كورونا طويل الأمد.. الكشف عن أعراض جديدة للفيروس وتحذير من كارثة صحية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
رغم أن متحورات فيروس كورونا قد أصبحت أقل شدة مقارنة بالمتحورات الأولى التي ظهرت في أواخر عام 2019، والتي تسببت في وفاة مئات الأشخاص حول العالم، إلا أن هناك شريحة من الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا لا يزالون يعانون من أعراض طويلة الأمد. هذه الأعراض المستمرة، التي تعرف بمتلازمة ما بعد كورونا، قد تكون مزمنة وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد المصابين بها.
آثار طويلة الأمد لفيروس كورونا المستجد
أشارت أبحاث أمريكية حديثة إلى أن واحداً من كل عشرين شخصاً ممن أصيبوا بمرض كورونا خلال الموجة الأولى من الجائحة، يعاني من أعراض مستمرة قد تستمر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد الإصابة الأولى. هذه الأعراض الطويلة الأمد تتسبب في مشكلات صحية متعددة تؤثر على القلب، الرئتين، والدماغ، مما يؤدي إلى تدهور جودة الحياة لهؤلاء المرضى.
تأثير كورونا على الجهازين التنفسي والعصبي
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأبحاث الأخيرة تؤكد أن المشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي والجهاز العصبي هي الأكثر شيوعاً بين الأعراض المستمرة. مشاكل الجهاز التنفسي تشمل السعال المستمر وضيق التنفس، بينما تشمل مشاكل الجهاز العصبي صعوبة التفكير أو التركيز، والصداع المزمن، ومشاكل في النوم، والشعور بالدوار عند الوقوف، والشعور بوخز يشبه وخز الإبر، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق.
أعراض متلازمة ما بعد كورونا
أفاد خبراء الصحة بمجموعة من الأعراض التي تصاحب متلازمة ما بعد كورونا، والتي تشمل:
الشعور بالإرهاق
من أكثر الأعراض شيوعاً حيث يعاني المرضى من تعب شديد حتى بعد القيام بأنشطة بسيطة.
الصداع
يعتبر الصداع المستمر أو المتكرر من الأعراض الشائعة.
مشاكل التنفس
تتضمن ضيق التنفس المستمر والسعال المزمن.
الأعراض العصبية
تشمل صعوبة التفكير أو التركيز، التي تعرف بالضباب الدماغي، والصداع، ومشاكل النوم، والشعور بالدوخة عند الوقوف، والشعور بوخز يشبه وخز الإبر، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، والاكتئاب أو القلق.
ألم في المفاصل أو العضلات
يعاني بعض المرضى من آلام مزمنة في المفاصل أو العضلات.
مشاكل القلب
تشمل شعورًا بألم في الصدر وزيادة سرعة ضربات القلب.
أعراض الجهاز الهضمي
تشمل الإسهال وآلام المعدة.
تتضمن متلازمة ما بعد كورونا أيضاً أعراضاً أخرى مثل الطفح الجلدي، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء. في بعض الحالات الشديدة، قد يتطور الأمر إلى حدوث جلطات دموية تنتقل إلى الرئتين من الأوردة العميقة في الساقين، مما يعيق تدفق الدم إلى الرئتين.
تسلط هذه الأعراض المستمرة الضوء على الحاجة الملحة لفهم أفضل للآثار الطويلة الأمد لفيروس كورونا وتطوير استراتيجيات علاجية فعالة. بينما يتعافى معظم الأشخاص من العدوى الأولية، تبقى الآثار الطويلة الأمد تحدياً كبيراً يتطلب اهتماماً صحياً خاصاً. من الضروري أن تستمر الأبحاث والدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه الأعراض وتطوير العلاجات المناسبة لمساعدة المتضررين على استعادة حياتهم الطبيعية.
بشكل عام، يتطلب التعامل مع متلازمة ما بعد كورونا دعماً طبياً شاملاً ومستمراً. يجب أن يتم تزويد المرضى بالرعاية الطبية المناسبة بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج النفسي عند الحاجة. كما يجب أن يكون هناك توعية مجتمعية حول هذه الحالة لضمان تقديم الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كورونا كورونا طويل الامد اعراض كورونا طويل الامد ديلي ميل هذه الأعراض
إقرأ أيضاً:
وسط كارثة صحية.. مناطق توزيع المساعدات بغزة “فخاخ” إسرائيلية للإبادة الجماعية
غزة|يمانيون|
استقبلت مستشفيات قطاع غزة منذ صباح اليوم 75 فلسطينيا من شهداء المساعدات ومئات الجرحى, ممن تعرضوا لقصف صهيوني مباشر أثناء بحثهم عن مادة “الطحين” في المناطق المخصصة للمساعدات الإنسانية, وسط انهيار كارثي للقطاع الصحي شمالي القطاع المحاصر.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات منذ صباح اليوم 57 شهيداً، وأكثر من 363 جريحاً، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 224 شهيداً وأكثر من 1,858 جريحا.
إلى ذلك قالت وزارة الصحة ، إن الوضع الصحي في محافظة شمالي القطاع كارثي، بعد إخراج كافة المستشفيات عن الخدمة، مشددة على أن ما تبقى من مستشفيات عاملة مُهددة بانهيار الخدمات التي تُحاصر بأزمات خانقة تستحيل معها استمرار تقديم الخدمة الصحية.
وأضافت الصحة في تصريح مقتضب ، أن حالة من الاكتظاظ الشديد تشهدها المستشفيات، مع استمرار منع العدو إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
وتابعت: “مئات المرضى والجرحى يُعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية لهم، نتيجة الاستنزاف الحاد فيما تبقى من أقسام طبية”.
وأكدت أن الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لن تكون ذات معنى، مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات ونتائج يصعب مُعالجتها.
وجددت الصحة نداءها العاجل لكافة الجهات المعنية بالتدخل الفوري، من أجل إنقاذ المنظومة الصحية في القطاع ومنع انهيارها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات العدو الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 54981 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 126920 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.