نظرة تفكيكية لجداول الموازنة: 5 وزارات وهيئة ارتفعت رواتبها.. وفقرات غامضة لإيرادات الوقود والكهرباء- عاجل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
أضاء تقرير اللجنة المالية حول جداول موازنة 2024، على العديد من الفقرات المتعلقة بالتغييرات الحاصلة في جداول موازنة 2024 مقارنة بموازنة 2023، ولعل من أبرز الاضاءات هو ارتفاع قيمة الرواتب لـ5 وزارات وهيئة، وبقيمة اجمالية تبلغ 3.3 تريليون دينار عراقي، فضلا عن فقرات غير مفهومة تضمن ارتفاع الايرادات غير النفطية بنسبة 58%.
وبحسب تقرير اللجنة المالية، الذي اطلعت عليه "بغداد اليوم"، فأن التغييرات بتعويضات الموظفين تغيرت في هيئة الحشد الشعبي، ووزارات الدفاع والداخلية والصحة والتربية والتعليم العالي، وكانت اعلى زيادة بقيمة الرواتب هي لوزارة التربية وبلغت 700 مليار دينار، تأتي بعدها وزارة التعليم العالي والدفاع والداخلية بزيادة قدرها 600 مليار دينار لكل وزارة، وبعدها الصحة وهيئة الحشد بزيادة قدرها 400 مليار دينار لكل منهما، وذلك على الاغلب بسبب توظيف درجات جديدة.
اما الفقرة الاخرى المثيرة للانتباه، هو ارتفاع الايرادات غير النفطية المقدرة بنسبة 58%، حيث ارتفعت الايرادات غير النفطية المقدرة من 17 تريليون في 2023 الى 27 تريليون في 2024.
وتشير اللجنة المالية في تقريرها، الى ان الحكومة بررت تغطية هذه الزيادة من 3 فقرات، الاولى زيادة سعر برميل النفط الخام المصدر الى الشركات النفطية المحلية، وتعد هذه الصيغة غير مفهومة، لكن ربما تقصد اللجنة المالية زيادة سعر برميل الخام المباع الى شركات التصفية وبالتالي هو ماسيرفع سعر الوقود المباع الى شركة توزيع المنتجات، ومن غير المعلوم ما اذا كانت شركات التصفية والتوزيع ستتقاسمان الخسارة، ام ان شركة التوزيع ستقوم بدورها برفع اسعار الوقود على المواطنين.
اما الباب الاخر لرفع الايرادات غير النفطية، هو اخذ اموال الجباية من وزارة الكهرباء بشكل مباشر الى خزينة الدولة، اي تحويلها الى شركات ممولة مركزيًا.
اما الباب الثالث، فهو زيادة ايرادات ناتجة عن بيع مشتقات نفطية اخرى، وهي جملة غير مفهومة، وما اذا كان يقصد بها الايرادات المتوقعة من زيادة سعر البنزين المحسن والسوبر، ام سيتم رفع سعر البنزين العادي وباقي انواع الوقود.
واتضح ايضا من تقرير اللجنة المالية عن جداول الموازنة والذي راجعته "بغداد اليوم"، ان البشرى التي تم اطلاقها بشأن رفع تخصيصات المحافظات 2 تريليون دينار، تبين انها "مجرد توصية" من اللجنة المالية الى الحكومة، مايعني انه لم يتم المساس او تغيير اي شيء بالموازنة، وتبقى هذه التوصية غير ملزمة وللحكومة الاخذ بها من عدمه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الایرادات غیر النفطیة اللجنة المالیة
إقرأ أيضاً:
مناعة من أول نظرة.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو "حساسًا للغاية" لأي إشارات بصرية تدل على المرض. اعلان
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبيةفي إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و"الوطاء" (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
تنشيط مناعي بواسطة النظرالبروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
Related الصحة العالمية: 90% من سكان العالم لديهم مناعة ضد وباء كوفيد-19 وتحذير من ظهور متحورات جديدةبعد أن كان بؤرة تفشي للإيدز.. حي في سيدني يقترب من إعلان القضاء على فيروس نقص المناعة البشريةحماية كبيرة توفرها "المناعة الهجينة" من كوفيد-19من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: "عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة