بن جفير: ذهبت مرتين إلى نتنياهو ولم أطلع على مسودة الصفقة.. فلماذا يخفيها إلا إذا كانت «معيبة»؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، اليوم الاثنين، إن الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضي، وقال إنها تصب في صالح إسرائيل، هي صفقة تعني استسلام إسرائيل، وإنهاء الحرب دون تحقيق هدفها الأساسي، المُتمثل في القضاء على حركة "حماس".
وكشف بن جفير - في حديث إلى الصحفيين بالكنيست - عن تفاصيل خلافه مع رئيس الوزراء نتنياهو على مدى اليومين الماضيين، بقوله إنه أجرى اتصالا هاتفيا به، وزعم نتنياهو أن الاتفاق لم تطرحه إدارة بايدن، وأنه لن تكون هناك صفقة "معيبة" وتنهي الحرب دون القضاء على حماس، وعندما طالبته بالاطلاع على مسودة الاتفاق وافق (نتنياهو)، وقال لي أن آتي إلى مكتبه، حتى أتمكن من الاطلاع عليها بأم عيني.
وأردف يقول: "عندما وصلت أمس إلى مكتب رئيس الوزراء للاطلاع على المسودة، زعم مساعدوه أنه مشغول في هذه اللحظة، وليس لديه وقت، ثم استفسر أحد المساعدين عن أي مسودة أتحدث.. وقال لي إنه لا توجد مسودة.. فيما قال مساعد آخر، نعم هناك مسودة، فلتأتي غدًا لتطلع عليها".
وأضاف: "اتفقنا على موعد هذا الصباح، حتى أتمكن من الاطلاع على المسودة، وعندما وصلت هذا الصباح لمكتب نتنياهو، وهناك مرة أخرى، رفضوا تقديم المسودة لي".
وتابع: "بعد ذلك اتصل بي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانجبي، وعندما كررت طلبي بالاطلاع على مسودة الاتفاق، ولدهشتي، نفى وجود مسودة".
ومضى بن جفير يقول: "أسأل نتنياهو.. ماذا لديك لتخفيه؟.. .وإذا كانت الصفقة غير معيبة ولا تتضمن تعهدًا بأن تنتهي الحرب، فلماذا ترفض تقديمها إلي؟".
وأضاف: "السبب الوحيد لاخفائها لا يمكن أن يكون إلا سببًا واحدًا وهو أنها صفقة معيبة ستنهي الحرب دون القضاء على حماس، وحزب (العظمة اليهودية) سيحل هذه الحكومة".
اقرأ أيضاًاتفقنا على تدمير حماس واستعادة المحتجزين.. نتنياهو يرد على وزير الأمن القومي الإسرائيلي
نتنياهو: ما وصفه الرئيس الأمريكي بشأن مقترح الصفقة ليس دقيقًا
«أتمنى أن يحترق نتنياهو في الجحيم».. عضو بالبرلمان الإيرلندي ينفعل بسبب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حماس الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو بن جفير إيتمار بن جفير بن جفیر
إقرأ أيضاً:
حماس: تصريحات نتنياهو تعكس عقلية إجرامية وتشكل خطرا على العالم
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أن "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعكس عقلية إجرامية مريضة، وتثبت ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب بحق أهلنا في غزة".
وقالت حركة حماس في بيان، إن "التصريحات الوقحة لمجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، والتي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة مُستشهداً باعتقال جيشه الفاشي آلاف المدنيين وتصويرهم عراة، وتناوله الساخر للمأساة الإنسانية التي صنعها في غزة؛ هو تعبير عن عقلية إجرامية مريضة باتت تشكّل خطراً على العالم، وعلى منظومة القوانين والقيم الإنسانية".
وأضافت أن "هذا التصريح ليس مجرد استخفاف بعقول العالم، بل هو اعتراف صريح بارتكاب جرائم إذلال جماعي، وتوثيق لما كشفته صور المعتقلين العُزّل الذين جُرّدوا من ملابسهم وأُهينوا أمام عدسات جنود الاحتلال".
وذكرت أن "هذه التصريحات الإجرامية تعبّر عن انفصال كامل عن السلوك الإنساني، واستهتار صارخ بمعاناة أكثر من مليوني نازح بلا طعام أو ماء أو دواء، قضى المئات منهم جوعاً ومرضاً وحرماناً، وفق تقارير أممية موثقة".
ودعت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية، إلى توثيق هذه التصريحات الإجرامية، والعمل على استكمال إجراءات محاسبة الكيان الفاشي، وجلب قادته للعدالة.
وطالبت المجتمع الدولي بـ"عدم الاكتفاء بالإدانات، بل التحرّك العاجل لرفع الحصانة عن مجرمي الحرب قادة الاحتلال، وإيقاف هذه الجريمة المتواصلة، والانتهاك الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية، المستمر منذ أكثر من 600 يوم".
واعترف نتنياهو مساء الثلاثاء، باعتقال آلاف الفلسطينيين في غزة وتصويرهم عراة، زاعما أنه لا تظهر عليهم آثار سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر منذ 600 يوم.
وقال نتنياهو مبررا سياسة التجويع ضد المدنيين في غزة، "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة".
وتابع: "آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تماما"، وفق تعبيره.
وأوصلت سياسات الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.