ابن تيمية ونقد التصوف ودعوة للعودة إلى القرآن والسنة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
زهير عثمان حمد
ابن تيمية هو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، المعروف بتقي الدين ابن تيمية، وهو عالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وُلد في حران بتاريخ 10 ربيع الأول 661 هـ الموافق 21 يناير 1263م، وتوفي في دمشق بتاريخ 20 ذو القعدة 728 هـ الموافق 25 سبتمبر 1328م1.
عاش ابن تيمية في العصر المملوكي، وهو فترة تاريخية شهدت الكثير من التحولات السياسية والاجتماعية.
اشتهر ابن تيمية بمواقفه الفقهية والعقدية القوية، وكان له تأثير كبير في عصره من خلال تدريسه ومؤلفاته. واجه السجن والاعتقال عدة مرات بسبب آرائه ومواقفه الجريئة. كان له العديد من التلاميذ البارزين مثل ابن قيم الجوزية والذهبي
تُعتبر مؤلفاته مثل "مجموع الفتاوى" و"منهاج السنة النبوية" و"العقيدة الواسطية" من الأعمال البارزة التي لا تزال تُدرس وتُقرأ حتى اليوم.
موقف ابن تيمية من التصوف كان معقدًا ومتعدد الأوجه. فقد كان ينتقد بعض الممارسات والأفكار الصوفية التي رآها مخالفة للشريعة الإسلامية، لكنه في الوقت نفسه كان يثني على بعض المتصوفة الذين يتبعون ما يتوافق مع القرآن والسنة
ابن تيمية كان يرى أن أولياء الله هم المؤمنون المتقون، بغض النظر عن تسميتهم بالصوفية أو غيرها. وقد أشار إلى أن الصوفية يشملون مجموعة متنوعة من الطرق، وأن بعضهم قد ينتسب إلى التصوف دون أن يكونوا حقًا من أهله، مثل الحلاج وابن عربي، اللذين انتقدهما بشدة.
لقد جمع الدكتور محمد العريفي كلام ابن تيمية فيما يتعلق بالصوفية في كتابه "موقف ابن تيمية من الصوفية"، والذي يعد دراسة واسعة حول هذا الموضوع. وفي مجموع الفتاوى، يوجد مجلد كامل يسمى "كتاب التصوف" يشرح فيه ابن تيمية أحوال الصوفية ومناهجهم.
ومن المهم الإشارة إلى أن ابن تيمية كان يفرق بين التصوف الذي يتوافق مع الشريعة وبين الطرق التي تدعي الانتماء إلى التصوف وتحمل عليه أفكارًا وممارساتًا لا تتوافق مع الإسلام.
ابن تيمية، العالم ومجتهد من علماء أهل السنة والجماعة، كان له موقفًا معقدًا من التصوف. دعوني ألقي الضوء على بعض نقاط انتقاده للصوفية توحيد الربوبية: انتقد ابن تيمية بعض الصوفية لتفريطهم في توحيد الله في الربوبية. كان يرى أن بعضهم يميل إلى الاستعانة بالأولياء والأرواح المقدسة بدلاً من الله.
توحيد الألوهية: انتقد أيضًا تصوفًا يميل إلى تجسيد الله أو إلهائه للأولياء والقادة الروحيين. كان يؤكد على أن الله هو الوحيد الجليل الذي يستحق العبادة.
توحيد الأسماء والصفات: كان ينتقد الصوفية الذين ينحرفون في تفسير أسماء الله وصفاته. كان يصر على تفهم هذه الأسماء والصفات بما يتناسب مع القرآن والسنة.
النبوة والولاية وخوارق العادة: انتقد بعض الصوفية لتفريطهم في تقديس الأولياء والأنبياء، وتصويرهم بأنهم يمتلكون قوى خارقة تتجاوز العادة.
اليوم الآخر: كان ينتقد الصوفية الذين يهملون الاهتمام بالعمل الصالح والتحضير للحياة الآخرة، مع التركيز على الأمور الروحية فقط.
وسائل الطريق الصوفي: كان ينتقد بعض الممارسات والطقوس التي تعتبر وسائل للوصول إلى الله في التصوف. كان يرى أن بعضها ينحرف عن الشريعة.
باختصار، ابن تيمية كان يؤمن بأهمية الالتزام بالشريعة والابتعاد عن البدع والتشدد في توحيد الله والتفكير العقلي في الدين.
