نيويورك تايمز: نتنياهو قد يواجه اختيارا بين قبول مقترح بايدن واستمرار حكومته
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يواجه اختيارا بين قبول مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن هدنة في غزة واستمرار حكومته.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، إنه لعدة أشهر ظل نتنياهو يرفض تقديم جدول زمني لإنهاء الحرب ضد حماس في غزة، وهو موقف يعتبره منتقدوه تكتيكا سياسيا، لكنه يتعرض الآن لموقف محرج بسبب إعلان بايدن الذي حدد اقتراحا للهدنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو المحافظ لطالما نجح في التوفيق بين المصالح الشخصية والسياسية والوطنية المتنافسة، ويبدو الآن أنه يواجه خيارا صارخا بين بقاء حكومته المتشددة وإعادة المحتجزين في غزة، بينما يضع نفسه وإسرائيل على مسار جديد بعيدا عن العزلة الدولية المتنامية.
وبحسب الصحيفة، صور منتقدو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه متردد وكأنه توجد شخصيتان منه، إحداهما تعمل بشكل عملي في حكومة الحرب الصغيرة التي شكلها مع بعض المنافسين الوسطيين لمنحها الشرعية العامة، أما الشخصية الأخرى فهي رهينة فعليا لدى أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، الذين يعارضون أي تنازل لحماس والذين يضمنون بقاءه السياسي.
ويقول محللون إن الوقت الآن عصيب بالنسبة لنتنياهو، وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي بن كاسبيت، وهو أحد منتقدي نتنياهو منذ فترة طويلة، في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن بايدن "أخرج نتنياهو من خزانة الغموض وقدم اقتراح نتنياهو بنفسه". ثم تساءل: هل يدعم نتنياهو نفسه اقتراح نتنياهو؟
وقد تعهد زعيما حزبين يمينيين متطرفين في الائتلاف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير،بإسقاط حكومة نتنياهو إذا وافق رئيس الوزراء على صفقة بايدن قبل ما وصفوه ب"تدمير حماس بالكامل". وقال بعض الأعضاء المتشددين في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إنهم سينضمون إليهما.
وهدد بيني جانتس وجادي آيزنكوت، وهما قائدان عسكريان سابقان انضما إلى حكومة الطوارئ طوال فترة الحرب، بسحب دعم حزب الوحدة الوطنية الوسطي بحلول الثامن من الشهر الجاري إذا فشل نتنياهو في تحديد مسار واضح للأمام. وبدأت أحزاب المعارضة تنظيم نفسها لمحاولة الإطاحة بالحكومة الإسرائيلية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن خصوم نتنياهو اتهموه بإطالة أمد الحرب لتفادي إجراء انتخابات ومحاسبة علنية للاستخبارات الإسرائيلية والإخفاقات السياسية التي أدت إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وما تلا ذلك من موت ودمار على نطاق واسع.. لكن الكثير من الأمور أصبحت الآن على المحك بالنسبة لنتنياهو، الذي يجد نفسه عند مفترق طرق على الصعيد السياسي والاستراتيجي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ تشكيل حكومته الحالية – وهي الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل – قبل 17 شهرا، كانت علاقة نتنياهو متوترة بشكل متزايد مع بايدن.. بينما دعاه أربعة من كبار زعماء الكونجرس يوم/الجمعة/ الماضي رسميا لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، إلا أنهم لم يحددوا موعدا.. وقد خيم نقاشا مشحونا بين الحزبين خلف الكواليس حول استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نظرا للانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة بشأن استمرار إسرائيل في الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، قال أمس /الأحد/ إنه سيعطي نتنياهو والحكومة دعمه الكامل للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد المحتجزين إلى وطنهم.. وعلى الرغم من أن دور الرئيس في إسرائيل شرفي في الغالب، وأنه يفتقر إلى السلطات التنفيذية التي قد تساعد نتنياهو في حال سقوط حكومته، فمن المفترض أن يكون صوته موحدا ويعكس الإجماع الوطني.
ومع ذلك، وبالاعتماد على التجارب السابقة، ظل بعض المحللين الإسرائيليين متشككين في أن نتنياهو سيكون على استعداد للتخلي عن شركائه في الائتلاف اليميني المتشدد. وقال رؤوفين حزان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، إن ذلك يتطلب "نتنياهو جديدا".
وأضاف حزان: "كلما كان لديه خيار الذهاب إلى ما هو جيد للبلاد أو لمتعصبيه المتطرفين، أو حتى لحزبه، كان يذهب دائما مع متعصبيه المتطرفين". وقال إن نتنياهو تعلم أيضا كيف يقول "نعم، ولكن.." للأمريكيين، ثم ينتظر أن تقول حماس "لا" ويستمر في المماطلة لأطول فترة ممكنة.
وتساءل حزان "هل نتنياهو مستعد للتحول 180 درجة والقيام بما هو جيد لبلاده؟"، وقال إن "الجميع في لحظة انفعال بشأن هذا الآن". غير أنه حذر من أن "خطاب بايدن لا يعني أن لدينا نتنياهو جديدا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .
وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".
وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".
وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".
اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".
وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".
وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".
وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".
ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.
وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025