أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 700 بالونا مملوء بالقمامة والسماء على كوريا الجنوبية كـ"هدية من أعماق القلب"، ردا على تصرفات الجنوبيين الذين أطلقوا بالونات تحمل منشورات دعائية تجاه جيرانهم، حسب تقرير نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي نشرته "عربي21"، إن الجيش الكوري الجنوبي نشر فرقا لجمع البالونات دون إطلاق النار عليها خوفا من احتوائها على مواد كيميائية.



وصول هدايا قمامة من كيم جونغ أون إلى كوريا الجنوبية.

تم استخدام 100 بالونة للتوصيل أمس ????

محد عارف لهم غيره ????????????‍♀️ pic.twitter.com/XATdmQ0hsg — ⩜⃝ علياء???????? (@Shensawee) June 3, 2024
وأضافت الصحيفة أن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ وصفت قذائف القمامة بأنها "هدية من أعماق القلب" ردًا على تصرفات الجنوبيين الذين أطلقوا بالونات تحمل منشورات دعائية تجاه جيرانهم. ومن جانبها، تعهّدت سيول باتخاذ إجراءات "يصعب على كوريا الشمالية تحملها" في حال عدم توقف بيونغ يانغ عن مضايقاتها.

ووفقا لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، عُثِر على الكرات الأولى في الأول من حزيران/ يونيو حوالي الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، وهبطت البالونات في سيول، وكذلك في مقاطعات غيونغي وشمال تشنتشون وشمال جيونغسان، ليبلغ عددها حوالي 720 بالونا. في المقابل، لم يتم إسقاط البالونات بسبب مخاوف من احتوائها على مواد كيميائية سامة.

وحسب وكالة "يونهاب"، تحتوي البالونات على أعقاب سجائر وورق ومواد تغليف بلاستيكية مختلفة. وقد تسببت هذه البالونات في تعطيل عمل مطار إنتشون الملقب بـ "بوابة كوريا الجنوبية" لمدة 18 دقيقة. وسقطت الأجسام على المدرج مما تسبب في تأخير إقلاع ووصول الطائرة حوالي الساعة السابعة صباحا.

"هدية من أعماق القلب"
وفقا لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوية، منذ بدء حملة "القمامة" في 28 أيار/ مايو، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 900 بالون على كوريا الجنوبية المجاورة. ووفقًا لصحيفة الغارديان، تضمنت البالونات أكياسا من السماد. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، وصفت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، البالونات بأنها "هدية من أعماق قلبي" ردا على إرسال كوريا الجنوبية منشورات إلى الشمال تنتقد نظام كوريا الشمالية معتبرةً تلك المنشورات بـ "الفوضى السياسية".


وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء، أن وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية وصفت كلمات كيم يو جونغ بأنها سخيفة. وحذرت الوزارة كوريا الشمالية من هذه الأعمال الدنيئة التي لا تهدد سلامة المواطنين فحسب، بل تخلق أيضًا شعورًا بالعار وسط سكان كوريا الشمالية. في منتدى سنغافورة الأمني "حوار شانغريلا"، وصف وزير دفاع كوريا الجنوبية شين وون سيك تصرفات كوريا الشمالية بأنها خطوة سخيفة مشيرا إلى أن "لدول العادية لن تفكر حتى في مثل هذا السلوك الوضيع والمخزي. هذا أمر غير إنساني وينتهك شروط الهدنة".

خلاف حول المنشورات
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن حكومة كوريا الشمالية شعرت بالغضب منذ فترة طويلة بسبب المنشورات التي أرسلها النشطاء الكوريون الجنوبيون إلى أراضيها. بالإضافة إلى المواد الدعائية، تُهرّب كوريا الجنوبية الأموال وأكياس الأرز أو مشغلات الأقراص المحمولة التي تحتوي على الأعمال الدرامية إلى جارتها الشمالية، على حد قوله الصحيفة البريطانية.

وخلال فترة تحسن العلاقات بين البلدين، اتفق زعيما الكوريتين على وقف جميع الأعمال العدائية تجاه بعضهما البعض، بما في ذلك إرسال مثل هذه المنشورات. وفي عام 2020، أصدرت كوريا الجنوبية قانونا يجعل مثل هذه الأفعال تخضع للمسؤولية الجنائية.