ابن تيمية، العالم المسلم ومجتهد من علماء أهل السنة والجماعة، كان له موقفًا معقدًا من التصوف. دعوني ألقي الضوء على بعض نقاط انتقاده للصوفية توحيد الربوبية: انتقد ابن تيمية بعض الصوفية لتفريطهم في توحيد الله في الربوبية. كان يرى أن بعضهم يميل إلى
الاستعانة بالأولياء والأرواح المقدسة بدلاً من الله توحيد الألوهية: انتقد أيضًا تصوفًا يميل إلى تجسيد الله أو إلهائه للأولياء والقادة الروحيين. كان يؤكد على أن الله هو الوحيد الجليل الذي يستحق العبادة.توحيد الأسماء والصفات: كان ينتقد الصوفية الذين ينحرفون في تفسير أسماء الله وصفاته. كان يصر على تفهم هذه الأسماء والصفات بما يتناسب مع القرآن والسنة.النبوة والولاية وخوارق العادة: انتقد بعض الصوفية لتفريطهم في تقديس الأولياء والأنبياء، وتصويرهم بأنهم يمتلكون قوى خارقة تتجاوز العادة.اليوم الآخر: كان ينتقد الصوفية الذين يهملون الاهتمام بالعمل الصالح والتحضير للحياة الآخرة، مع التركيز على الأمور الروحية فقط.وسائل الطريق الصوفي: كان ينتقد بعض الممارسات والطقوس التي تعتبر وسائل للوصول إلى الله في التصوف. كان يرى أن بعضها ينحرف عن الشريعة.
ابن تيمية، العالم المسلم ومجتهد من علماء أهل السنة والجماعة، كان له موقفًا معقدًا من التصوف. دعوني ألقي الضوء على
باختصار، ابن تيمية كان يؤمن بأهمية الالتزام بالشريعة والابتعاد عن البدع والتشدد في توحيد الله والتفكير العقلي في الدين
نعم، كان لابن تيمية تأثير كبير على فكرة التصوف في المستقبل. فقد قدم ابن تيمية نقدًا بناءً لبعض جوانب التصوف التي رآها مخالفة للشريعة الإسلامية، وهذا النقد أثر في الحوار الديني والفكري حول التصوف في العصور اللاحقة
تناول ابن تيمية التصوف بمنهجية نقدية، مفرقًا بين ما يراه متوافقًا مع الشريعة وبين ما يعتبره انحرافًا عنها. وقد أثرت كتاباته في العلماء والمفكرين الذين جاءوا بعده، حيث استمروا في تطوير الفكر الإسلامي مع الأخذ بعين الاعتبار نقده للتصوف.
كما أن موقفه من التصوف قد أدى إلى تشكيل فهم أكثر توازنًا وتمييزًا بين الممارسات الصوفية المختلفة، مما ساعد في تنقية التصوف من البدع والممارسات التي لا تتوافق مع الإسلام الأصيل
وبالتالي، يمكن القول إن ابن تيمية لعب دورًا مهمًا في تشكيل مسار التصوف الإسلامي وفي تحديد الحدود بين التصوف الشرعي والممارسات التي تخرج عن إطار الشريعة.فكر ابن تيمية يظل موضوعًا حيويًا ومؤثرًا في الفكر الإسلامي المعاصر، وذلك لعدة أسباب المزاوجة بين النقل والعقل: يتميز فكر ابن تيمية بتوازنه بين الاعتماد على النصوص الشرعية واستخدام العقل في فهمها وتطبيقها, اسم "شيخ الإسلام" ابن تيمية الحرّاني بات اليوم ملاذًا للحركات الإسلامية السنّية عمومًا، والجهادية منها على وجه الخصوص، إضافة إلى استدلال كثير من الفقهاء والعلماء التقليديين بأقواله في فتاواهم بعد ما عُرف بـ "الصحوة الإسلامية"، وحرب أفغانستان وإفرازاتها المدوية، ثم أحداث العراق، والصومال، وسوريا، وليبيا، ومصر، والسعودية.. وغيرها، ومعظم تلك التيارات ترجع إلى تفسير فكر ابن تيمية بطريقتها الخاصة، وتختلف في هذا التفسير إلى درجة التكفير المتبادل والاقتداء
إعمال مقاصد الشريعة: يُعد ابن تيمية من العلماء الذين أكدوا على أهمية مقاصد الشريعة وضرورة فهمها لتحقيق العدل والمصلحة.
