روسيا تعثر على شظايا هيمارس الأمريكية على أراضيها بعد ضربة أوكرانية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
عثرت روسيا على شظايا هيمارس الأمريكية على أراضيها بعد ساعات قليلة من سماح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقوات المسلحة الوكرانية، بضرب الأراضي الروسية، حيث هاجمت المناطق السكنية في بيلغورود بصواريخ "هيمارس" الأميركية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة، إنه وبعد تصريحات بلينكن مباشرة، وحرفياً بعد بضع ساعات، هاجمت القوات الأوكرانية المناطق السكنية في بيلغورود، وقامت بذلك بواسطة صواريخ "هيمارس" أميركية الصنع، وفق تعبيرها.
ليس رجلاً محترماً
أتى هذا بعدما وصف سيد البيت الأبيض نظيره الروسي بأنه "ليس رجلاً محترماً... إنه دكتاتور". كما أردف قائلا خلال مقابلة مع شبكة ABCالإخبارية: "لقد عرفته منذ أكثر من 40 عاماً. لقد كان يثير قلقي لمدة 40 عاماً. إنه ليس رجلاً محترماً".
وأضاف: "إنه دكتاتور، وهو يكافح من أجل التأكد من أنه يحافظ على تماسك بلاده مع استمرار هذا الهجوم"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
ضرب الكرملين
كذلك أوضح أن منح كييف أسلحة يأتي لضرب موسكو، أو ضرب الكرملين، أو مهاجمته عبر الحدود فقط، حيث يتعرض الأوكرانيون لنيران كثيفة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الروس.
وعند سؤاله عما إذا كانت الأسلحة الأميركية الصنع قد استخدمت بالفعل في روسيا منذ أن وقع على استخدامها، لم يرد الرئيس بشكل مباشر، لكنه أوضح أنه لن يُسمح باستخدامها لاستهداف العاصمة الروسية أو مقر الحكومة.
كما أضاف أنه لن "يُسمح باستخدامها بالقرب من الحدود... نحن لا نسمح بضربات على مسافة 200 ميل داخل روسيا، ولا نسمح بضربات على موسكو أو الكرملين".
جاء ذلك بعدما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بتزويد أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة لشن ضربات على الأراضي الروسية، ما عتبره مشاركة مباشرة في الحرب، رد الرئيس الأميركي بتصريحات اعتبرت "مسيئة" بحق سيد الكرملين، ما وسّع نطاق التوتر.
أسوأ وأخطر العلاقات
وكان بوتين هدد الأربعاء، بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وأضاف في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية، وقال إنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين.
العلاقات الروسية الغربية
يذكر أن العلاقات الروسية الغربية كانت شهدت أخطر توتر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، والتي نتج عنها أسوأ انهيار في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
كما حذر الكرملين مرارا من تصاعد خطر نشوب حرب عالمية.
أما بايدن، فكان سمح لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا. لكن واشنطن لا تزال تحظر على كييف ضرب روسيا بصواريخ "أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة الأميركية بعيدة المدى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا تعثر شظايا أراضيها ضربة أوكرانية
إقرأ أيضاً:
الناتو يعمل على آلية جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية
الثورة نت/وكالات أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعملان على وضع آلية جديدة لتزويد كييف بالأسلحة الأمريكية التي تعتبرها أولوية، وذلك عبر تمويل من دول الحلف. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، استناداً إلى ثلاثة مصادر مطلعة على الملف، أن الآلية الجديدة تنص على قيام أوكرانيا بإعداد قائمة بالأسلحة ذات الأولوية بالنسبة لها، ليتم بعد ذلك بحث توزيع الأدوار بين دول الناتو — إما عبر تسليم هذه الأسلحة أو دفع تكاليفها أو تكاليف نقلها. ومن المخطط إرسال دفعات أسلحة بقيمة تقارب 500 مليون دولار لكل شحنة، وفقا لما نقلته “رويترز”. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في 11 يوليو الماضي، بعد انتقاداته المتكررة لسلفه جو بايدن بسبب تخصيص مساعدات بمليارات الدولارات لكييف، أن الناتو سيتحمل تكاليف شراء الأسلحة الأمريكية لتزويد أوكرانيا بها، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق جرى التوصل إليه خلال قمة الحلف في يونيو الماضي. وتعتبر موسكو أن تزويد أوكرانيا بالسلاح يعرقل التسوية السلمية ويورّط دول الناتو بشكل مباشر في النزاع، ووصفت ذلك بأنه “لعب بالنار”. كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنات تحتوي على أسلحة موجهة إلى كييف ستُعتبر هدفاً مشروعاً لروسيا. فيما شدد الكرملين على أن ضخ أوكرانيا بالأسلحة الغربية لا يساعد في دفع المفاوضات، وسيكون له تأثير سلبي.