مع ذلك، لم توقف هذه الإجراءات الناشطين الأفراد الذين واصلوا أنشطتهم. وفي السنة نفسها، اتهمت كوريا الشمالية جيرانها مرة أخرى بإرسال منشورات وقطعت من جانب واحد جميع العلاقات العسكرية والسياسية الرسمية. وفي سنة 2023، ألغت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية القانون المعتمد في سنة 2020، بحجة أنه يقيّد حرية التعبير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية قمامة قمامة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة فی کوریا

إقرأ أيضاً:

الحكومة تبدي تفهمها لمطالب المتظاهرين في حضرموت وتقول بأنها دافع لتصويب الأداء

أبدى مجلس الوزراء اليمني، تفهمه لمطالب المحتجين في محافظة حضرموت، مؤكدا أن المطالب الشعبية المحقة يجب أن تكون دافعاً لتصويب الأداء وتصحيح المسار، وليس مبرراً لاستغلالها من قبل أطراف تحاول توظيف معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب سياسية أو إشاعة الفوضى في حضرموت والمناطق المحررة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع دوري للحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، لمناقشة التطورات الراهنة على المستويين الوطني والإقليمي، في ظل المستجدات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتحديات المتعاظمة التي تواجه الدولة ومؤسساتها، والجهود المبذولة لمعالجتها.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن مجلس الوزراء ناقش باستفاضة الأوضاع الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والاحتجاجات والمطالب الشعبية المشروعة للمواطنين نتيجة تردي بعض الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء.

 

وأشار مجلس الوزراء، لتفهمه الكامل لمطالب المواطنين، موجها الوزارات والجهات المعنية بمضاعفة الجهود لتنفيذ خطط الاستجابة العاجلة والتي تتضمن حلولاً آنية لتحسين الخدمات، إلى جانب إصلاحات هيكلية مستدامة لمعالجة اختلالات المنظومة الخدمية، وتعزيز الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد العامة.

 

ولفت المجلس، لمناقشته ما يجري في محافظة حضرموت من احتجاجات مشروعة، مؤكدا أن المطالب الشعبية المحقة يجب أن تكون دافعاً لتصويب الأداء وتصحيح المسار، وليس مبرراً لاستغلالها من قبل أطراف تحاول توظيف معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب سياسية أو إشاعة الفوضى بالمحافظة.

 

وجدد التأكيد على دعم الحكومة الكامل لجهود مجلس القيادة الرئاسي، لتطبيع الاوضاع في محافظة حضرموت، على ضوء بيانه المعلن في يناير الماضي، للاستجابة للمطالب المحقة لأبنائها ومكوناتها السياسية والمجتمعية وتعزيز مكانتها الوازنة في المعادلة الوطنية، وحضورها الفاعل في صنع القرار المحلي والمركزي.

 

ودعا المجلس، أبناء محافظة حضرموت ومكوناتها السياسية والمجتمعية، النأي بمحافظتهم عن أي توترات والحفاظ على امنها واستقرارها وتعزيز مكانتها التاريخية كنموذج للسلام، وحضور الدولة وسيادة القانون.

 

وفي ذات السياق المتعلق بإنهيار العملة الوطنية، حضر محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب وقيادة البنك، اجتماع الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، للوقوف على التنسيق القائم بين السياسة المالية والنقدية، وجوانب التكامل لضبط أسعار صرف العملة الوطنية، وتعزيز الإيرادات العامة، وضبط النفقات والمضي في تنفيذ الإصلاحات بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات ومعيشة وحياة المواطنين.

 

وخلال الاجتماع، قدم محافظ البنك المركزي أحمد المعبقي، تقريرا شاملا الى مجلس الوزراء، حول الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2025م، والذي تضمن أهم المؤشرات والسياسات النقدية والإصلاحات المؤسسية في البنك، والمعالجات المطلوبة.

