الأولى من نوعها.. حملة إسرائيلية سرية للتأثير على السياسة الأميركية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أبلغ مسؤولون صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية قادت حملة "سرية" لحث الرأي العام الأميركي، وخاصة المشرعين، على دعم إسرائيل في حرب غزة.
واستخدمت الحملة التي بدأت في أكتوبر، ولاتزال نشطة، مئات الحسابات المزيفة التي تظاهرت بأنها أميركية على منصات "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" لنشر تعليقات مؤيدة لإسرائيل.
وكانت منظمة FakeReporter، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية، أشارت إلى هذه الحملة أولا في مارس الماضي.
والأسبوع الماضي، قالت شركة "ميتا" التي تمتلك "فيسبوك " و"إنستغرام"، وشركة "أوبن إيه آي" صاحبة تطبيق "تشات جي بي تي"، إنهما رصدتا هذه الحملة واتخذتا إجراءات لتعطيل عملياتها، وأشارتا إلى أن تأثيرها لم يكن واسع النطاق.
وجمعت الحسابات المزيفة أكثر من 40 ألف متابع على "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" وفق المنظمة الإسرائيلية.
لكن "ميتا" قالت إن العديد من هؤلاء المتابعين ربما كانوا روبوتات، ولم ينتج عن ذلك جمهور كبير.
לכתבה בניו יורק טיימס של @sheeraf https://t.co/9QPgHNOEn0
— פייק ריפורטר | FakeReporter (@FakeReporter) June 5, 2024
وقال 4 مسؤولين إسرائيليين إن الحملة السرية تمت بتكليف من وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، وهي هيئة حكومية تربط اليهود في جميع أنحاء العالم بدولة إسرائيل.
وخصصت الوزارة حوالي مليوني دولار للعملية واستعانت بشركة تسويق في تل أبيب، تسمى Stoic، لتنفيذها، بحسب المسؤولين والوثائق.
وتقول Stoic على موقعها الإلكتروني إنها تأسست عام 2017 على يد فريق من الاستراتيجيين السياسيين والتجاريين، وتطلق على نفسها اسم "شركة التسويق السياسي والاستخبارات التجارية".
وقال مسؤول إسرائيلي إنه ربما تم التعاقد مع شركات أخرى لإدارة حملات إضافية.
ونفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية أي دور لها في الحملة، وقالت إنه لا علاقة لها بـStoic.
وركزت الحسابات على المشرعين الأميركيين، خاصة السود والديمقراطيين، مثل النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب من نيويورك، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، والنائب ريتشي توريس، وهو ديمقراطي من نيويورك يتحدث بصراحة عن آرائه المؤيدة لإسرائيل.
وظهرت العديد من الحسابات المزيفة للحملة على منصات التواصل الاجتماعي كطلاب أميركيين وناخبين محليين.
وشاركت الحسابات مقالات وإحصائيات تدعم موقف إسرائيل في الحرب.
وأنشأت الحملة أيضا 3 مواقع إخبارية مزيفة بأسماء مثل Non-Agenda وUnFold Magazine، أعادت كتابة مواد من وسائل إعلام مثل "سي أن أن" و"وول ستريت جورنال" للترويج لموقف إسرائيل خلال الحرب.
وبدأت العملية بعد أسابيع فقط من الحرب في أكتوبر، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ووثائق.
وفي ذلك الوقت، تلقت العشرات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة رسائل بريد إلكتروني ورسائل واتساب تدعوها للانضمام إلى اجتماعات عاجلة لتصبح "جنودا رقميين" لإسرائيل أثناء الحرب، وفقا للرسائل التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز.
وعقد الاجتماع الأول في تل أبيب في منتصف أكتوبر.
وقال 3 من الحاضرين إنه بدا أنه تجمع غير رسمي حيث أمكن للإسرائيليين التطوع بمهاراتهم التقنية لمساعدة المجهود الحربي في البلاد.
