دونتشيتش على بُعد خطوة من اللقب مع فريقه مافريكس
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بات السلوفيني لوكا دونتشيتش، عبقري كرة السلة، على بُعد خطوة من تكريس نفسه ساحر الكرة البرتقالية، حين يُنازل فريقه دالاس مافريكس نظيره بوسطن سلتيكس في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ضمن سلسلة من سبع مباريات تنطلق الخميس.
ابتسم النجم السابق ومدرب مافريكس الحالي جيسون كيد (51 عاماً) بعد الأداء العالي الذي قدّمه دونتشيتش خلال المباراة الخامسة في سلسلة نهائي المنطقة الغربية الخميس الماضي أمام مينيسوتا تمبروولفز، قائلاً: لقد كان في وضع لوكا الساحر.
بدا السلوفيني لا يُقهر منذ الثواني الأولى من اللقاء، ليسجّل بمفرده أكثر من مجموع تمبروولفز في نهاية الربع الأول، مع 20 نقطة مقابل 35 لفريقه و19 لمينيسوتا الذي تلقى ضربة قاضية منذ الدقائق الأولى، في حين أنهى ابن الـ 25 عاماً المباراة برصيد 36 نقطة.
وترك دونتشيتش الذي يخلو سجله من اللقب الغالي بصماته على هذه السلسلة ومنذ بداية الأدوار الإقصائية "بلاي أوف"، فبلغت معدلاته 28.3 نقطة في المباراة، 9.1 تمريرات حاسمة و9.6 متابعات، رغم تعرّضه لالتواء في ركبته اليمنى في المباراة الثالثة من الدور الأول.
ومنذ بداياته في "أن بي ايه" عام 2018، يتألق اللاعب الذي يعشق المنافسة في الـ "بلاي أوف" حيث وصل معدل رصيده الهجومي إلى 31.1 نقطة في 45 مباراة خاضها حتى الآن، ووحده الأسطورة مايكل جوردان يتفوّق عليه مع معدل 33.4 نقطة.
وغالباً ما يكون "قائد الأوركسترا" في صفوف مافريكس حاسماً في نهاية المباريات، على غرار رميته من مسافة بعيدة قبل 4 ثوانٍ من نهاية المباراة الثانية أمام مينيسوتا.
كما يذكّر السلوفيني عشاق كرة السلة، انه يجيد الـ "تراش توك" (مشادات كلامية استفزازية) المحبّبة في أن بي ايه، حيث يبدو باستمرار وكأنه يرتدي قناع الفتى الشقي الساخر.
ومن المتوقع أن يكون اللقاء مع جماهير بوسطن، المعروف عنها بأنها تجيد استفزاز الخصوم، ساخناً للغاية، حيث من المتوقع أن تحتفظ بترحيب حار للاعبها السابق كايري إرفينج، زميل دونتشيتش الجديد، والذي غادر بوسطن وسط أجواء مشحونة عام 2019.
وتجترح ثنائية السلوفيني والمخضرم الأميركي الذي يتمتع بخبرة كبيرة في سن الـ 32 عاماً والمتوج بطلاً عام 2016 مع كليفلاند كافالييرز إلى جانب ليبرون جيمس، المعجزات هذا الموسم بعد أن شكّك فيها العديد من الخبراء اثر وصول إرفينج إلى دالاس العام الماضي.
وأشار كيد إلى هذه المسألة قائلاً: الناس سيكتبون الآن أن التناغم موجود. لقد عملنا من أجل ذلك. إنه مزيج رائع من لاعبَين مهمَّين لبعضهما البعض.
وتابع: لم يشتهرا في البداية بذلك، ولكنهما دخلا بمنافسة على من يلعب بشكل أفضل في الدفاع.
وحرص دونتشيتش على التأكيد مرّات عدّة هذا الموسم على مدى تطوّر أسلوبه الدفاعي، فأوضح في فبراير: فريقي يحتاج إلى ذلك، عندما يراني رفاقي أفعل ذلك، فهذا يمنحهم المزيد من الطاقة على أرض الملعب.
كما أن قدرة دونتشيتش على مقارعة لاعبي أجنحة يتمتعون برشاقة عالية ولاعبي ارتكاز مع بنية أضخم منه، باتت محط إعجاب الجميع، نظراً لأن السلوفيني الذي يقول هو نفسه إنه لا يتمتع بسرعة كبيرة، غير معروف بصفاته الرياضية في دوري يسيطر عليه لاعبون أشبه "بوحوش" من الناحية البدنية.
ويعوّض دونتشيتش هذا النقص بمهاراته وتمويهاته وفهمه الفريد للعبة، وهو الذي تألق في الملاعب منذ شبابه. رغم صغر سنه مرّ في العديد من التجارب، حيث شارك للمرة الأولى في الدوري الأوروبي لكرة السلة (أوروليج) في سن الـ 16 عاماً، وانتظر ثلاث سنوات ليفوز باللقب مع ريال مدريد الإسباني في عام 2018 حيث اختير أفضل لاعب في النهائي.
