عدوان الاحتلال على قطاع غزة يحوله إلى منطقة غير صالحة للحياة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة الفلسطينيين أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي حوله إلى منطقة غير صالحة للحياة نتيجة التدمير الواسع الذي طال كل شيء.
ونقلت وكالة وفا عن الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة قولهما في بيان مشترك بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يوافق الخامس من حزيران من كل عام: “إن إجمالي المياه المتوافرة في القطاع تقدر بنحو 10 إلى 20 بالمئة من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، كما أن هذه الكمية غير ثابتة وترتبط بتوافر الوقود، مشيراً إلى أن الاحتلال دمر 350 كم من أصل 700 كم من شبكات المياه و9 خزانات مياه من أصل 10 خزانات رئيسية، ما حرم الأهالي من الحصول على المياه النظيفة، ما يفاقم خطورة الوضع، كما أن نحو 83 بالمئة من آبار المياه الجوفية في القطاع متوقفة عن العمل حالياً وزيادة الضغط على مصادر المياه المتاحة يؤدي إلى استنزافها وبالتالي المعاناة من ظاهرة الجفاف.
وأوضح البيان أن التدمير الشامل للبنية التحتية في القطاع وشح الوقود أدى إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة، والتي تشمل ست محطات وتوقف 65 مضخة وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي ونتيجة لذلك يتم التخلص من مياه الصرف الصحي دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات وأحياناً داخل المنازل بسبب تدمير أنابيب الصرف الصحي أو انسدادها، وفي ساحات خيم النازحين ما وفر بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.
وأشار البيان إلى أنه منذ بدء العدوان وكميات النفايات الصلبة تتراكم يوماً بعد يوم بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال طواقم البلدية من الوصول للمكبات الرئيسة في القطاع، إضافة إلى تعرض سيارات جمع النفايات وحاوياتها للتلف والضرر، وتدمير الشوارع الذي أوقف حركة النقل، وهو ما جعل التعامل مع هذه الكميات الهائلة صعباً، فضلاً عن غياب إمكانات التخلص منها، لافتاً إلى أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أن ما لا يقل عن 270 ألف طن من النفايات تراكمت في مواقع المكبات المؤقتة على مقربة من المناطق السكنية ومخيمات النازحين، ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية والحشرات والقوارض، وخاصة مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إضافة لما يسببه تراكم النفايات من تلويث للأراضي الزراعية وطبقة المياه الجوفية.
وذكر البيان أن 46 بالمئة من المساحات الزراعية في قطاع غزة تضررت جراء القصف وأن الضرر الأكبر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث طال 51 بالمئة من المساحات الزراعية فيها عداً عن تدمير العدوان لمكونات التنوع البيولوجي النباتي والحيواني في القطاع.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال البيان: “إن مظاهر التدمير البيئي الناجم عن الاحتلال تتمثل بالاستيلاء على الأراضي الزراعية ومصادر المياه والتدمير المتعمد للموارد الطبيعية وتجريف الأراضي والحرائق المفتعلة للغابات والأراضي الزراعية، وإلقاء النفايات والمخلفات الصناعية وتلويث المياه والتربة والهواء، وإقامة المستعمرات وجدار الفصل العنصري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی القطاع بالمئة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر: القطاع الصحي على رأس أولوياتنا
أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن استمرار أعمال التنفيذ في المرحلة الثانية من مشروع إنشاء مستشفى رأس غارب المركزي، موضحًا أن نسبة التنفيذ الحالية بلغت 55%، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية 420 مليون جنيه، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير المنظومة الصحية في مدن البحر الأحمر.
وأكد المحافظ ان المشروع يُعد من المشروعات الصحية الكبرى التي ستخدم مدينة رأس غارب والمناطق المحيطة بها، وسيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتقليل الضغط على مستشفيات الغردقة والمراكز الأخرى.
وأضاف اللواء حنفي: "القطاع الصحي يأتي على رأس أولوياتنا، ومستشفى رأس غارب سيكون صرحًا طبيًا متكاملًا وفقًا لأحدث المعايير الإنشائية والتجهيزية، ويضم أقسامًا متخصصة ووحدات طوارئ مجهزة بأحدث الأجهزة."
واشار الدكتور إسماعيل العربي مدير مديرية الصخة بالبحر الاحمر تشمل المرحلة الثانية من المشروع استكمال الأعمال الإنشائية الرئيسية، والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية، إضافة إلى تأسيس البنية التحتية لتشغيل عدد من الأقسام الطبية الجديدة، بما في ذلك غرف العمليات، العناية المركزة، الأشعة، والعيادات الخارجية.
وأشار العربى ان المحافظ يتابع يوميا معدلات الإنجاز ، مع التشديد على سرعة التنفيذ دون الإخلال بالجودة، حتى يتم تشغيل المستشفى في أقرب وقت ممكن لخدمة أبناء المدينة.
ويُعد مشروع مستشفى رأس غارب المركزي من الركائز الأساسية في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وسيُحدث طفرة نوعية في مستوى الرعاية الصحية المقدمة لأهالي المنطقة، كما يُتوقع أن يوفر مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.