هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة متقطع؟ أمين الفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يحرص العديد من المسلمين على صيام عشر من ذي الحجة، والقيام بأعمال الخير والبر، والصيام في هذه الأيام ليس واجبًا، لكنه من السنن المُؤكدة التي يُثاب عليها المسلم وينال بها الأجر العظيم، وردت دار الإفتاء على عدة مسائل فقهية، منها هل يجوز صيام عشر ذي الحجة متقطع؟
هل يجوز صيام عشر ذي الحجة متقطع؟وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل يجوز صيام عشر ذي الحجة مُتقطع، بانه يجوز الصيام من اليوم الثالث، أو حتى صيام هذا اليوم فقط، وللمسلم الصيام على قدر الاستطاعة طالما ليست فرضا، فالصيام في هذه الأيام المباركات سنُة فعلى من استطاع الصيام فبها ونعمة، ومن لم يستطع فيمكن أن يتقرب إلى الله بعبادات أخرى غير الصيام، مثل قراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقات.
ويُستدل على فضل صيام هذه الأيام بما رواه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». (رواه البخاري).
ويؤكد الحديث أن الأعمال الصالحة في هذه الأيام، بما فيها الصيام، لها مكانة خاصة عند الله، والصيام في هذه الأيام يضاعف الأجر ويقرب المسلم من الله يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، له فضل خاص حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، (رواه مسلم)، وصيام هذه الأيام وسيلة لتعزيز الروحانية وزيادة الحسنات، مما يجعلها فرصة ثمينة للمسلمين لتحسين علاقتهم بالله وتحقيق التقوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام عشر ذي الحجة ذي الحجة دار الإفتاء المصرية فی هذه الأیام هل یجوز صیام من ذی الحجة صیام عشر
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المشاهدين قال فيه: «أنا صليت الضحى قبل الظهر بربع ساعة، هل عليّ ذنب؟ لأن هذا الوقت من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم السبت، أن صلاة الضحى من الصلوات المستحبة التي يُرشد دائمًا إلى المحافظة عليها، مثل ركعتي قيام الليل وركعتي الضحى، وصلاة الأوابين بعد صلاة المغرب، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها كثيرًا وبيّن فضلها العظيم، إذ قال إن في جسد الإنسان 360 مفصلًا، وعلى كل مفصل صدقة كل يوم، فإماطة الأذى صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، وركعتا الضحى تُجزئ عن كل ذلك.
وبيّن الشيخ إبراهيم عبد السلام أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة، وليس وقت الشروق نفسه، ويمتد إلى قبل الظهر بثلث ساعة، موضحًا أن هذا هو الوقت الصحيح لأداء صلاة الضحى، وأنه لا يُصلّى قبل الظهر مباشرة لأن الشمس تكون في حالة الاستواء في وسط السماء، وهو من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وأشار أمين الفتوى إلى أن أوقات النهي عن صلاة النوافل ثلاثة: وقت شروق الشمس، ووقت استواء الشمس في كبد السماء قبل الظهر، ووقت ما قبل الغروب بثلث ساعة، مؤكدًا أن صلاة النوافل لا تُؤدى في هذه الأوقات، بينما تُؤدى الصلوات المفروضة ولو وقعت في وقت الكراهة، كمن يستيقظ لصلاة الفجر بعد شروق الشمس فيصليها فورًا لأنها فريضة.
وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أنه إذا كان السائل قد صلى صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة عن غير علم، فلا إثم عليه ولا حرج، لكن عليه في الصلوات القادمة أن يتحرى الوقت الصحيح، وأن يحرص على أداء صلاة الضحى في وقتها المشروع من بعد الشروق بثلث ساعة إلى قبل الظهر بثلث ساعة، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير.