أوقعت غارات إسرائيلية استهدفت مواقع مختلفة من قطاع غزة اليوم الجمعة عشرات الشهداء، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف قوة إسرائيلية بدير البلح في عملية أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر بغزة وصل منها إلى المستشفيات 77 شهيدا و221 مصابا خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 36 ألفا و731 شهيدا و83 ألفا و530 مصابا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين -بينهم 4 أطفال- جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشار المراسل إلى أن الجرحى وجثامين الشهداء نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.
وأكد الدفاع المدني انتشال 3 شهداء وعدد من الجرحى إثر استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الجعفراوي في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المراسل إن فلسطينييْن آخرين استشهدا في قصف إسرائيلي على منطقة أبو هولي جنوبي مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية بمخيم النصيرات.
وذكرت المصادر أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 6 آخرون جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا الليلة الماضية لعائلة الرفاتي في مخيم المغازي وسط غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين في منطقة الزوايدة المكتظة بالنازحين، فيما استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في إطلاق نار وقذائف من الدبابات الإسرائيلية على مناطق غربي مدينة رفح.
وأصيب 5 فلسطينيين في قصف من الطائرات المسيرة الإسرائيلية استهدف مجموعة من المدنيين في منطقة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي مخيم البريج وسط القطاع اندلعت حرائق في مناطق متفرقة نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل للمخيم على مدار ساعات منذ فجر اليوم الجمعة، وفق شهود عيان.
استهداف واشتباكات
من جانب آخر، قالت كتائب القسام إنها قصفت منزلا تحصنت به قوة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة بقذيفة "تي بي جي" وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية لإجلاء القوة الإسرائيلية.
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد العطار وصالة مراج غرب رفح بجنوب قطاع غزة.
وتأتي الاشتباكات في وقت تحاول فيه قوات الاحتلال التوغل باتجاه شاطئ رفح.
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الجيش تمكنت خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة من القضاء على عشرات المسلحين شرقي البريج ودير البلح، كما عثرت على أسلحة ومعدات ووسائل قتالية بمنطقة رفح.
وأضاف المتحدث في بيان أن قوات الفرقة 98 هاجمت بالتعاون مع سلاح الجو مواقع وبنى تحتية في القطاع وقتلت قائد فرقة مسؤولا عن إطلاق قذائف باتجاه أهداف إسرائيلية.
وأوضح البيان أن الفرقة 162 تواصل القتال في رفح، وعثرت خلال مداهماتها على وسائل قتالية عدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية:
حريات
قصف إسرائیلی
قطاع غزة
فی قصف
إقرأ أيضاً:
إنزال المساعدات من الجو .. تمويه لجريمة تجويع إسرائيلية ممنهجة في غزة
الجديد برس| أعرب
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن رفضه القاطع لعمليات إنزال
المساعدات من الجو في
قطاع غزة، ورأى أن هذه الخطوة ليست سوى غطاءً سياسيًا وإنسانيًا زائفًا لتجويع جماعي تمارسه إسرائيل عن قصد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأوضح المركز في بيان له، الاثنين، أنه بعد أسابيع من اشتداد وتيرة التجويع الذي تفرضه دولة
الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جاء إعلان القوات المحتلة إنزال مساعدات عبر الجو في خطوة إضافية لتضليل العالم بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع جراء السياسات الإسرائيلية الرسمية. ورأى المركز أن إعلان جيش الاحتلال أنه أنزل مساعدات إنسانية عبر الجو، يُعد محاولة تضليل تتنافى مع الواقع، فقوات الاحتلال هي
التي تفرض المجاعة الممنهجة بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية، وتطبقها منذ اليوم الأول لحرب الإبادة باعتبارها جزءًا من هذه الحرب، وهو ما عبّر عنه وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت حين قال: “لا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، كل الفلسطينيين حيوانات بشرية”، وما كرره مسؤولون إسرائيليون بأن لا تمييز بين المسلحين والمدنيين، وأنهم جميعًا مسؤولون وعليهم أن يدفعوا الثمن. وشدد على أن هذه القوات المحتلة هي التي تمارس القتل اليومي قرب نقاط توزيع المساعدات التي أقامتها أواخر مايو الماضي، في مناطق خطيرة في قطاع غزة، وهي التي تفرض كل الإجراءات والسياسات التي تحرم أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من حقهم في الحصول على الطعام. وقال: إن قوات الاحتلال التي تقترف بقرار ونية ونمط متكرر أفعال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وقتلت منهم قرابة 60 ألفا وأصابت أكثر من 144 ألفا آخرين، وفرضت التجويع بقرار سياسي منذ اليوم الثاني للهجوم العسكري على قطاع غزة، لا يمكن أن تكون خطواتها إنسانية وإغاثية، بل هي محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي الذي بدأ يضج بالممارسات الإبادية الإسرائيلية، وبالتواطؤ الدولي معها. وفي هذا الصدد أكد المحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن: إنزال المساعدات عبر الطائرات، خطوة إضافية تسهم في هدر إنسانية الفلسطينيين المجوعين. هذه السياسة تشكل التفافاً على القرارات التمهيدية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والمطالبة بضرورة أن تفتح إسرائيل المعابر دون قيود لدخول المواد الغذائية والمعدات والمواد الإنسانية للمستشفيات والمرضى”،”. وأضاف أن الخطوة “تكشف خضوعاً فاضحاً للشروط المهينة التي تفرضها دولة الاحتلال في سياق جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق المدنيين. تصريحات نتنياهو الأخيرة تؤكد بشكل صريح أن إسرائيل تتعمد استمرار المجاعة والتجويع كأداة حرب”. وقال المركز: إن إنزال المساعدات بالطائرات خاصة من الاحتلال الإسرائيلي، ما هو إلا جزء من خطة تمويه وتضليل عن جرائم حرب وإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل على الأرض، وهي خطوة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان. وشدد على أن الكميات التي يتم إنزالها محدودة وهزيلة، تُسقطها الطائرات في مناطق مكتظة فتخلق صراعاً دامياً بين الجوعى الباحثين عن البقاء، وتهدر كرامة الإنسان بشكل ممنهج. كما أنها تشكل تهديدًا على حياتهم، نتيجة تكدس كل سكان القطاع في نطاق لا يتجاوز 15 % من مساحة القطاع. ورأى المركز أن عملية إنزال المساعدات عبر الجو، ما هي إلا وجه آخر لنقاط المساعدات الإسرائيلية / الأمريكية التي تحولت إلى ساحات إذلال وامتهان للكرامة الإنسانية، ومصائد موت أدت حتى الآن إلى استشهاد 1,132 فلسطينيا، بينهم 14% من الأطفال و3 % من النساء، وإصابة أكثر من 7,521 إصابة، إلى جانب عدد من المفقودين والمعتقلين. وشدد المركز على أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لن تنهي التجويع المُتفاقم الذي أدى إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلًا، فضلا عن كونها يمكن أن تُودي بحياة مدنيين يعانون من التجويع، كما حدث خلال الإنزالات السابقة قبل عدة أشهر حيث تسببت بمقتل 18 فلسطينيا وإصابة العشرات. وقال المركز: إن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم. ودعا جميع الدول والأطراف إلى عدم الانخراط في هذه العملية المذلة وغير الآمنة وغير المجدية، والتي تتساوق مع من يمارس الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال. كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لفتح الممرات البرية بشكل آمن وكافٍ، بعيداً عن الشروط الإسرائيلية المهينة، وضمان تدفق المساعدات بما يحفظ حياة المدنيين وكرامتهم. وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.