وأضافوا أن أعضاء في وزارات حكومية شاركوا أيضا.
وقيل للمشاركين إنهم يمكن أن يكونوا "محاربون من أجل إسرائيل"، وفقا لتسجيلات الاجتماعات.
وقال خبراء في وسائل التواصل الاجتماعي إن العملية أول حالة موثقة لحملة تنظمها الحكومة الإسرائيلية للتأثير على الحكومة الأميركية.
وفي حين أن الحملات المنسقة المدعومة من الحكومة ليست غير شائعة، إلا أنه عادة ما يكون من الصعب إثباتها.
ويعتقد على نطاق واسع أن إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا والولايات المتحدة تدعم أنشطة مماثلة في جميع أنحاء العالم، لكنها غالبا ما تخفي مشاركتها من خلال الاستعانة بمصادر خارجية للعمل في شركات خاصة، أو إدارتها من خلال دولة ثالثة.
وقال أتشيا شاتز، المدير التنفيذي لموقع FakeReporter، إن “دور إسرائيل في هذا الأمر متهور وربما غير فعال. إن قيام إسرائيل بإدارة عملية تدخل في السياسة الأميركية هو أمر غير مسؤول على الإطلاق".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إطلاق حملة دولية لوقف المجاعة في غزة ورفع الحصار عنها
أطلق نشطاء، الجمعة، حملة دولية من أجل وقف التجويع في قطاع غزة، بمشاركة شخصيات سياسية، وإعلامية، ونقابية، ودينية، وأكاديمية من أكثر من 30 دولة.
والحملة التي أُطلقت تحت عنوان "أوقفوا مجاعة غزة – Stop Gaza Starvation"، ووقع عليها شخصيات بارزة تطالب بتحرك فوري لكسر الحصار، وإدخال المساعدات، وإنقاذ أكثر من مليوني مدني يواجهون خطر الإبادة البطيئة.
وتهدف الحملة إلى حشد الرأي العام العربي والدولي، ومطالبة الحكومات والمنظمات الإنسانية والدولية بالتحرك العاجل من أجل رفع الحصار عن القطاع وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية دون قيود.
ودعت الحملة "كل الأحرار والمؤسسات والشخصيات العامة إلى التوقيع على رسالة مفتوحة، تطالب بتحرك سياسي وإنساني منسّق، وتدعو إلى تفعيل دور العالم الإسلامي في إنهاء المأساة المتواصلة في غزة".
من أبرز الموقعين على الحملة:
الدكتور منصف المرزوقي – الرئيس الرابع للجمهورية التونسية
الدكتور أيمن نور – مرشح سابق لرئاسة الجمهورية المصرية
الدكتور عصام البشير – نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الدكتور محمد الحلايقة – نائب رئيس وزراء سابق في الأردن
الأستاذ أسامة عبد العزيز النجيفي – رئيس مجلس النواب العراقي الأسبق
معالي أمجد المجالي – وزير وبرلماني أردني سابق
معالي بسام العموش – وزير وبرلماني وأكاديمي أردني
الدكتور عبد المجيد مناصرة – رئيس المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين
الدكتور ناصر الصانع – برلماني كويتي سابق
الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية
الدكتور ناصر الفضالة – نائب سابق في البرلمان البحريني
الأستاذ صالح العرموطي – نائب ومحامٍ في البرلمان الأردني
إلى جانب العديد من الشخصيات الإعلامية، والنقابية، والدينية، والأكاديمية من أكثر من 30 دولة.
ودعت الحملة عموم الناس حول العالم إلى زيارة الموقع الرسمي والتوقيع على الرسالة، إضافة إلى نشرها عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي دعماً للحراك الشعبي من أجل كسر الحصار.
وأكد القائمون على الحملة أن هذا التحرك يأتي في لحظة إنسانية حرجة وتاريخية، داعين الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من هذا النداء الأخلاقي العالمي، والعمل على إيصال صوت غزة إلى العالم.