الإيسيسكو تدعو إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكار لمكافحة التصحر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إلى إدماج قدرات الشباب في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها العالم في مجال البيئة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكار للحد من تداعيات التغيرات المناخية، والاستثمار في البحث العلمي لتطوير إستراتيجيات وممارسات ذكية ومستدامة تعزز قدرة النظم البيئية على الصمود.
وأكد بيان صادر عن المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة أهمية حشد جهود المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، والعمل على محاربة التصحر الذي يشكل تهديدًا للأمن الغذائي، مشيرة إلى أن نحو 12 مليون هكتار من الأراضي تتعرض سنويًا للتلف نتيجة لتآكل السواحل وقطع أشجار الغابات والتعدين، ما يستوجب مكافحة التصحر عبر إيجاد نماذج زراعية بديلة ومستدامة.
أخبار متعلقة "الالتزام البيئي" يضع خطة شاملة لمتابعة أنشطة ومنشآت الحج على مدار الساعةالملك يطمئنُ على اكتمال الاستعدادات والترتيبات لموسم حج هذا العام /عاجل
On #WorldEnvironmentDay, #ICESCO Calls for Innovation and Use of Technology to Combat Desertificationhttps://t.co/EJFrO3vlmv pic.twitter.com/oVMkchT7Rl— ICESCO (@ICESCO_En) June 4, 2024
وأشارت الإيسيسكو إلى جهودها في هذا الصدد، والرامية إلى ترسيخ ثقافة الزراعة الذكية والمستدامة، ودعم دولها الأعضاء في تطوير مبادرات إعادة التشجير، وتوظيف التقنيات المبتكرة في مجالات حماية البيئة ومكافحة التصحر، وتشجيع الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها للإسهام في تحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرباط مكافحة التصحر الإيسيسكو
إقرأ أيضاً:
نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق صيفاً آخر من صياح العطش، وسط أزمة جفاف تُصنّف بأنها الأشد منذ تسعين عاماً، لتصبح الموارد المائية إحدى أدوات الإنهاك الاستراتيجي التي تهدد بنية الدولة من الداخل، لا سيما مع تقاطع العوامل المناخية القاسية مع الإخفاقات الإدارية القديمة المتجددة.
وتعترف وزارة الموارد المائية العراقية بأن إيرادات نهري دجلة والفرات لا تكاد تتجاوز ربع المعدلات المعتادة، ما أسهم في انهيار القدرة التخزينية إلى مستوى لا يتعدى 8%، وهي أرقام ليست مجرد مؤشرات بيئية بل علامات تحذير قصوى لانكشاف الأمن المائي الوطني، الذي يدخل الآن دائرة الخطر الهيكلي.
وتتخذ الكارثة أبعاداً اقتصادية واجتماعية حادة، فموجة الجفاف المزمنة اقترنت بموجات حر لا تقل فتكاً، جعلت مدناً جنوبية مثل البصرة تتصدر قائمة المناطق الأعلى حرارة على مستوى العالم، ما يضعف قدرة الإنسان والنظام العام على التكيف أو الصمود.
وفي القرى والأطراف، تتجلى آثار الأزمة بوضوح أكبر، حيث يحكي المواطن جاسم محمد تفاصيل يومية من المعاناة، في ظل انقطاع مستمر للماء والكهرباء، وارتفاع كلفة شراء المياه إلى مستويات تثقل كاهل الأسر الفقيرة، وتكشف عن شكل جديد من أشكال التفاوت الاجتماعي القائم على الوصول إلى الموارد الأساسية.
ويحذر الفلاحون من أن الجفاف ليس عارضاً طبيعياً فقط، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات ارتجالية، وغياب التخطيط المائي والزراعي المستدام,
وهناك من يربط بين غياب إدارة الموارد من جهة، وذبول المزروعات ونفوق المواشي من جهة أخرى، في مشهد يبدو أقرب إلى الإهمال منه إلى الكارثة الطبيعية.
ويذهب الخبير البيئي عادل المختار إلى أبعد من ذلك، حين يفنّد التبريرات الرسمية ويضع المسؤولية على سوء الإدارة لا على الطبيعة، مشيراً إلى أن مؤشرات الوفرة كانت متاحة، وأن العراق أهدر فرصة الوقاية في الوقت المناسب، وهو الآن يدفع الثمن في زمن بات فيه الماء سلعة نادرة.
ويختم رعد الأسدي، الناشط البيئي، بقوس أخير من الإنذار، حين يؤكد أن شحّ المياه يضرب حتى الثروة السمكية ويعيد تشكيل ملامح الجغرافيا العراقية ذاتها، ما يعني أن الأزمة لم تعد مؤقتة أو طارئة، بل دخلت طورها البنيوي، وربما الوجودي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts