في غزة.. كيف يبحث جنود الاحتلال الاحتياطيين نهاية الحرب؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كشفت عدد من التقارير الإعلامية المُتواترة، اعتماد الاحتلال الإسرائيلي بشكل يوصف بالكبير على جنود الاحتياط، بينهم تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي أكّدت أنهم "رغم إقرارهم الالتزام بالخدمة في الجيش، فإنهم منقسمون أيضا حول كيفية انتهاء الحرب والمرحلة التي تليها".
وينظر عدد من الإسرائيليين، بحسب الصحيفة نفسها، للحرب على غزة أنها "مسألة وجودية؛ غير أنه لا يوجد إجماع سياسي حول كيفية إدارة قطاع غزة بعد توقفها".
ووفق تصريحات لعدد من جنود احتياط الاحتلال الإسرائيلي، للصحيفة الأمريكية، قالت المجندة احتياط بالجيش الإسرائيلي، والطالبة في جامعة تل أبيب، ليا جولان: "أريد حقا أن أعرف كيف ستكون النهاية، لم يخبرنا أحد عن هذه النقطة".
وأضافت جولان، التي خدمت في جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من شهرين، أنها: "منزعجة من الخسائر التي يخلفها عدم اليقين، فيما يتعلق بالعثور على جثث الأسرى إسرائيليين في غزة، وسقوط الجنود، واستمرار نزوح مواطنين إسرائيليين من المناطق القريبة".
واستدعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأولى من الحرب، جُل جنود الاحتياط البالغ عددهم 465 ألف جندي، فيما عاد العديد من جنود الاحتياط إلى منازلهم ووظائفهم وعائلاتهم، غير أنه سرعان ما دعتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي للانتشار مرة أخرى، حيث "يقاتلون الآن عدة ألوية احتياطية في رفح جنوبي غزة، كما شاركوا في العملية الأخيرة في جباليا، شمال القطاع".
وفي السياق نفسه، أخبر الرئيس السابق لوحدة ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، آرييل هايمان، الصحيفة، بأن "جنود الاحتياط يمنحون الكثير من القوة لمواصلة القتال".
وأضاف بأنه "لا يمكن تمديد خدمة هذا القوات لفترة طويلة جدا"، مبرزا ضرورة الحذر "في استخدام قوات الاحتياط، وتخلف جنود الاحتياط عن الحضور للخدمة، رغم أنه لا توجد مشكلة حتى الآن، لكن يمكن أن تكون هناك مشكلة في المستقبل".
إلى ذلك، أشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه "كان من المتوقّع أن يخدم الجنود 54 يوما في قوات الاحتياط على مدى 3 سنوات للحفاظ على الاستعداد القتالي، لكن إعلان حالة الطوارئ في أكتوبر، سمح لوزارة الدفاع باستدعاء جنود الاحتياط بشكل مستمر دون إشعار أو قيود تذكر".
وفي الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى أن "افتقار الرؤية الاستراتيجية يمزّق ائتلاف نتانياهو الحاكم، ويثير انتقادات شديدة من داخل حكومة الحرب الخاصة به"، أكّد فيه عدد من جنود الاحتياط أن "السيطرة العسكرية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، ومنع نشوب حرب أخرى".
وبحسب استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث، نُشر الأسبوع الماضي، فإن هذه الآراء تتوافق مع 40 في المئة من الإسرائيليين، الذين يرون أن "إسرائيل يجب أن تحكم غزة بعد الحرب".
مع ذلك، لا يعتقد الجنود جميعهم، بحسب "واشنطن بوست"، أن "السيطرة العسكرية الإسرائيلية هي الحل، حتى مع تأكيدهم على ضرورة هزيمة حماس، ومن بينهم القائد الاحتياطي بالقوات الخاصة، أورين شفيل، ذو 52 عاما، الذي يأمل أن يكون هناك حل".
وأكد شفيل، للصحيفة، بأن "أي هيئة دولية يمكنها أن تأتي وتدير هذه المنطقة، لكن ليس حماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة قطاع غزة فلسطين غزة قطاع غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
القسام تخوض اشتباكات ضارية شرق جباليا.. وحديث عن كمين صعب
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "كمين مركب وصعب".
وأشارت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع"، منوهة إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وفي سياق متصل، ذكرت مواقع عبرية أن "العملية في جباليا نجمت عن كمين مركب وصعب"، موضحة أنها تضمنت استهداف "عربة عسكرية" من طراز هامر، بصاروخ مضاد للدروع.
وتحدثت تقارير أولية عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين في استهداف العربة العسكرية بمخيم جباليا شمال القطاع.
وبحسب إعلام الاحتلال، فإن 3 مروحيات عسكرية إسرائيلية حاولت إجلاء الجنود الجرحى في عملية جباليا، منوهة إلى أن المروحيات أطلقت نيران كثيفة في منطقة الحدث، في ظل الفشل في عملية الإجلاء بسبب كثافة الاشتباكات.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، أنها استهدفت تجمعا وموقعا لجيش الاحتلال في قطاع غزة بقذائف هاون وصواريخ.
وقالت الكتائب، في بيان: "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو القسام استهداف تجمع لقوات العدو شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بـ 13 قذيفة هاون عيار 120ملم و 60 ملم".
كما جرى "استهداف موقع العين الثالثة شرق المدينة بـ3 صواريخ "رجوم" قصيرة المدى بتاريخ 31-05-2025"، حسب البيان.
وتأتي هذه العمليات ضمن رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي، على غزة للشهر العشرين على التوالي.
وترتكب دولة الاحتلال جرائم جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.