وتوّج أيضاً بطلاً لأوروبا مع سلوفينيا في سن الـ 18 عاماً (2017)، واختير في المركز الثالث من قبل أتلانتا في "درافت" عام 2018، ليقايضه مع دالاس مافريكس مقابل تراي يونج واحد الخيارات المستقبلية. هو اتفاق، لن يندم عليه مافريكس بالتأكيد، والذي يأمل في العودة إلى القمة مع التلويح بعصا "لوكا الساحر".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«ديزرت فلاور» و«الوتين» يبحثان عن الناموس في الأوكس
عصام السيد (أبوظبي)
تتطلع مجموعة من خيول الإمارات لإضافة صفحات جديدة في سجلات التاريخ، حيث تتأهب كل من «ديزرت فلاور»، و«جود شير» لجودلفين، و«الوتين» لشادويل، للعودة إلى مضامير المنافسة السبت لخوض غمار سباقي إبسوم أوكس (الأوكس الإنجليزي)، وأكورن ستيكس الأميركي.
وحققت المهرة «ديزرت فلاور» التي لم تُهزم قط، خمسة انتصارات من أصل خمسة، وحققت بالفعل فوزين رفيعي المستوى في مسيرتها، بعد تفوقها في سباق فيليز مايل العام الماضي، وسباق بيتفريد 1000 جينيز في أول ظهور لها هذا الموسم في نيو ماركت.
وستنطلق ابنة «نايت أوف ثاندر» من البوابة الأولى بقيادة ويليام بويك، وتسعى إلى معادلة إنجاز «كازيا» في الجمع بين سباقي الألف جينيز، وأبسوم أوكس (الأوكس الإنجليزي)، ولمنح المدرب تشارلي أبلبي أول فوز له في سباق كلاسيك المهرات.
والممثلة الثانية لخيول الإمارات، هي المهرة «الوتين» لشادويل، بإشراف المدرب سعيد بن سرور، التي حلّت في المركز الرابع بالجينيز الإنجليزي في مشاركتها الثانية، وحققت المهرة المنحدرة من نسل «دباوي»، أول فوز لها في كمبتون في أغسطس الماضي.
من جهة أخري تخوض المهرة «جود شير»، بطلة كنتاكي أوكس، اختباراً جديداً في مسيرتها اللافتة، عندما تنافس على لقب أكورن ستيكس (فئة1) في ساراتوجا، ساعية إلى رفع رصيد انتصاراتها المتتالية إلى ثمانية.
وأثبتت ابنة «مداليا دورو» جدارتها كأفضل مهرة بعمر ثلاث سنوات في أميركا الشمالية، بعدما فرضت سيطرتها الكاملة على مجريات كنتاكي أوكس في تشرشل داونز، حيث ركضت على مسار خارجي قبل أن تنطلق بقوة في المستقيم وتحقق فوزاً حاسماً.
توجت مهرات الإمارات باللقب في سباق 1000 جينيز الإنجليزي الكلاسيكي 16 مرة، وحصلت المهرة الرائعة «ما بيش» لمالكها المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، على اللقب الأول للإمارات عام 1983.
ونالت المهرة «أوسو شارب» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفوز باللقب الثاني 1985، فيما توجت المهرة «ميوزيكال بليس» المملوكة لسموه أيضاً بلقب 1989، كما ظفرت المهرة «سلسبيل» للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بلقب 1990.
وتواصلت إنجازات مهرات الإمارات عام 1991، حيث خطفت المهرة «شدايد» اللقب بقيادة ويلي كارسون، ونالت «هتوف» للمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم لقب 1992، كما واصلت «سيداتي» لمحمد بالعبيدة مسيرة الإنجازات لتنال لقب 1993، وحققت «حراير» للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اللقب الثامن عام 1995، ونالت «كيب فيردي» أول فوز لفريق جودلفين العام 1998، بقيادة ديتوري وإشراف المدرب سعيد بن سرور.
خطفت المهرة الرائعة «لحن» للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الأضواء عام 2000، عندما حطمت الزمن القياسي وتوجت بطلةً بجدارة، وتواصلت الإنجازات المشرّفة العام 2001، حيث نالت المهرة «أميرات» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم اللقب بقيادة الفارس فيليب روبنسون، كما توجت المهرة «كازيا» باللقب الثاني لجودلفين عام 2002، بقيادة ديتوري وإشراف سعيد بن سرور.
وظفرت «غناتي» للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، باللقب الـ13 عام 2009، بقيادة ريتشارد هيلز، وتوجهت المهرة الرائعة «بلوبنتينج» باللقب الثالث لجودلفين، والـ14 للإمارات عام 2011، بقيادة الفارس ديتوري، وإشراف المدرب محمود الزرعوني.
وحصدت المهرة «موج» لجودلفين، بإشراف سعيد بن سرور وقيادة أويشن ميرفي اللقب الخامس عشر في عام 2023، وتوجت «الملكة» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، بلقب سباق الـ«1000 جينيز الإنجليزي» في الإنجاز السادس عشر عام 2024.