شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، على أن رد دولة الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023  "لا يشبه الحرب بل الدمار الشامل للسكان في غزة"، مشيرا إلى أن تصاعد التوترات في فلسطين ناتج عن تصرفات الولايات المتحدة التي تحتكر السياسة في هذه المنطقة.

 

وقال بوتين خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية بمدينة سان بطرسبورغ الروسية على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، إن "الرد الإسرائيلي على هجوم حماس أشبه بالتدمير الكامل للمدنيين ونعتبر أن الوضع هو نتيجة الفشل التام للولايات المتحدة".

 

وأضاف أنه "ينبغي ألا تحاول أي قوة احتكار البحث عن السلام في الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن على "واشنطن أيضا أن تلعب دورا رئيسيا في تحقيق السلام" في هذه المنطقة.

 

ونوه الرئيس الروسي إلى أن "الدور الرئيسي في السلام بالشرق الأوسط يجب أن تقوم به دول المنطقة"، وأعرب في الوقت ذاته عن استعداد بلاده "لفعل ما في وسعها لحل الوضع في الشرق الأوسط"، موضحا أن موسكو "قادرة على المساهمة في جهود إحلال السلام".

 

واعتبر أنه "من الصواب أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الشرق الأوسط"، مشددا على أنه "لن يكون هناك سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية".

 

وحول دور تركيا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، اعتبر الرئيس الروسي أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان "يحاول حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين"، على حد قوله.

 

ولليوم الـ243 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

 

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع القوات المشاركة في إنزال المساعدات من تصوير دمار غزة

قالت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحفيين بتصوير الدمار الهائل في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل تهدد بوقف عمليات إسقاط المساعدات إذا نشرت فيديوهات توثق الدمار في القطاع.

والسبت الماضي، بدأت عمليات جوية محدودة لإنزال مساعدات فوق غزة بمشاركة أردنية وإماراتية، وأعلنت دول أوروبية، منها إسبانيا وبريطانيا أنها ستنضم إلى هذه العمليات.

وأحدث العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 دمارا غير مسبوق، وفي وقت سابق من العام الجاري قدرت الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 70% من المباني في القطاع دُمرت أو تضررت.

وعن طريق القصف الجوي والمدفعي ونسف المباني بالمتفجرات، دمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم مناطق مدينة رفح (جنوب) وأحياء وبلدات عدة في خان يونس القريبة، ومناطق عدة شمالي القطاع على غرار بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، إضافة إلى المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وقدرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى حجم أنقاض المباني المدمرة في غزة بأكثر من 40 مليون طن، مؤكدة أن رفعها وإعادة إعمار ما دمره القصف يحتاج سنوات عديدة.

مقالات مشابهة

  • يديعوت: إسرائيل أمام 3 خيارات للتعامل مع غزة بعد انتهاء "عربات جدعون"
  • الكشف عن 3 محاور عملت عليها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • إسرائيل تمنع القوات المشاركة في إنزال المساعدات من تصوير دمار غزة
  • حماس تسرقها.. ترامب: إسرائيل تطالب برقابة على مراكز توزيع المساعدات في غزة
  • برلمانية: مصر قادرة على التأثير في وقف العدوان على غزة وتعزيز السلام الإقليمي
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة