباح، ويوسع فرص تحقيق الدخل المادي عبر جميع التنسيقات – الصور، الفيديو، والنصوص.
نبني فيسبوك بحيث يوفر للشباب كل ما ينتظرونه من وسائل التواصل الاجتماعي – أي الاستكشاف الاجتماعي الذي يوسع آفاق عالمك بطرق كبيرة وصغيرة. ونفعل ذلك مع مجتمع ضخم من البشر يشاركونك اهتماماتك، وعبر خصائص فريدة تساعدك على التحرك والتصرف حيال الأشياء التي تعثر عليها، إلى جانب تقديم بعضاً من أفضل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيسبوك وسائل التواصل الاجتماعی الذکاء الاصطناعی مقاطع الفیدیو على فیسبوک
إقرأ أيضاً:
احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتغلغله في حياتنا على نحو متزايد، يبدو من الواضح أنه من غير المحتمل أن يخلق المدينة التكنولوجية الفاضلة ومن غير المرجح أن يتسبب في محو البشرية. النتيجة الأكثر احتمالا هي مكان ما في المنتصف ــ مستقبل يتشكل من خلال الطوارئ، والحلول الوسط، وعلى جانب عظيم من الأهمية، القرارات التي نتخذها الآن حول كيفية تقييد وتوجيه تطور الذكاء الاصطناعي.
باعتبارها الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، تضطلع الولايات المتحدة بدور مهم بشكل خاص في تشكيل هذا المستقبل. لكن خطة عمل الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بددت الآمال في تعزيز الإشراف الفيدرالي، فاحتضنت بدلا من ذلك نهجا داعما للنمو في تطوير التكنولوجيا. وهذا يجعل التركيز من جانب حكومات الولايات، والمستثمرين، والجمهور الأمريكي على أداة مُـساءلة أقل إخضاعا للمناقشة، ألا وهي حوكمة الشركات ضرورة أشد إلحاحا. وكما توثق الصحفية كارين هاو في كتابها «إمبراطورية الذكاء الاصطناعي»، فإن الشركات الرائدة في هذا المجال منخرطة بالفعل في المراقبة الجماعية، وهي تستغل عمالها، وتتسبب في تفاقم تغير المناخ. من عجيب المفارقات هنا أن كثيرا منها شركات منفعة عامة (PBCs)، وهي بنية حوكمة يُزعم أنها مصممة لتجنب مثل هذه الانتهاكات وحماية البشرية. ولكن من الواضح أنها لا تعمل على النحو المنشود.
كانت هيكلة شركات الذكاء الاصطناعي على أنها شركات منفعة عامة شكلا ناجحا للغاية من أشكال الغسيل الأخلاقي. فبإرسال إشارات الفضيلة إلى الهيئات التنظيمية وعامة الناس، تخلق هذه الشركات قشرة من المساءلة تسمح لها بتجنب المزيد من الرقابة الجهازية على ممارساتها اليومية، والتي تظل مبهمة وربما ضارة. على سبيل المثال، تُـعَـد xAI التي يملكها إيلون ماسك شركة منفعة عامة تتمثل مهمتها المعلنة في «فهم الكون». لكن تصرفات الشركة ــ من بناء كمبيوتر خارق مُـلَـوِّث في السر بالقرب من حي تقطنه أغلبية من السود في ممفيس بولاية تينيسي، إلى إنشاء روبوت محادثة يشيد بهتلر ــ تُظهر قدرا مزعجا بشدة من عدم الاكتراث بالشفافية، والرقابة الأخلاقية، والمجتمعات المتضررة.