التجديد الفكري: ساهم ابن تيمية في البناء الفكري للأمة من خلال مشروعه التجديدي الذي يدعو إلى الرجوع إلى القرآن والسنة وفهمهما بطريقة تتناسب مع الواقع والتحديات المعاصرة
التأثير على مشاريع الإصلاح: أثرت أفكار ابن تيمية على العديد من مشاريع الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، ولا تزال محل نقاش واستلهام
التعامل مع الاختلاف: كان ابن تيمية يتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة تحترم التنوع وتسعى للتواصل والحوار بين المختلفين.
التأثير التاريخي والمستعاد: يُعتبر فكر ابن تيمية منعطفًا تاريخيًا للأمة الإسلامية، حيث يُقدم نموذجًا للفكر الإسلامي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
في ضوء هذه النقاط، يمكن القول إن فكر ابن تيمية يوفر أساسًا متينًا للتفكير الإسلامي في العصر الحديث، ويُعد مصدر إلهام للعلماء والمفكرين الذين يسعون لتجديد الفهم الديني والتعامل مع قضايا العصر بروح من التجديد والإصلاح. ومن هنا، يمكن الاعتماد على فكره كأساس موضوعي للتعامل مع التحديات المعاصرة والبناء عليه في مسيرة الإصلاح والتنمية الفكرية والاجتماعية
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القرآن والسنة فی توحید الله من التصوف یمیل إلى الله فی موقف ا معقد ا کان له
إقرأ أيضاً:
رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي
فازت المتسابقة رقية رفعت عبد الباري، من مصر، بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بجائزة قدرها مليون جنيه في حفظ القرآن الكريم برواية حفص وتجويده، تصدرت مصر المراكز الأولى في جوائز
وعبرت رقية رفعت في تصريح لها، عن سعادتها بالفوز قائلة: «شعور لا يوصف، الحمد لله على نعمة القرآن الكريم، الفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشريف لي، لأنه في مجال القرآن الكريم وهذا اصطفاء من الله تعالى، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لأهل القرآن والمسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وأضافت رقية رفعت: أن أهل الله تعالى وخاصته هم أهل القرآن الكريم، فقد روى النسائي وابن ماجه وغيرهما من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته».
مصر تتصدر نتائج المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الـ32
وزير الأوقاف: المسابقة العالمية واحة يجتمع فيها أهل القرآن من 70 دولة
حصدت مصر المراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف في دورتها الثانية والثلاثين، حيث أعلنت الوزارة منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن قيمة الجوائز الإجمالية التي رصدتها والبالغة 13 مليون جنيه، وهو أكبر دعم تقدمه في تاريخ المسابقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم الفائزين، وتسليمهم الجوائز المالية وشهادات التقدير، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان الكريم.
وأعلن د. أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف أسماء الفائزين خلال الحفل الختامي للمسابقة والمقام حاليا بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة .
أسماء الفائزين حسب الفروع
الفرع الأول
رقية رفعت عبد الباري – مصر
محمود سمير فهيم عبد الغني – مصر
براء خالد – لبنان
الفرع الثاني
أنس بن عتيق – بنجلاديش
أحمد كريم – تركستان
عثمان عثمان أيندي – نيجيريا
محمد بدماسي – الكاميرون
أحمد باء – غينيا كوناكري
الفرع الثالث
طارق شعبان أحمد عبده – مصر
أحمد سلامة عبد الرازق النجار – مصر
الفرع الرابع
محمود محمد عبد الشافي – مصر
مودة السباعي محمود السباعي – مصر
محمد محمود رفعت محمد حسن – مصر
جنا حمادة محمد البسيوني – مصر
هبة عبد الجليل الجيوشي – مصر
الفرع الخامس
مصطفى جمال محسب علي – مصر
محمود طلعت عبد الغني – مصر
الفرع السادس “ذوي الهمم”
عبد الرحمن مهدي أحمد خليل – مصر
حسين رمضان عبد الحميد الدهشان – مصر
فاطمة السيد عيسى عبد الجواد – مصر
مريم زين العابدين – مصر
مي محمد محمد سيد – مصر
الفرع السابع “الأسرة القرآنية”
محمود سعد إبراهيم عبد الكريم
آية
عبد الله
الفريق الثاني
محمد صلاح عبد القادر تاج الدين
أسماء
عبد الله
الفرع الثامن
عبد الحميد أبو زهرة – مصر
عبد الحميد عمر القريو – ليبيا