 

وأشار المحافظ المعبقي، الى الإجراءات التي اتخذها البنك لتفعيل أدوات السياسة النقدية، وذلك في التدخل بالسوق في فترات ارتفاع أسعار الصرف، والاستمرار في إيقاف أي اصدار نقدي جديد، وتفعيل أدوات الدين العام، إضافة الى تعزيز الرقابة على سوق الصرف، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية والبنوك المركزية.

 

ولفت الى أن البنك المركزي أكمل نقل المنظومة المصرفية العاملة كاملة الى العاصمة المؤقتة عدن، وبصدد إكمال عملية هيكلة الشبكة الموحدة واطلاقها بوضعها الجديد وإعطاء قيادتها للبنوك وما سيحققه ذلك من نقلة نوعية تعزز عمليات الرقابة والالتزام، إضافة الى تنفيذ أنظمة المدفوعات بدعم من البنك الدولي والذي سيحقق رقمنه العمليات المصرفية ويعزز الشمول المالي، مؤكداً حرص البنك على علاقة تكاملية مع الحكومة بموجب القوانين النافذة، بما يخدم الصالح العام وتخفيف معاناة المواطنين وتوفير الأساسيات لهم.

 

وبحسب الوكالة الحكومية، فقد تضمن التقرير الإجراءات التي اتخذها البنك مؤخراً لضبط المضاربات والسيطرة على سعر صرف العملة، وإيقاف عشرات الشركات والمنشآت الصرافة المخالفة، والذي أدى الى التحسن الملحوظ للريال اليمني، وكذا تفعيل عمل لجنة تمويل وتنظيم الاستيراد، مقترحاً عدد من المعالجات بينها تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع المانحين بشكل عاجل لتعزيز الايرادات ومعالجة الاختلالات في آليات تحصيل موارد الدولة وتوريدها إلى حساب الحكومة العام، وتفعيل آليات التنسيق بين البنك المركزي ووزارة المالية بما يحقق التناغم والتكامل بين السياسات المالية والنقدية، إضافة الى تفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية لمساندة البنك المركزي في جهوده الرامية لمحاربة الأنشطة التخريبية غير المرخصة وغير القانونية.

 

وأكد مجلس الوزراء، دعم الحكومة للإجراءات التي اتخذها البنك المركزي، وأهمية متابعة تنفيذها بما يساعد على إعادة التوازن لسعر صرف العملة الوطنية وتحسين قيمتها في مواجهة العملات الأجنبية، مشدداً على أهمية استثمار هذا التحسن في سعر صرف العملة، من خلال تشديد الرقابة على أسعار السلع الأساسية ومراقبة الأسواق وضمان انعكاس التحسن النقدي على معيشة المواطنين بشكل مباشر وملموس، ووجه الوزارات المختصة والأجهزة الرقابية بتفعيل أدوات التدخل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الأساسية.

 

وفي الشأن العربي، جدد مجلس الوزراء، التأكيد على موقف اليمن الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض جرائم الحرب والابادة والتجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مشيرا إلى وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني.

 

ونوهت الحكومة إلى بإعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذي رأسته المملكة العربية السعودية، وجمهورية فرنسا، وما تضمنه من تأكيد على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، استناداً إلى تنفيذ حل الدولتين.

 

وجددت الحكومة، الترحيب بإعلان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني عزم بلادهما الاعتراف بدولة فلسطين، واهمية ان تتخذ بقية الدول خطوات مماثلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


مقالات مشابهة

  • المصريون في كوريا الجنوبية يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
  • أميركا تعلن اتفاقات تجارية مع كوريا الجنوبية وباكستان وكمبوديا وتايلند
  • ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية
  • الحكومة تبدي تفهمها لمطالب المتظاهرين في حضرموت وتقول بأنها دافع لتصويب الأداء
  • ترامب: اتفاقية تجارية كاملة وشاملة مع كوريا الجنوبية
  • ترامب يعلن اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية وفرض رسوم جمركية 15%
  • أحمد موسى: مصر تواصل دعم غزة بمئات آلاف الأطنان من المساعدات
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • مساءً... هذا ما رُصِد في سماء بلدة جبشيت وعدد من البلدات الجنوبية