تُعد شركات المنفعة العامة أداة واعدة لتمكين الشركات من خدمة الصالح العام مع السعي إلى تحقيق الربح في الوقت ذاته. لكن هذا النموذج، في هيئته الحالية ــ خاصة في ظل قانون ولاية ديلاوير، الولاية التي تتخذها معظم الشركات العامة الأمريكية مقرا لها ــ مليء بالثغرات وأدوات الإنفاذ الضعيفة، وهو بالتالي عاجز عن توفير الحواجز اللازمة لحماية تطوير الذكاء الاصطناعي. لمنع النتائج الضارة، وتحسين الرقابة، وضمان حرص الشركات على دمج المصلحة العامة في مبادئها التشغيلية، يتعين على المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس المطالبة بإعادة صياغة شركات المنفعة العامة وتعزيز قدراتها. من غير الممكن تقييم الشركات أو مساءلتها في غياب أهداف واضحة، ومحددة زمنيا، وقابلة للقياس الكمي. لنتأمل هنا كيف تعتمد شركات المنفعة العامة في قطاع الذكاء الاصطناعي على بيانات منافع شاملة وغير محددة يُزعَم أنها توجه العمليات. تعلن شركة OpenAI أن هدفها هو «ضمان أن يعود الذكاء الاصطناعي العام بالفضل على البشرية جمعاء»، بينما تهدف شركة Anthropic إلى «تحقيق أعظم قدر من النتائج الإيجابية لصالح البشرية في الأمد البعيد». المقصود من هذه الطموحات النبيلة الإلهام، لكن غموضها من الممكن أن يستخدم لتبرير أي مسار عمل تقريبا ــ بما في ذلك مسارات تعرض الصالح العام للخطر. لكن قانون ولاية ديلاوير لا يُـلزِم الشركات بتفعيل منفعتها العامة من خلال معايير قابلة للقياس أو تقييمات مستقلة. ورغم أنها تطالب بتقديم تقارير كل سنتين حول أداء المنفعة، فإنها لا تلزم الشركات بإعلان النتائج. بوسع الشركات أن تفي بالتزاماتها ــ أو تهملها ــ خلف الأبواب المغلقة، دون أن يدري عامة الناس شيئا. أما عن الإنفاذ، فبوسع المساهمين نظريا رفع دعوى قضائية إذا اعتقدوا أن مجلس الإدارة فشل في دعم مهمة الشركة في مجال المنفعة العامة. لكن هذا سبيل انتصاف أجوف، لأن الأضرار الناجمة عن الذكاء الاصطناعي تكون منتشرة، وطويلة الأجل، وخارجة عن إرادة المساهمين عادة. ولا يملك أصحاب المصلحة المتضررون ــ مثل المجتمعات المهمشة والمقاولين الذين يتقاضون أجورا زهيدة ــ أي سبل عملية للطعن في المحاكم. وللاضطلاع بدور حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون نموذج «شركات المنفعة العامة» أكثر من مجرد درع للسمعة. وهذا يعني تغيير كيفية تعريف «المنفعة العامة»، وحوكمتها، وقياسها، وحمايتها بمرور الوقت. ونظرا لغياب الرقابة الفيدرالية، يجب أن يجري إصلاح هذا الهيكل على مستوى الولايات. يجب إجبار شركات المنفعة العامة على الالتزام بأهداف واضحة، وقابلة للقياس، ومحددة زمنيا، ومكتوبة في وثائقها الإدارية، ومدعومة بسياسات داخلية، ومربوطة بمراجعات الأداء والمكافآت والتقدم الوظيفي. بالنسبة لأي شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، من الممكن أن تشمل هذه الأهداف ضمان سلامة نماذج المؤسسات، والحد من التحيز في مخرجات النماذج، وتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن دورات التدريب والنشر، وتنفيذ ممارسات العمل العادلة، وتدريب المهندسين ومديري المنتجات على حقوق الإنسان والأخلاقيات والتصميم التشاركي. الأهداف المحددة بوضوح، وليس التطلعات الغامضة، هي التي ستساعد الشركات على بناء الأساس للمواءمة الداخلية الجديرة بالثقة والمساءلة الخارجية. يجب أيضا إعادة تصور مجالس الإدارة وعملية الإشراف. ينبغي لمجالس الإدارة أن تضم مديرين ذوي خبرة يمكن التحقق منها في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والسلامة، والأثر الاجتماعي، والاستدامة. يجب أن يكون لكل شركة مسؤول أخلاقي رئيسي يتمتع بتفويض واضح، وسلطة مستقلة، والقدرة على الوصول المباشر إلى مجلس الإدارة. ينبغي لهؤلاء المسؤولين أن يشرفوا على عمليات المراجعة الأخلاقية وأن يُمنحوا سلطة وقف أو إعادة تشكيل خطط المنتجات عند الضرورة. وأخيرا، يجب أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي المهيكلة كمؤسسات منفعة عامة مُلـزَمة بنشر تقارير سنوية مفصلة تتضمن بيانات كاملة ومصنفة تتعلق بالسلامة والأمن، والتحيز والإنصاف، والأثر الاجتماعي والبيئي، وحوكمة البيانات. وينبغي لعمليات تدقيق مستقلة ــ يديرها خبراء في الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات، والعلوم البيئية، وحقوق العمال ــ أن تعكف على تقييم صحة هذه البيانات، بالإضافة إلى ممارسات الحوكمة في الشركة وتواؤمها في عموم الأمر مع أهداف المنفعة العامة.
أكدت خطة عمل ترامب للذكاء الاصطناعي على عدم رغبة إدارته في تنظيم هذا القطاع السريع الحركة. ولكن حتى في غياب الإشراف الفيدرالي، بوسع المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس تعزيز حوكمة إدارة الشركات للذكاء الاصطناعي بممارسة الضغوط من أجل إصلاح نموذج شركات المنفعة العامة. يبدو أن عددا متزايدا من قادة التكنولوجيا يعتقدون أن الأخلاقيات أمر اختياري. ويجب على الأمريكيين أن يثبتوا أنهم على خطأ، وإلا فإنهم يتركون التضليل، والتفاوت بين الناس، وإساءة استخدام العمالة، وقوة الشركات غير الخاضعة للرقابة تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.
كريستوفر ماركيز أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كامبريدج ومؤلف كتاب «المستغلون: كيف تقوم الشركات بخصخصة الأرباح وتأميم التكاليف»
خدمة «بروجيكت سنديكيت»