خبير عسكري: إسرائيل أضافت أهدافا جديدة غير قابلة للتحقيق بغزة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
استبعد بيتر لينر، وهو متحدث عسكري إسرائيلي، إمكانية القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما تزعم حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يتماشى مع ما تقوله الإدارة الأميركية من أنه من غير المرجح أن تحقق إسرائيل "نصرا كاملا" في حربها على قطاع غزة المحاصر.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي في تصريح لوكالة رويترز إن "قتل كل عضو في حماس هدف غير واقعي والجيش لا يسعى لتحقيقه" زاعما أن القضاء على حماس كسلطة يمكن تحقيقه وهو هدف عسكري في المتناول.
وتعليقا على تصريح المسؤول الإسرائيلي، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن الاحتلال أضاف أهدافا جديدة إلى تلك التي ظل يرددها منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وهي تفكيك قدرات حماس وتدمير البنى التحتية للمقاومة، وقتل قيادات المقاومة والوصول إلى الأسرى.
أما الأهداف الجديدة التي أضافها الاحتلال فتتمثل في: المنطقة العازلة والسيطرة العسكرية على قطاع غزة، وإنهاء حماس سياسيا وعسكريا، أي قتل كل من ينتمي إليها في غزة. واستبعد العقيد الفلاحي إمكانية تحقيق هذا الهدف لأنه يتطلب معلومات دقيقة وتفتيش كل فرد في قطاع غزة، مؤكدا أن الأهداف التي أضافتها إسرائيل غير قابلة للتحقيق.
وفي نفس السياق، يقول الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي يركز في هذه المرحلة على إستراتيجية جديدة تسمى "الممر والغارة" أي أن تكون لديه ممرات غلى غرار محور نتساريم، حتى يتمكن من تأمين اندفاعات القطاعات الإسرائيلية ووصولها إلى عمق غزة والقيام بعمليات عسكرية وأمنية بصورة سريعة.
ويسعى جيش الاحتلال لأن تكون لديه محاور أخرى داخل القطاع بهدف -يضيف الخبير العسكري- تقطيع القطاع إلى مناطق متعددة لإضعافه والسيطرة عليه، على غرار الضفة الغربية التي بها 6 ألوية مقسمة حسب المناطق.
وبخصوص التوغل الإسرائيلي في دير البلح وسط القطاع، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي احتمالين: إما أن جيش الاحتلال يحاول أن يقوم بعملية تطهير للمناطق الموجودة خارج سيطرته، أو أن الفرقة 98 تقوم بعملية توغل باتجاه مخيم النصيرات ودير البلح والمغازي وسط القطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن قواته بدأت حملة عسكرية مركزة شرق دير البلح ومخيم البريج وسط القطاع بناء على ما وصفتها بمعلومات استخباراتية وفرتها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن وجود من سماهم "مخربين مسلحين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير عسكري: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحرب العالمية
كشف تقرير صادر عن الجيش البريطاني أن إسرائيل تقصف مستشفيات قطاع غزة بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وأن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه المستشفيات تشبه هجمات روسيا في أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن قلق الجيش البريطاني من سلوك إسرائيل يتناقض مع دفاع الحكومة عن تصدير أسلحة إليها واعتبارها لا ترتكب جرائم في غزة، مدعيا أن قواتها تنتهك معاهدات اتفاقية جنيف التي تحدد حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب والنزاعات المسلحة.
وذكرت صحيفة « ديكلاسيفايد » أنه تم السماح بمواصلة صادرات الذخيرة لمقاتلات « إف-35 » الأكثر تقدما في إسرائيل عبر دول وسيطة، كما قامت القوات الجوية الملكية البريطانية بالمئات من رحلات المراقبة فوق قطاع غزة منذ 2023.
ولفت التقرير ذاته، إلى أن أفراد الجيش يتحدثون بصراحة أكثر من الوزراء عن جرائم حرب إسرائيل في القطاع، وأنه بات من الشائع أن تجد قلقا عميقا بين القوات البريطانية بشأن سلوك إسرائيل في غزة.
(وكالات- بتصرف)
كلمات دلالية اسرائيل الجيش العدوان بريطانيا تقرير غزة